رواية شيقة مطلوبة جدا الفصول من خمسة وعشرون لثلاثون
انا سامعة صوت عربية
اميرة بأبتسامة .. يلا
.................................
وقفت اميرة بفستانها ذات اللون السيمون وبه فيونكة صغيرة فضية تتوسط خصره ويمتد للاسفل بطبقة حريرة لامعة بجمال وحقيبة يد صغيرة فضية مناسبة للون الحجاب والحذاء مما يجعل الشكل النهائى فى قمة الروعة والجمال
تحركت بخطوات متوترة لما تشعر بكل هذا القلق من ان يراها هكذا
انتى زى القمر بصى قدامك بثقة وخليكى متأكدة ان اللى جواكى احلى مليون مرة من الظاهر كمان
هزت اميرة رأسها مبتسمة لجودى ولكن بداخل استمر بعض التوتر الذى يرفض الهدوء
دخلت من باب مزين كالقصور تتذكر هذا المكان ولكن فى الليل سحره اقوى بكثير ام ربما هذه الاضاءة تعطيه سحرا خاص
كان يتحدث بل مبالاة حتى اتسعت عينيه من الصدمة
وانتفض واقفا وضيق نظرته عليها ليتأكد مما يراه
تحرك بأتجاههم بخفة
وازدادت ارتعاش جسدها عندما لمحته يقترب منهم مما جعلها تبتلع ريقها پخوف واحمر وجهها بشدة وازدادت دقات قلبها
ونظرت بأتجاه اخر لتهرب من نظرته الثابته عليها بقوة
نظر له معتز بتعجب وكتمت جودى ضحكتها لمظهر ادهم وهو ينظر لأميرة
معتز ... هااااى ماافيش ازيك
ادهم وبنظرة ثابته عليها ... ازيك
معتز .. تصدق انى غلطان انى سمعت كلامك وجيت ماكنت خرجتهم فى اى مكان تانى
ووجه حديثه لجودى .. تعالى نقعد يا حبيبتى هنا
واشار لطاولة بقرب النافذة ومطلة على الشارع
وجه ادهم له نظره متعصبة
تراجع معتز وقال ..
تعالى يا جودى ده هياكلنى
قالت اميرة ونظرها للاسفل بخجل وتوتر ... انا هروح اقعد معاهم تيته قايلالى لازم ابقى معاهم
املتئت نظرته حب جارف وقال
بس انا عايزك معايا
زادت نبضات قلبها پعنف وابتسمت بخجل ولم تنظر له
نيللى بحدة وحقد .. اظن مافيش داعى نقعد اكتر من كدا
هانيا ... طب استنى اما نشوف اخرتها
نيللى پغضب .. لااااا طبعا يلا بينا نمشى دلوقتى
هانيا بأستسلام .. Ok
مرو بجانب اميرة ونظرت نيللى لاميرة بنظرة محتقرة
وبادلتها اميرة بنظرة واثقة
اميرته
.................................
نظر معتز لجودى بسرحان وقال
معتز ... تحبى تشربى ايه
جودى بضحكة ... انا نفسى اشرب حاجة بس مش عارفة هلاقيها هنا ولا لاء
معتز ... قولى وانا هطلبلك اللى انتى عايزاه كله
كتمت ضحكتها وقال
نفسى اشرب عصير بطيخ هتطلبه ازاى
معتز مكشرا....
جودى بضحك ....
.........................
سحب ادهم المقعد بشياكة لتجلس اميرته وجلس امامها
وقال .. اول مرة اشوفك زى القمر كدا
اميرة پصدمة ..نعم
ادهم .. لا اقصد ... انك النهاردة زايدة حلاوة
اميرة بضيق .. طيب
ابتسم بمرح وقال ...
