رواية فائقة الروعة الفصول من الثلاثون لثلاثة وثلاثون
المحتويات
تغلق الباب يوووه.. على فكرة أنت اللي معطلني.
عاصم طيب ياستي اديني سيبتك اهو لما نشوف اخرتها.
ذهب نحو الشرفة و قام برفع سلاحھ في الهواء و أطلق منه عدة طلقات تبعها دوي جميع الاسلحة الموجودة كتحية لكبيرهم على إتمام زفافه..
أما بغرفة آسر و هدى...
كانت هدى تحتمي بالمرحاض خجلا و خوفا.. كانت ترتدي قميص نومها الابيض الذي يتناسب مع ذلك اليوم.. و تقف امام المرآة تتأمل نفسها و تفرك يدها من فرط توترها و هي لا تعلم كيف عليها ان تخرج و تقابل زوجها بتلك الهيئة.. و كان الآخر يقف أمام الباب يترجاها لتخرج...
هدى حاضر يا آسر والله خمس دقايق بس.
آسر بقالك ساعة بتقولي خمس دقايق.. هي الخمس دقايق بتاعتك دي قد إيه
هدى مش بغير هدومي طيب.
آسر هدوم إيه اللي بتغيريها إذا كنت انا مقلعك الفستان بنفسي قبل ما تهربي مني و بنبرة ذات معنى ولا نسيت يا عسل.
ثم سمع صوت دوي طلقات ڼارية فقال پغضب..
آسر عاجبك كدة.. اهو اخوكي خلص و علم عليا..
آسر والله يا هدى لو ما طلعتي دلوقتي لهاكسر الباب دة على نافوخك.. بس ها و ادي قاعدة.
ثم ذهب ليجلس على الكرسي المقابل للمرحاض في انتظارها... أما هي فقد خاڤت من تهديده و قالت في نفسها ان هذا آسر زوجها و حبيبها.. كيف لها ان تخاف منه لهذه الدرجة..
فأستجمعت شجاعتها و فتحت الباب ببطء و طلت منه كأميرة ساحرة.. وقفت مكانها دون حراك.. و وقف هو من على كرسيه كالمغيب..
هدى و كاد صوتها ان يختفي انا خلصت.. ممكن تتفضل لو عايز الحمام.
آسر حمام إيه و بتاع إيه.. تعالي..
ذهب لها و امسك يدها لتجلس بجانبه على الأريكة و لم يترك يدها الذي لاحظ ارتعاشها...
آسر مالك يا هدى.. بتترعشي كدة ليه
آسر بردانة برضه يا هدى.. ثم وضع يده تحت وجهها و رفعه هدى انتي خاېفة مني
هدى ابتلعت لعابها بتوتر لا لا.. خالص.. ليه بتقول كدة..
آسر ابتسم بحب لا خاېفة.. بس انا عايزك تطمني خالص.. انا مش ممكن آذيكي او ازعلك مهما حصل.. انتي حبيبتي و روحي قبل ما تكوني مراتي.. فاهمة
آسر و عشان اثبتلك حسن نيتي ياللا ناكل الاول و بعدين نبقى نشوف اللي ورانا.
ابتسمت بخجل و هزت رأسها بسعادة و هي تحمد ربها أنه رزقها بزوج متفهم حنون كآسر.... و بالفعل انهيا طعامهما و جلسا يتحدثان و يتسامران حتى استطاع آسر ان يمحو الخۏف من قلبها نهائيا و أكملا ليلتهما في بعضهما... كزوجين محبين لا يشغلهما سوى عشقهما الوليد...
انتهى عاصم من مهمته و جلس ينتظرها أمام طاولة الطعام بعد أن ابدل ملابسه لأخرى مريحة تناسب النوم و عندما طال انتظاره...
عاصم سارة كفاية بقى كدة.. انتي يا حاجة.
سارة من داخل المرحاض حاجة إيه بس يا عاصم.. حد يقول لمراته في ليلة فرحهم يا حاجة.. دة انت فصيل.
عاصم طيب ياللا انا جعت بجد.
سارة خلاص طالعة اهو..
...
عاصم إيه الجمال دة كله انا مش قادر اصدق ان القمر دة قاعد معايا في اوضتي لوحدينا..
سارة يعني بجد شكلي حلو.
عاصم حلو بس.. دة انتي تجنني.. بس وحياة عيالك يا شيخة بالراحة عليا أحسن انا على اخري.
انطلقت ضحكتها الرنانة تطيح بما تبقى من عقله فهتف في حنق...
عاصم يا سارة يا حبيبتي بقولك بالراحة عليا مش كدة .
هو انا عملت حاجة طيب.. انا بس هاتعشى معاك زي ما انت عايز.. ولا مش عايز تاكل معايا.. اروح اكل لوحدي.. يرضيك
.. ..عاصم سوري يا حبيبي.. اسف ماقدرتش اتحكم في نفسي..
سارة انا مراتك يا حبيبي.. ليه بتتأسف
عاصم عشان عارف انه مش هاينفع و انا اتماديت شوية.. بس هو انتي قصدك تجننيني ولا ايه
سارة ليه يا حبيبي بتقول كدة
تعجب من تصرفاتها و ملابسها فسألها بترقب و توجس...
عاصم سارة هو انتي إيه اللي لابساه دة
..
سارة إيه رأيك.. حلو
عاصم هو من ناحية حلو.. فهو حلو اوي اوي اوي..
...
عاصم سارة إيه اللي انتي لابساه دة مش المفروض ان عندك مانع.. إيه بقى اللي انتي لابساه دة و بتعملي فيا كدة ليه
سارة فركت يدها بتوتر و قالت بتلعثم لا ماهو.. اصل يعني..
عاصم سألها بهدوء ظنا منه انها خائڤة إيه يا روحي.. مالك
سارة ابتعدت عنه تحسبا فردة فعله اصله مافيش مانع ولا حاجة.
عاصم وقف بعصبية و قال بصوت جهوري نعم ياختي
سارة ترجته بصوت خفيض هشششش... اهدى وطي صوتك هاتفضحنا.
عاصم بغيظ مكتوم انا برضه اللي هافضحنا و قال پغضب مكتوم تعالي.. تعالي يا قلبي
متابعة القراءة