رواية شيقة مطلوبة جدا الفصول من الرابع عشر للتاسع عشر
المحتويات
ولا لا وازاى هقدر اوفق بينهم ولحد دلوقتي أنا مش عارفة شغلي بالتحديد إيه هنا
ابتسمت سعاد بطيبة ... روحي الجامعة زي مانتي عايزة ولما تيجي شوفي ادهم هيطلب منك إيه
ونظرت لها بمكر ... هو مش هيزعلك من هنا ورايح
واتممت جملتها بابتسامة واسعة وابتعدت لتكمل عملها
وتركت أميرة وجهها محمر من الخجل لحديثها
حاولت نيرمين الاتصال بجودى مرارا ولكن بدون جدوى
ياللحظ كانت تريد أن تعرف منها الاخبار لتشعر بلذة الاڼتقام
وفى هذا الاثناء جائت نورا بوجه عابث
نيرمين ... مالك يانورا لسه موضوع أميرة شاغلك بردوا
ردت نورا بقلق .. ايوة قلقانة عليها جداا انا فاكرة الشارع بس مش فاكرة البيت بالضبط انا لازم اروح وهسأل لحد ما أعرف اوصل لهناك
نيرمين ... هى مش صغيرة يانورا ولو فى أي حاجة تقلق كانت قالتلك مانتي كلمتيها كذا مرة
نورا .. ايوة كلمتها بس مش عارفة صوتها كان فيه حاجة غلط زى ما تكون بتحاول تخبي عني حاجة دي صحبتي وأنا عارفاها كويس اوووي
بانت الشماتة على وجه نيرمين وردت بابتسامة
وبعدين يا نورا انتي محسساني انك واحدة من اهلها دانتي اوڤر
نورا بغيظ ... أميرة صحبتي واختى فيها إيه لما اقلق عليها وبعدين انا اللي اقترحت عليها موضوع الشغل ده دي حتى والدتها ماتعرفش
وندمت نورا على ما تفوهت به للتو
نيرمين متفاجئة .... امها ماتعرفش إنها بتشتغل!! يعني هى بتشتغل من وراها
ابتسمت نيرمين بشړ وهى تقول
ده الموضوع هيحلو اووي يا أميرة انتي اللى جبتيه لنفسك
................................
عادت البسمة على وجه أميرة رويدا رويدا كلما تذكرت معاملة ادهم معها ولكن ما كان يعكر صفو سعادتها هو موضوع القضيه وحديث الضابط معها
خدى القهوة دي يا أميرة ووديها لادهم بيه فى المكتب
تسارعت دقات قلبها واحمر وجهها خجلا وأخذت القهوة من سعاد واتجهت لغرفة المكتب وهى تقدم خطوة وتأخر أخرى
دقت على الباب بخفوت حتى أتاها صوته العميق الهادئ بالدخول
فتحت الباب ودخلت بخطوات متوترة وعندما شاهد حالتها طافت ابتسامة على وجهه وارجع نظره للاب توب من جديد حتى لا يحرجها اكثر
وترددت قليلا ثم اكملت
فى اي شغل ممكن اساعدك فيه
نظر لها مجددا بهدوء .... لا مافيش وبعدين انتي لازم ترتاحي كام يوم على ماتخفي خالص
اطرفت بعينيها من نبرته الهادئة وقالت
بس أنا بقيت كويسة اووي وممكن اساعد حضرتك فى اي شغل
رد ادهم بوجه مقتضب ... حضرتك !!! مابلاش حضرتك دي
انتي هتعملي زي دادة سعادة مصرة تقولي يا ادهم بيه ونادرا لما تقول يادهم
أميرة بأحراج ... طب اقولك اايه
وقف ادهم أمامها ونظر لها بحنو وقال برقة
كفاية ادهم بس قولي كدا يا ادهم
بلعت ريقها بخجل وهمت بالانصراف
ابتسم ادهم مجددا من خجلها الذي يعشقه
ولكن أميرة تذكرت شيء جعلها جعلها تلتفت له مجددا
وقالت
صحيح كنت عايزة اتناقش معاك شوية فى موضوع كدا بس لما تخلص شغل
رد قائلا ... لا قولي انا سامعك
ترددت وهى تقول
دلوقتي انا بشتغل عندك ومش عارفة انا شغلي إيه بالتحديد ولا بيبدأ امتى
ادهم .. أول ما ترجعي من الجامعة وشغلك كله هيبقى على اللاب توب تقارير ورسايل ومواعيد وهكذا
واكمل قائلا ..السكرتيرة بتاعتي مشغولة بفرحها اليومين دول وهتاخد أجازة والمواعيد هتبقى متلغبطة وفى تقارير هتتاخر عن مواعيدها وده هيأثر على الشغل
نظرت له أميرة بجدية ... طب ممكن تقولي خدت العقد من صفية هانم ازاي اقصد هى اديتهولك عشان إيه و أنت عرفت اني فى الجامعة ازاي بردوا !
جلس ادهم مجددأ وملامح وجهه عادت للبرودة وقال
ممكن ما اجوبش على السؤال ده دلوقتي هتعرفي كل حاجة فى الوقت المناسب
ظهرت الحيرة على وجه أميرة من إجابته
...........................
وجاء مساء أخر على ليالي أميرة
واصرت سعاد مرة أخرى أن تبات أميرة ليلتها فى الشقة ولكن كان اعتراض أميرة الاقوى مما أثار ازعاج ادهم مجددا
ادهم بانفعال .... هنرجع للموضوع ده تاني
أميرة ... ماينفعش ابات فى شقتك مستحيل دي الاصول
نفذ صبره ورد
طب ممكن تنامي مع دادة سعاد فى اوضتها اظن كدا مالكيش حجة على الاقل على ما اشوف حل فى موضوع البيات ده وماتبعديش عني
وعلى السكوت لكلا منهم من كلمته الاخيرة
ورد وهو يعدل عن كلامه .. اقصد عننا
احمر وجهها خجلا واستأذنت بالانصراف وخرجت مسرعة
وذهبت لسعاد وجهها يكسوه الاحمرار والخجل
لاحظت سعاد وابتسمت بخفاء لمظهرها وقالت
سعاد .. عملتي إيه هتنامي عند ماكس بردوا
أميرة بتلعثم .. هنام معاكي النهاردة لحد ما اشوف هعمل إيه بكرا
سعاد .. عين العقل
......................................
استيقظت أميرة على نور النافذة وهو يضيء وجهها
لم تنم هكذا منذ ايام عدة
فى حين فتحت سعاد الغرفة وهى تبتسم لاميرة
سعاد... صباح الخير
أميرة .. صباح النور
سعاد .. جهزى نفسك عشان تفطري أنا قمت
متابعة القراءة