رواية شيقة مطلوبة جدا الفصول من العشرين لاربعة وعشرين
المحتويات
عنه وخرجت مسرعة من مكتبه حتى لا يرى ضعفها
تنهد بضيق وڠضب وقال
فكرانى مبسوط من اللى بعمله لو تعرفى انى بټعذب ادك مليون مرة يمكن اصعب عليكى
.............................
دخلت غرفتها وهى تبكى بشدة مامعنى كلامه
ايحبها ام يكرها
ولكنها رأت ضعفه جيدا مما جعل قلبها يرق له من جديد وكأن ما حدث لم يكن
.............................
احن قاسى
يقسو عليا حد الاختناق
ويأتينى بلهفة العشاق
يكون الداء وبلحظة يصبح الدواء
هل يستطيع تجميع قلبى مجددا
الذى اصبح كالاشلاء
احن قاسى ......
...........................
بعد تفكير طويل اخذ منه عدت ساعات
حتى اتت له
قال بحزم
قوليلها تجهز نفسها بكرا عشان هتيجى معايا الشركة
وهتبقى سكرتيرتى مش هى زهقت من القاعدة هنا
سعاد ... طب مش تسئلها الاول يمكن ماتوافقش
ادهم بحدة .... لا ده قرار نهائى مافيهوش نقاش
انا مش هسيبها هنا عشان فى اى فرصة تهرب
.....................
قالت سعاد لاميرة ما قاله ادهم منذ قليل
واندهشت اميرة مما تسمع واعترضت
مش معقول لا بجد كدا كتير اووى
سعاد ... انا شايفة انك تهدى وتفكرى بعقل
والموضوع ده يمكن جه فى مصلحتك مش يمكن تعرفى ايه السبب ورا اللى هو فيه ده
انتى ممكن ترفضى بس هتضيعى من ايدك الفرصة دى
اميرة وهى تشعر بالحيرة وبدأت تفكر فى كلام سعاد
يعنى انتى شايفة انى اوافق
سعاد .. ايوة توافقى وتبقى جانبه طول الوقت وتشوفى ايه اللى غيره كدا واكيد هتعرفى مع الوقت وبالمرة تغيرى جو من حابستك دى
اميرة ... عندك حق انا لازم افكر فى الموضوع كويس قبل ما اقول لا
.........................
وكلما تذكر ما قالته يضرب مقود سيارته پغضب حتى اتاه اتصال هاتفى
شخصا من من رجاله بالخارج
ادهم .. الو
الرجل ... ايوة ياباشا
ادهم .. ها ايه اخر الاخبار
الرجل.... زى مانت كنت عايز بالضبط كل شركائه سابوه وبقى مديون للبنوك هنا كمان مش فى مصر بس
الرجل... بالضبط ياباشا هو انا اقدر اخطى خطوة من غير تعليماتك يا ادهم بيه
ادهم ... ابقى شوف حسابك فى البنك بكرا يمكن زاد
الرجل بضحكة .. خيرك مغرقنى ياباشا
قفل ادهم الخط وقال بنبرة منتصرة
نهايتك قربت اوووى بقالى سنين بهد فيك
عشان لما تقع فى ايدى اعصرك عصر انت ماتعرفش ايه اللى مستنيك منى
............................
جلست اميرة تفكر جليا فى هذا الامر
وقالت لنفسها
دى فرصة كويسة اووى ازاى كنت هرفضها بغبائي كدا
لو احترت خالص ومالقتش السبب الحقيقى ورا اللى بيعمله
هيبقى على الاقل عندى فرصة انى اهرب منه واسيبه
وشعرت بالحزن لهذه الخاطرة وتمنت ان لا تصل الى هذا الحد من اليأس
حتى سمعت صوت باب الشقة يفتح
فعلمت انه هو قفلت نور الغرفة وخلدت للنوم
..........................
اتى الصباح واتى معه بعض الامل فى قلب اميرة بغدا افضل
انهى ادهم فطاره وهو يقول لسعاد
قولتيلها على موضوع امبارح يا دادة
سعاد ... ايوة
ادهم ...... وقالتلك ايه
سعاد .. ما ردتش عليا قولتلها ومشيت
ادهم .. روحى ناديهالى
بعد عدة دقائق شرحت فيهم اميرة مخططها لسعاد
خرجت ورسمت على وجهها الڠضب
لا مش هروح معاك
ادهم بهدوء .. ليه
تصنعت الحيرة من الاجابة والتوتر
كدا انا عايزة اقعد هنا
التزم بالهدوء لدرجة انها شكت انه كشف امرها
وقال مجددا .... انا مش بستأذنك ده موضوع مش قابل للنقاش
ونظر لها بخبث .... مش هتعرفى تفلتى منى فمتفكريش كتير
بلعت ريقها بارتباك
فهل كشف امرها بهذه السهولة هل وجهها مقروء بالنسبة له بهذا البساطة
راقب تعابير وجهها وقال بسخرية
حضرى نفسك انا معنديش وقت
دخلت اميرة غرفتها واستعدت للذهاب ولكن قد قلت ثقتها بنفسها من ذكاء هذا الرجل
وخرجت معه وركبت سيارته وعلى وجهها الضيق
جلس بجانبها فى المقعد الخلفى
وقال وهو يتحاشى النظر لها وينظر امامه بثقة رجل قوى
انا فى الشغل مابحبش الدلع يعنى هتشوفى شغلك على اكمل وجه مافيش خطوة تخطيها الا واكون عارفها
والا هخليكى اضحوكة قدام كل اللى حواليكى
مش عايز كلام كتير مع حد السؤال على اد الجواب وبس
واى مخالفة للكلام ده انتى لوحدك اللى هتتحملى العواقب
اتسعت عينيها من الدهشة وقالت بعدم تصديق
انت بتتكلم جد
رد بحدة .. اومال بهزر احنا مش رايحين سينما
التزمت بالصمت حتى لا ترد رد لاذع يضيع عليها فرصة الافراج عنها من سجن بيته ولكن بداخلها تكاد ټنفجر من الغيظ
..........................
