رواية شيقة مطلوبة جدا الفصول من العشرين لاربعة وعشرين
المحتويات
بخطوات خائڤة حتى اصطدمت بظهرها بباب الغرفة ودون ان تنظر امسكت المقبض وفتحتها ودخلت مسرعة واغلقتها ورائها وهى مړعوپة من هذه النظرة الشيطانية التى لمعت بعينيه
استمرت لدقائق حتى انتبهت لشئ جعلها ترتبك اكثر
هى بغرفته وليست غرفتها
تخاف الخروج الان ولم تستطع الابقاء هنا فى نفس الوقت
فكل شئ يخصه بات يقلقها
انتى ازاى تسيبيها تخرج من هنا انا مش منبه عليكوا تخلوا بالكوا منها
ردت سعاد بتوتر
هى خدت الاذن منى عشان الست صفية بعتت تشوفها ضرورى ووعدتنى انها مش هتتأخر وبصراحة هى فعلا متأخرتش انت اللى جيت بدرى
نظر بتعجب .. طب وهى كانت عايزاها ليه
سعاد ... مانت لو كنت سئلت بهدوء من الاول واديتلها فرصة تتكلم كنت عرفت
من هنا ورايح ما تخرجش من اوضتها نهائى وبالكتير تخرج جوا الشقة هنا انما برا لااااااا ولو لقيتها برا تانى يبقى تستاهل اللى هيجرالها
سمعت اميرة حواره مع سعاد وتملكها الغيظ منه وفتحت الباب ووقفت
نظرت له بقوة وهى تقول
انا عايزة اعرف انت مين اللى اداك الحق انك تتصرف معايا كدا
اول مرة يرى تمردها بهذا الشكل مما جعله ينظر لها بتعجب وقوة وهو يقترب منها ببطئ حتى وقف امامها وقال بتحدى ومكر
انا ليا كل االحق
ردت اميرة بحزن ... بس انا مش من حقك
تحولت نظرة عينيه للڠضب مجددا
واحتد صوته وهو يقول پغضب ... لا من حقى حتى لو ڠصب عنك
وقالت پألم ... نفسى افهم انت عايز ايه بالضبط يا ادهم نفسى افهمك يمكن ارتاح
نظر لها نظرة طويلة زادت من حيرتها اكثر وتركها وذهب الى مكتبه واغلق الباب ورائه
اقتربت منها سعاد وهى تقول بلطف
الحمد لله جت سليمة وعدت على خير دنا كنت ھموت من الړعب عليكى
نفسى اعرف فى ايه انا مش عارفة هفضل كدا لحد امتى
لا طايلة سما ولا طايلة ارض
لا حاسة انه بيحبنى ولا حاسة انه بيكرهنى
ربتطت سعاد على كتفها بحنو وهى تقول
لا هو بيحبك بس السؤال هنا ايه اللى مخليه بيعمل كدا
..............................
فتح باب الشقة بالمفتاح وقالت الفتاة
منى .... ادخل يا عصام تعالى
دخل عصام وبيده مجموعة اكياس مشتراه
انتى جبتى لبس يكفيكى لسنتين جايين
نظرت له منى بالم
وقالت بحزن ...بحاول افرح نفسى
اخذ عصام شقيقته منى بين ذراعيه وقال لها بحنان
ان شاء الله هيرجع بالسلامة انا حاسس انه عايش
ادام مالقيوش اى حاجة تخصه فى الوحدة بتاعته يبقى فى امل
امتلئت عيون منى بالدموع
يااارب انا مش قادرة احس باى حاجة حلوة من غيره مش قادرة اصدق انه خلاص
عصام ... لا مش خلاص صاحبه اكدلى انه شافه على الحدود
هيرجع بأذن الله
منى .. يااارب ومسحت دموعها
تعالى يلا عشان احضرلك الغداء
عصام بابتسامة ... لا احنا لفينا كتير وانتى تعبتى انا هطلب دليفرى
ابتسمت له شقيقته بحب وقام هو بالاتصال وطلب اوردر
وقفل الخط
منى .... مش ناوى ترجع هنا تانى ماتيجى تقعد معايا هنا
عصام بشرود .... فكرت كتير فى الموضوع ده بس
منى ... لسه بردوا موضوع نيرمين شاغلك انت لسه بتحبها
عصام بحزن .... انا حبيتها بجد بس هى اللى ماكنتش عايزة تتغير وكرهتنى فكل البنات اللى فى الدنيا
منى ... بس انت بردوا غلطان فى اللى عملته
عصام ... يمكن بس كنت اقصد انها تغير منها وتحاول تعمل زيها ماكنتش اقصد اجرحها
منى .... لا يا عصام انت غلطان هى كانت بتحبك بس هى بتتعامل مع اللى حواليها بعفوية زيادة كنت المفروض تصبر عليها شوية
عصام ... خلاص يا منى كل واحد مننا راح لحاله ربنا يسعدها يارب
منى .... طب ادام انت لسه بتحبها ليه متحاولش تدور عليه روحلها الجامعة او اعرف مكان بيتها المهم تشوفها وتكلمها مش يمكن هى كمان لسه فكراك
عصام بتنهيدة ... مش عارف كرامتى مش جيبانى اروحلها وعلى العموم فى اجازة دلوقتى
منى بلطف ... ربنا يريح قلبك يا خويا يااارب
عصام ... انا وانتى يا حبيبتى
........................
