رواية فائقة الروعة الفصول من الثلاثون لثلاثة وثلاثون

موقع أيام نيوز

ماهو انت لما قلت انه الافراح هنا مش مختلطة و ان الستات في الفيلا جوة و الرجالة في الجنينة.. قلت البس براحتي بقي..
عاصم يا سلام.. ماشي بس شبابيك و بلكونات البيت كله بتطل علي الجنينة و كلها مفتوحة..
سارة و هو حد ممكن يبص علينا!
عاصم بحزم و قوة دة كان يبقى اخر يوم في عمره لو فكر انه يبص على بيت الحاج عبد الرحمن و يلمح ضافر واحدة من حريمه.
سارة طيب اومال في ايه بقى.. مقفلها ليه 
عاصم مش مقفلها ولا حاجة يا ستي... و بعدين ما انتي خرجتي بيه قدام الرجالة ساعة كتب الكتاب.
سارة كنت لابسة عليه الشال بتاعه و أكيد انت لاحظت دة... و بعدين تعالي هنا.. انت بتغير عليا ولا ايه..
عاصم طبعا بغير عليكي.. إيه مش من حقي
سارة ابتسمت بسعادة طبعا حقك و نص كمان.
عاصم و أردف مؤكدا مطمئنا لها أكيد يا روحي بغير عليكي.. مش بحبك يبقي طبعا بغير.. طيب انتي عارفة... ده انا لو حد بصلك بصة بعنيه حتي ممكن اكله بسناني فيها البصة دي.
اقتربت منه بدلال و وضعت ذراعيها فوق كتفه ثم حاوطت عنقه بإغراء و سألته ان يكمل لأنها أرادت ان تسمع أكثر..
سارة و إيه كمان
عاصم يمكن اللي هاقوله دة يكون مبالغ فيه شوية.. بس عارفة يا سارة انا بحبك قد ايه
سارة قد ايه
عاصم انا بحبك و بغير عليكي لدرجة اني لما كنت بشوفك و انتي بتسلمي علي هدي ولا امي كان بيبقي هاين عليا اشدك منهم و اخبيكي جوة قلبي اقولهم ماحدش يلمسها.. دي بتاعتي انا لوحدي.. بس..
.. 
سارة هو إيه الدوشة اللي برة دي
عاصم بنزق و هو دة وقته أحنا مالنا خلينا في اللي أحنا فيه.
هم ان يقترب مرة أخرى و لكنها ابتعدت برأسها و سألته بإلحاح...
سارة لا بجد في ايه!!
عاصم بتأفف افففف... دول المعازيم.. اهل البلد يا ستي خلاص كنا بنقول إيه بقى
سارة استنى بس.. و هما لسة هنا.. مش هايروحو ولا ايه مش الفرح كدة خلص
عاصم رفع حاجبيه و هو يفكر في رد مناسب الفرح!! اه خلص.. 
سارة اومال هما مامشيوش ليه
عاصم بقلق من رد فعلها احممم.. يعني يا سارة.. ضيوف و عندنا في البيت اقولهم انتو قاعدين ليه قومو امشو..
سارة لا طبعا أكيد مش دة قصدي.. بس أكيد في حاجة تاني.. صح
عاصم زفر بملل صح.
سارة طيب ما تقولي يا عاصم.. في ايه
عاصم و لم يعرف بما يجب ان يرد على سؤالها اصلهم يعني.. قصدي انهم مستنينا.. خلاص
سارة مستنينا ليه... هو أحنا هاننزل تاني ولا ايه
عاصم لا مش هاننزل.
سارة اومال إيه.. ماهو أكيد مش هما اللي هايطلعو.
عاصم لا لا يا شيخة يطلعو إيه.. لا.
سارة اومال إيه طيب
عاصم اخذ شهيقا و زفره حتى يستجمع أفكاره مافيش.. بصي يا روحي.. كل الحكاية ان أحنا هنا في الصعيد يعني لينا شوية عادات كدة يعني..
سارة بترقب حتى يكمل ايوة.
عاصم بتلعثم خوفا عليها من صدمة اختلاف الثقافات ف.. فمن ضمن العادات دي ان المعازيم مش بيمشو بعد الفرح الا لما.. يعني لما..
سارة و قد شكت في امر ما الا لما ايه
عاصم يعني انا و انتي.. اننا.. فاهماني..
ثم أشار نحو الفراش.. ففهمت هي مغزى حديثه فانزلت ذراعيها و ابتعدت عنه خطوتين و فركت كفيها بتوتر و خجل و هزت رأسها ايجابا بوصول المعنى لها.. فتنهد هو براحة انها فهمت مقصده سريعا..
عاصم طيب الحمد لله انك فهمتيني بسرعة.. مش ياللا بقى عشان الناس دي تلحق تروح عشان عندهم شغل بدري الصبح حرام نسهرهم كدة.
سارة بخجل بس هو... اصل يعني..
عاصم إيه في ايه
سارة اصل بصراحة مش هاينفع الكلام دة النهاردة.
عاصم بتوجس هو إيه دة اللي مش هاينفع النهاردة
سارة ابتسمت بتوتر يعني ان انا و انت.. اننا.. فاهمني...
عاصم و لم يرد ان يفهم مقصدها ابدا لا معلش مش فاهم.. اعذري غبائي و وضحي كلامك كويس اوي عشان ماروحش فيكي في داهية النهاردة.. هو إيه دة اللي مش هاينفع
سارة بخجل مفتعل عاصم ماتكسفنيش أرجوك اكتر من كدة.. انت أكيد فاهم.
عاصم پغضب لا مش فاهم.. و فهميني.. انا غبي يا ستي و عايزك تتكلمي بالمفتشر كدة عشان انا اللي وصل لدماغي لو صحيح هاخنقك النهاردة..
سارة ابتعدت عنه خطوتين امان اهدى يا وحش.. مالك انت هاتتحول عليا ولا ايه
عاصم هو اللي انتي بتقوليه دة لو بجد.. طحن اسنانه مع ابتسامة صفراء لا تتناسب مع تعابير وجهه على الاطلاق هافرمك يا روحي.
سارة پغضب طفولي الله.. و انا مالي يالمبي.. قصدي يا عاصم.. يعني هو كان بمزاجي انت كمان.
لم يرد و اقترب منها و كاد ان يفتك بها فوضعت هي يدها امام وجهها تحميه منه.. أما هو فلم يملك سوى انه نفض عباءته الكبيرة و نفخ ڼارا و ليس هواء كباقي البشر و ذهب
تم نسخ الرابط