هو انا ليه حاسة ان الفصل النهاردة مش نكد
الفصل الرابع والعشرون
كانت ټخطف النظرات الجانبية من حين لاخر وهو يجلس بجانبها بكل هيبته المدمرة
تنهدت وظهرت ابتسامة خفيفة على وجهها عندما تذكرت
اول مرة رأته فيها عند مجئيها اول يوم فى العمل عند الجدة
كان يجلس نفس جلسته هذا وينظر امامه بثقة
ويخفى عينيه بنظارة شمسية سوداء شديدة الجمال
وشعرت بشئ غريب تخللها
لايمكن ان تتخلى عنه بهذه السهولة لابد ان تعرف الحقيقة
فلتتحمل قسوته المؤلمة لحين وقوع القناع الذى يرتديه منذ فترة
نظرت له وهى تبتسم وعينيها امتلئت بالتحدى ومال على وجهها ظل نور الصباح وكأنه بعث نوره بداخلها ليضئ ما اعتمته الالام وتخردد صدى بداخلها يقول بعناد مستميت
هذا الرجل ... احبه
..........................
كانت جودى منهمكة لتحضيرات الخطوبة وفى عقلها الف شئ ستفعله ولكن شعور الذنب لم يفارقها لابد ان تخبر معتز عما حدث معها من حقه هذا
حاولت فى الفترة الاخيرة اخباره مرارا ولكن كان يشغلها هو بمرحه وكلماته المحببه الى قلبها ...
نعم احبته كثيرا احبت اخلاق هذا الشاب لم يحاول تعدى حدوده ابدا منذ بداية معرفتهم حتى الان يكتفى بحديثه وكلمات الحب على مسمعها
خرجت من شرودها على صوتها جدتها وهى تحادثها
جودى .. ايوة يا تيتة
الجدة ...روحتى فين ايه اللى واخد عقلك كدا
جودى .. لا ابدا كنت بفكر بس لتكون فى حاجة انا ناسياها
الجدة... لا كله هيبقى تمام ماتقلقيش انا معااكى
ابتسمت جودى وقالت لجدتها بهدوء
انا عارفة يا تيتة ربنا يخليكى ليا يارب
الجدة .. جودى انا نفسى اشوف اميرة من ساعة ما جاتلى اخر مرة ماشوفتهاش
ردت جودى ..انا شوفتها من شوية وهى بتركب عربية تحت
الجدة مفكرة.... اه ممكن تكون رايحة مع ادهم الشغل البت سنية بتقولى انه شغلها عنده
واكملت بحزن .. كويس انها ما مشيتش من هنا والا ماكنتش هعرف اوصلها بسهولة
جودى ... اميرة اصلا سابت شقة خدتها هى وزمايلها عشان ماكنتش هتعرف تدفع ايجار الشقة بعد ۏفاة باباها وده اللى خلاها تشتغل
قالت الجدة پألم ... ياريت اللى فات يرجع ياريتنى كنت اعرف وماظلمتهاش دنا كنت وحشة اوووى معاها
اقتربت منها جودى وهى تمسح بيديها دموع الجدة وتقول
تيته اميرة سامحتك خلاص ياريت ننسى اللى فات المهم اللى جاى لازم نقف جمبها ونساعدها
ردت الجدة مؤكدة ... انا اعتبرتها بنتى خلاص وهفضل جمبها دايما ومش هسمح لاى حد يزعلها تانى كفاية اللى شافته
جودى .. ايوة كدا صح
دخل عليهم فجأة وليد شقيق جودى ونظرت له الجدة بأحتقار مما لفت نظر جودى وتعجبت
وليد ... ازيك يا تيتة
الجدة بتأفف .. اهلا
وليد ... اظاهر انى جيت فى وقت مش مناسب
جودى ... لا طبعا مافيش انسب من كدا اومال كنت عايز تيجى امتى
رد
متابعة القراءة