استنى كدا دقيقة واجيلك
وذهب وابتسمت هى بتوتر
وبعد دقائق انطفأ النور واضاءت إضاءة شاعرية ساحرة
ابهرت الموجودين بالمطعم
التفتت حوليها تنظر وتفاجئت بجلوسه امامها وبيده شمعة ملونة جميلة وضعها على الطاولة بهدوء
ونظر لها بحب ..
.......................
معتز ... الله الاضاءة دى حلوة اووى تحسى انك فى حلم كدا
جودى ... ماتطلبلى حاجة بقى
معتز ... اطلبى حاجة غير عصير البطيخ ده
جودى .. ماليش دعوة انا نفسى فيه
معتز .. طب ايه رأيك اشتريلك بطيخة واحنا ماشيين
جودى ... لا بحبه عصير
معتز .. بذمتك حد يطلب عصير بطيخ فى جو زى ده
جودى تغيظه...انا
................................
كانت تتهرب بعينيها منه وهو يتسلى بارتباكها
وسألها برقة
بتحبينى يا اميرتى
اشتد وجهها احمرارا ووقفت وهى ترتجف وقالت
ماينفعش نقعد بعيد عنهم كدا تعالى نقعد معاهم
ضحك من كسوفها وقال
سبيهم يتكلموا براحتهم مش هيعرفوا يتكلموا قدامك
وبعدين ماحنا قريبين منهم بردوا وشايفينهم
جلست بتردد وهى متوترة من الخجل
قال لها بحب ... كسوفك ده بيجننىبحبه اوى
زادت ابتسامتها وهى تنظر للاسفل
واكمل بقوة ..
بحبك يا اميرة بحبك بجنووووووون
رفعت نظرها له بدمعة جرت على خديها ولمعت فى ضوء الشمعة التى امامها ونظرتها قالت كل ما بداخلها
استمر على نظرته وقال
نفسى امسح دموعك دى بس مش من حقى اقربلك حتى بس
قريب اووى قريب اووى يا حبيبتى اوعدك
وكاد ان يكمل كلامه حين اتى له شخصا وطلب محادثته بعيدا وقف ادهم بضيق وقال
ثوانى وهرجعلك
مدير المطعم ... ادهم بيه اركان بيه عايزك
تعجب ادهم منه وقال هو فى مكتبه
مدير المطعم .. ايوة اتفضل هو مستنيك
دخل ادهم لهذا الشخص الذى تربطهم معرفة منذ سنوات
اركان .. اتفضل يا ادهم
ادهم .. مديرك قالى انك عايزنى
اركان .. ممكن تتفضل معايا شوية اوريك حاجة
ادهم باستغراب .. حاجة ايه
اركان ... هتعرف لما تشوفها
اخذ اركان لقاعة بها شاشة عرض كالسينما ومسك الريمود
وضغط على زر ال on
وقال ...
انا هسيبك تتفرج على الفيديو ده وعلى فكرة الفيديو ده جالى المرة اللى فاتت لما جبتها هناوبعتهولك على الايميل وعلى
فكرة الكلام ده بينى وبينك بس يا ادهم ماحدش عرف ولا هيعرف بيه ابدا
ملئ وجه الڠضب واشتدت نظرته پعنف ونظر للشاشة وكأنها عدوه
واتسعت نظرته وهو يرئ سهم يثبت على اميرة بفيديو قد اخذ لهم وهو يلكم وليد بالشارع ولقطة اخرى اخذت منذ قليل وهو يقف معها والسهم مثبت عليها فقط
وانتهى الفيديو الذى مدته لم تتعدى الدقيقتين وكتب بأخره
قريبا سترى اپشع مما تخاف منه وقريبا جدا
ومۏتها البداية فقط والباقى انت تعرفه جيدا
اشفق عليها كثيرا هذه الفتاة فالحب اعماك يا عزيزى
مثل ما اعمانى فى الماضى
.............................
