رواية شيقة مطلوبة جدا الفصول من الرابع عشر للتاسع عشر
المحتويات
الفصل الرابع عشر
عندما تتسرب رياح العشق لرجل باتت القسۏة والجبروت هاجسه ماذا يحدث فالآمر متروك لقلبه.
بعد صراع مع كبريائه الذى يأبى أن يتواضع خرج مسرعا
ورائها
كان يريد أن تجلس فى شقته ولكنها سترفض طلبه بالتأكيد
اخرجها رغما عنه كان يريد أن يبقيها بجانبه عنوة لكن هو لا يريد ذلك بالاكراه ولكنه تظاهر بالامبالاة
فهو من يأتي الى هنا فى هذا الوقت
لم تحرك ساكن وثبتت نظرها أمامها
فتح ادهم الباب دخل وهو ينير بولاعة سجائره
ونظر لها بجمود وهى جالسة على الارض منكمشة فى أحد الاركان من البرد
واقترب ووقف أمامها بثبات واخرج من جيبه منديلا وأعطاه لها
أميرة بكبرياء .. دي مش دموع أنا ماكنتش بعيط
جلس ادهم أمامها على ركبتيه وقرب النور الخفيف الذى يصدر من الولاعة قرب وجهها
وتبادلوا نظرة طويلة بها لوم وعتاب ومشاعر بدأت تحركهم
ويخفونها
قال بهدوء .. تعالي معايا هنطلع فوق مش هسيبك هنا
نظرت له أميرة معاتبة ... طب مانت سبتني وبعدين انا ماينفعش أبات فوق على أي حال من الاحوال ماما سعاد حاولت معايا وانا اصريت اني انام هنا ماينفعش انام في شقتك
ونظر لسقف الغرفة الذى يسرب بعض قطرات الماء
ادهم بضيق .. انتي مش شايفة المكان هنا عامل ازاي
أميرة بلوم .. ده مكاني واكتر مكان مناسب ليا مش ده كلامك
واخفضت رأسها للأسفل وغلبتها دموعها
تنهد بضيق وڠضب من نفسه لم تغلبه بقوتها ولكنها ضعفته بدموعها الذي تمزق قلبه
نظرت له متفاجئة من جملته الاخيرة لم تكن تتوقع إن يرق بهذه السهولة
ردت بنبرة هادئة ... بردوا مش هينفع عشان
قاطعها پغضب .. عشاان ااايه هو انا هاكلك ولا فكراني هبصلك اصلا انا بعمل اللى بعمله ده كموقف رجولي مني مش اكتر انا اقل واحدة عرفتها كانت أجمل منك بمراحل
ۏجعها حديثه وشعرت بشيء يحرقها من حديثه عن نساء بحياته
وقفت أمامه بقوة ووجهها غارق بالدموع وشعرت بالدوار بعض الشيء ثم قالت بقوة ... مش هطلع معاك لو عملت إيه مش هطلع
نظر لها پعنف وامسكها من معصم يديها بقوة وأخرجها من الغرفة وهى تحاول الافلات منه
وتلوت من الالم
ايدي بتوجعني انا بكرررهك
واڼهارت من البكاء وفجأة اسودت الدنيا حولها ووقعت تدريجيا على الارض
اتسعت عيناه ونظر لها بذهول وتجمدت اطرافه وامتلئت عينيه بړعب وخوف عليها
اقترب منها بلحظة وهو يبلع ريقة پخوف
ادهم پخوف لأول مرة يشعر به ... ااااميرة مالك يا حبيبتي
انتفض قلبه بړعب دوت الكلمة صداها بداخله وكأنها صوت الرعد قلبه من قالها الان
حبيبته !!! كيف ومتى وهل للقلب الكلمة الاولى والاخيرة
حملها بين ذراعيه وأسرع بها لشقته
ودخل بها شقته وسط ذهول سعاد من مظهر أميرة مغشي عليها ومبللة بقطرات المطر
ادخلها غرفته مباشرة ولمس جبهتها فشعر أن حرارتها بدأت فى الارتفاع ركض على الهاتف ليتصل بطبيب
وانهى اتصاله ورجع لها مجددا
ادهم بړعب ... فووقي يا أميرة انا أسف والله العظيم ماكان قصدي فووقي عشان خاطري
اتت سعاد مسرعة بقنينة عطرية
سعاد ... اوعى كدا يا ادهم هشممها البرفان ده يمكن تفوق
ابتعد ادهم وعلى وجهه الخۏف
بدأت سعاد بإفاقة أميرة فاقت قليلا ولكن كانت تهزي من ارتفاع درجة حرارتها
سعاد بقلق .. اتصلت بالدكتور يا ادهم شكلها بردت جامد وربنا يستر وماتدخلش فى حمى
ادهم وهو على حالته... أه اتصلت بيها والدكتورة جاية حالا
نظرت سعاد له بغيظ .. دكتورة إيه اللى هتيجي دلوقتي مافي دكاترة كتير حوالينا كنت اتصل بأي واحد فيهم
لم ينطق استمر ينظر لها بقلق قاټل
حاولت سعاد إفاقتها بشتى الطرق ولكن أميرة لم تستجيب إلا قليلا
وجائت الطبيبة لتفحصها
خرج ادهم من الغرفة وهو شاحب الوجه غاضب من نفسه
ويؤنبها
وبعد دقائق خرجت الطبيبة وتسلمه روشته لاحضار الدواء
الطبيبة .... الروشتة دي تتصرف حالا ولما تفوق تاخد الدواء بأنتظام
ادهم بقلق .. هى إيه اللى جرالها
الطبيبة .. ضعف هى ممكن تكون مابتكلش كويس او اتوترت اووي وجالها هبوط واغمى عليها
انا اديتلها إبرة دلوقتي هتزبط الضغط وهتنيمها وأول ما تصحى لازم حد ياخد باله من اكلها ومواعيد الدوا اما الحرارة فهى مش عالية اوي بس لازم مراقبة على الاقل النهاردة عشان ماتعلاش اكتر من كدا
ادهم .. خلاص ماشي انا بشكر حضرتك جدا
وحاسبها ادهم على الكشف وآمر الحارس بإيصالها
ودخل الغرفة على مهل
كانت نائمة ووجها يتصبب عرق
نظرت لها سعاد بقلق ..اكيد خدت دور برد لما طلعت برا انا قلتلها خليكي هنا معايا ماسمعتش كلامي وقالتلي ماينفعش
ادهم .. روحي انتي يا دادة نامي وأنا هقعد جمبها واعملها كمادات
سعاد ..لا هخليني قاعدة جمبها
ادهم بإصرار .... لا قومي وانا اصلا مش جايلي نوم هفضل
متابعة القراءة