كانت تجلس بغرفتها وهى تشعر بالملل
دخلت عليها سعاد بالغداء
سعاد .... يلا عشان تتغدى
اميرة بملل ... انا زهقانة اووى يا ماما سعاد من القاعدة دى
سعاد .. والله يا بنتى مابيدى حاجة اعملهالك
اميرة ... هو مش قال ممكن اتمشى برا الاوضة المهم ما اخرجش من الشقة
سعاد .. ايوة
قامت اميرة مسرعة وهى تقول
خلاص هطلع برا فى الصالة وخرجت سريعا ولم تنتظر اجابة سعاد لكلامها
نظرت لباب المكتب من بعيد وهى تفكر فى الدخول
حسمت امرها واقتربت من الباب ودقت عليه بهدوء
ادهم ... ادخل
دخلت اميرة وتركت الباب مفتوح ورائها
نظر لها بغيظ
اميرة ... كنت عايزة اتكلم معاك شوية
ادهم بلا مبالاة ... مش فاضى
جلست اميرة امام مكتبه وهى تقول
طب كويس عشان عايزة اتكلم معاك براحتى
اتسعت نظرته بتعجب
انا قلت مش فاضى
ردت بعصبية ... اومال امتى هتفضى انا زهقت من العيشة دى
ومش لاقية اى سبب للى بيحصل ده كله ومابقتش فاهمة اى حاجة
رد عليها بهدوء ما قبل العاصفة
مش مهم تفهمى المهم تنفذى اللى بطلبه منك وبس
خبطت على المكتب پعنف مما جعله يرفع نظره لها پغضب
لاااااا انت لازم تفهمنى بقى انت بتعمل كدا ليه وحابسنى ليه وبأى حق
اشتدت نظرته عليها پعنف
واشار لها باصبع يده ان تخرج
نظرت لطريقته فى التهرب من حديثها بغيظ وقالت
مش هخرج والنهاردة مش هسيبك غير لما اعرف فى ايه بالضبط
ادهم بحدة ... عايزة تعرفى
اميرة..... ايوة
ادهم .. عاجبنى الدور اللى انا بلعبه السجان
ودورك بردوا عاجبنى اووى
وضحك بسخرية البنت البريئة اللى مغلوبة على امرها وعايشة تحت رحمة السجان
عاجبنى دور الضحېة اللى انتى عايشاه اوى
نظرت له پألم ولم تصدق ما تسمعه منه وتراه
وقالت پألم ... انت مش طبيعى انت انسان مريض
انا ازاى فى يوم من الايام فكرت انى
رد ادهم بخبث .. انك حبتينى مش كدا
اجفلت من نبرته الساخرة التى كانت تألمها بداخلها بشدة
وقالت بحزن
على فكرة انا مش ندمانة انى فى يوم من الايام حسيت الاحساس ده على اد ما ندمانة انى كنت فكراك حاجة كبيرة اوى كنت شايفة فيك الاب والاخ والحبيب والصديق
واحساسى خانى لاول مرة فى حياتى
انا ازاى كنت شيفاك كدا
ونظرت لها بقوة غريبة جعلته ينتبه جيدا لكلامها
من النهاردة يا ادهم انا مافيش بينى وبينك اى حاجة لا حب ولا حتى كره انا عايزة امشى من هنا وابعد عنك وبس
قربك مابقاش يفرحنى بالعكس بقى تقيل على قلبى
وو
اسرع اليها ووضع يده على فمها حتى لا تقول المزيد
نظر لها بنظرة حزينة وقال پألم كان يضج من نظرته
بطلى بقى كلام
انا ماعرفتش معنى الخۏف فى حياتى الا لما قابلتك
قلبى مابقاش يوجعنى الا بسببك
مابقتش مركز فى اى حاجة فى حياتى وانتى السبب
عايزة تقولى ايه انك مابقتيش تحبينى
مش هصدقك عايزة تسيبينى ماشى بس انا مش هسيبك
ونظر لها بتحدى
هتبعدى عنى خطوة هقرب انا ميل
انتى دخلتى فى حياتى ولا يمكن تسيبيها الا لو انا مت
سقطت دمعة على اطراف يده الموضوعة على فمها
ابتعدت اميرة
متابعة القراءة