كانت يديها ترتعش وهى تمسك القلم وتكتب بعض الكلمات فى ورقة قد طلبتها من النادل وعلى ضوء الشمعة
وابتسمت بخجل واسندت يدها على الطاولة واكملت كتابة
ادهم انا مش عارفة اتكلم ومكسوفة اوى بس انت عارف ان بعدين هقولك كل حاجة نفسى فيها
وشعرت انه يقف قريبا منها رفعت عينيها له وهى تبتسم بخجل لكن لمحت شئ غريب نظرة مرعبة غاضبة او شريرة بعينيه واضاءت فجأة الاضاءة العادية للمطعم مما جعلها تشعر انه فاقت من حلما جميل عاشت به للحظات
على وجهه الذى يملئه الڠضب
طرفت بعينيها تحاول ان تستشف ما سبب هذا التغير
ونظرت للورقة وتبدلت ملامحها بابتسامة وقالت
اقرا الورقة دى كدا
نظر لها بنظرة قوية وعميقة واخذ الورقة بعصبية
ومزقها امام عينيها المذهولتين بدموع
والقاها بوجهها
لاحظت جودى ما حدث لاميرة وركضت عليها
ونظرت لادهم بضيق وقالت بحدة
فى اايه ايه اللى حصل وانت بتتعامل معاها كدا ليه
تحدث معتز باستغراب وضيق من صديقه وقال
مالك يا ادهم هى عملتلك ايه عشان تعاملها كدا
دفع ادهم معتز بقوة مما جعل معتز ينظر له پصدمة هو الاخر
وتكلم پعنف .. انت اللى جبتها هنا جبتها ليه يااااغبى
وقف معتز امامه متحديا وقال
انت اللى قولتلى تعالى وبعدين انت بتحبها وانت اللى قلتلى كدا ولا هتنكر
صفعه ادهم بقوة وقال بصوتا قصد علوه
انا بكرهااا وعمرى ما حبيتها ولا هحبها ومش عايزها فى حياتى
مسكه معتز من طوق قميصه وهزه پعنف وقال
بقى بتضربنى يا ادهم وليييه وانت عارف انك كداب
ولما انت مش بتحبها بتعشمها ليه
انا عمرى ما شوفتك ظالم اوى كدا اول مرة تمد ايدك عليا
انا معتز صاحب عمرك بس اظاهر انك عايزنى اسيبك زى اللى راحوا
وابتعد عنه وقال لجودى الباكية
يلا عشان نمشى يلا يا اميرة انتى مالكيش مكان فى حياة واحد زى ده انتى تستاهلى واحد احسن منه بمراااحل
اتشعر بقلبها ام لم تشعر به اهذا التبلد من فرط الالم ام ان قلبها قد ماټ فالاقوى منهم هى عليه الان
اخذتها جودى وسحبتها للخارج وهى كالتمثال لم تنطق
فى اپشع ظنونها به لم تتوقع ذلك منه
وقفت فجأة واستدارت له وقالت بصوت يختنق من البكاء
يمكن متوقع انى اثور عليك او حتى اضربك بالقلم زى ما عملت قبل كدا بس لاء
انت عارف ليه
لانى انا اللى استاهل القلم ده المرادى صدقتك تانى
كنت بدعيلك لما بصلى يا ادهم
واڼهارت من البكاء ولكن اكملت
كنت بدعى ربنا انك تكون معايا ومن نصيبى بس دلوقتى
اغمضت عينيها پألم وقالت بقوة
ربنا ما يجعلك من نصيبى ابداااااا واليوم اللى هكون فيه ليك يبقى يوم موتى
نظر پصدمة وقلبه ينفطر لۏجعها وخااف من دعوتها كثيرااا
واقترب بانفعال ونظر بقوة وهو يجز على اسنانه پغضب
ولم يتفوه بحرف نظرته كانت كافية
ركضت للخارج وهى تكتم صړختها المټألمة
وخرجت ورائها جودى
ونظر معتز بأحتقار لادهم وخرج ايضا
.............................
انا عيطت والله العظيم
يالا علي الجزء الثاني