رواية فائقة الروعة الفصول من الثلاثون لثلاثة وثلاثون

موقع أيام نيوز

خالص انا هاخد مراتي و نقوم نقعد على ترابيزة تانية... وقف و اخذ يد هدى تعالي يابنتي احسن الترابيزة دي هاتولع دلوقتي.. قومي.
تركاهما بالفعل و عاصم الذي يلعن ذلك الحظ الذي جعل آسر المستفز كما دعاه نسيبه.. نظر هو لسارة فوجدها تلهو بالسکين الموضوع امامها بلا أي إهتمام فتنهد و تحدث...
عاصم سارة.. طيب ممكن اعرف انتي زعلانة ليه دلوقتي.
سارة مش زعلانة.
عاصم لا زعلانة... و اوي كمان... دة انتي هاتفرقعي مش بس زعلانة..
سارة و اڼفجرت فيه كقذيفة مدفعية ماهو انت ماشوفتش كنت بتتكلم ازاي.. ولا كأني قاعدة معاكم و بتلومه انه كل شوية يقول انها مراته.. طيب ماهي فعلا مراته.. و انت بقى عشان كنت متجوز قبل كدة مش مهتم انك تقولي مراتي زي ما هو بيقولها.. صح
لم تعلم هي كم تسعده تلك الكلمة و كم يفرح قلبه ان يقولها لها هي.. و هي فقط... و قال بنبرة هامسة ماكرة...
عاصم همس بحب و هو انتي مراتي
سارة لا.. بس ياترى مين السبب في كدة أنا مثلا 
عاصم إبتعد مرة أخرى و قال بغيظ ما هو كله من ابوكي..
سارة و ماله بابا بقى إن شاء الله كان عمل لك ايه 
عاصم بغيظ من غيرة جميل التي يراها كبيرة مش هو اللي مارضيتش اننا نكتب الكتاب و قال يبقى مع الفرح و خلاص..
سارة عنده حق..
عاصم رفع حاجبيه و قال پصدمة عنده حق!! بقى عنده حق عشان رفض اننا نتجوز لحد دلوقتي..
دة حتى رافض اننا نخرج مع بعض.
سارة نظرت له بتمعن بتقول كدة و كأنه فارق لك اننا نكون مع بعض او نكتب كتابنا دلوقتي بدل من بعدين مثلا.
التفتت بعيدا عنه بحزن هذه المرة فهي لم تنسى ما حدث كليا... فأثره مازال باقيا في روحها و قلبها.. فتنهد هو و حك جبينه بحيرة ثم اقترب منها و امسك يدها لتسحبها منه فيمسكها مرة أخرى بإصرار و بقبضة قوية فتقول بحنق...
سارة سيب ايدي.
عاصم لا.. و بطلي تقوليلي الكلمة دي بتضايقني.
سارة بتضايقك ليه.. مش انا لسة مش مراتك.
عاصم بصبر رسمي ايوة.. بس انا من يوم ما حبيتك و انا بعتبرك مراتي.. بعتبرك حتة من قلبي.. لا انتي فعلا حتة من قلبي.. انتي روحي يا سارة مش بس هاتكوني مراتي..
لم ترد عليه فسألها بندم حقيقي...
عاصم انتي لسة زعلانة مني يا سارة.. صح
سارة نظرت له و لاحظت الندم في عينيه بصراحة مش قادرة انسى اللي حصل.. مش قادرة انسى انك كنت بتتهرب مني في وقت ما كنت انا بجري وراك..
مش قادرة انسى نظرة الشفقة اللي شوفتها في عيون الكل بسبب حالة الحيرة و التوهان اللي كنت فيها.
ڠصب عني.. بجد مش قادرة.
عاصم مقبلا يدها بكل حب و مين قالك تنسي.. انا مش عايزك تنسي.
سارة بتعجب قصدك ايه
عاصم سارة اسمعيني كويس.. انا متربي في بيت و بيئة طلعتني راجل من صغري.. من اول ما دخلت المدرسة و كان ابويا يقولي انت بقيت راجل و لازم تكون قد كلامك و أفعالك كمان.
كان يقولي ان ابن العمدة مسؤول زي العمدة تمام.. و حفيد العمدة اللي هو انا يعني مسؤول زيهم بالظبط.
ماكنش ينفع مدرس يشتكي مني اني عملت مشكلة او اتخانقت في المدرسة.. او اني ماذكرش كويس و ماجيبش درجات عالية و اعتمد على المدرسين انهم يجاملو ابويا و جدي و يدوني درجات انا ماستاهلهاش..
و كبرت على كدة.. أني اكون دايما قد مسؤولياتي.. دايما مسؤول عن هدى.. عن امي و عن البيت لو ابويا و جدي مش موجودين.. يعني.
سارة و أنا.. ليه ماعملتش معايا كدة
عاصم مش عارف.. جيت لحد ما قلبي اشتغل و كل حاجة تانية باظت.
سارة بتعجب و عدم تصديق يا سلام..
عاصم بصدق صدقيني.. لما قلبي دق و حبيتك عقلي وقف.. كل اللي اتعلمته في حياتي كان راح من دماغي.
خۏفت اعيش اللي انا عيشته مع عبير معاكي تاني.
سارة للدرجة دي مأثرة فيك.
عاصم مش قصدي... بس لما تبقى اللي المفروض أنها تكون أقرب واحدة ليا من اي حد.. أقرب لي من امي حتى مش طايقة تبص لي لازم اخاڤ.
ساعتها سألت ربنا قولت له ليه.. طيب اشمعنى انا دونا عن الناس كلها اللي بليتني بالمړض دة.. و لو انا رضيت ليه ما ادتنيش زوجة تقدر تتفهم و تقدر حالتي و ترضى بيا كدة.
ماكنتش عارف الإجابة.. بس لما قابلتك عرفتها..
سارة ولاحت على ثغرها إبتسامة جميلة عرفت ايه 
عاصم عرفت ان البهاق دة ماكنش إبتلاء قد ما كان نعمة.. نعمة قدرت بيها اعرف مين حبيبي و مين عدوي.. نعمة اقدر اعرف بيها معدن الناس كويس..
نعمة عرفتني اني لازم اسيب عبير و ارميها برة حياتي خالص.. عشان حياتي تكون نضيفة و جاهزة لإستقبالك انتي.
سارة طيب و ماعملتش كدة ليه لما فتحت عنيا
عاصم تنهد بثقل ماكنتش لسة مستعد اوي..
تم نسخ الرابط