رواية كاملة 22 الفصول من الحادي عشر للاخير
المحتويات
مريم زي ما تكوني معيطه ..!!
حاولت مريم أن تخفي حزنها و لكن كانت رباب لها كالأم تشعر بها ..
تنهدت مريم بهدوء و نظرت إلي خالتها طويلا و لكن خانتها قدرتها و أنفجرت باكيه ..
أحتضنتها رباب بشده و هي تربت علي ظهرها قائله
_ أيه يابنتي اللي عمل فيكي كده إنتي ماكونتيش كده يا مريم .... عمر لازم حد يوقفه أنا هروح لمجدي النهارده و أشتكيله .. لما هو مش هيهتم بيكي من الأول أتجوزك ليه ..!!
_ لا يا خالتو أوعي تقولي لخالو مجدي ... المشاكل اللي بينى أنا وعمر نحلها أحنا بنفسنا .... أنا بس .. صعبان عليا إن عمر سافر من غير ما يسلم عليا ...!!
نظرت رباب إليها بشفقه و أحتضنتها ...
.......................................
في الغردقه ...
كان عمر نائم في فراشه بينما كانت بسمه جالسه في الصاله ممسكه بيديها صوره فوتوغرافيه تنظر إليها بعمق و تسقط منها الدموع منهمره ..
_ ليه كده يا كريم ... ليه عملت فيا كده ..!!
أنا مش قادره أتحمل إني أكون مع حد غيرك ...
بكره نفسي لما أكون في حضڼ عمر و متصوراك انت اللي معايا ..
أنفجرت بسمه باكيه بصوت عالي ثم مسحت دموعها بطرف كمها محاوله تهدئة نفيها قائله
...................................
جلست مريم أمام الطبيب قائله بثبات
_ أيوه يا دكتور حضرتك طلبتني ..!
نظر إليها الطبيب بتوتر ثم نقل بصره إلي تلك الاوراق الموضوعه علي مكتبه ..
_ في أيه يا دكتور ... قلقتني ..!
أنتصب الطبيب في جلسته و خلع نظارته الطبيه و وضعها علي مكتبه بهدوء و نظر لها قائلا
_ النهارده و صلتني نتايج التحاليل و أتصلت بأستاذ عمر بس شكله كان مشغول ... فقولت لازم أقولك إنتي ..
نظرت إليه مريم بريبه و وضعت يداها علي المكتب و ألتفت بجسدها ناحيته قائله پخوف
.......................................
في شقة مجدي ...
كانت تجلس رباب في مواجهة أخاها مجدي و وضعت كوب الشاي الذي بيدها علي الطاوله أمامها قائله بجديه
_ لازم يا مجدي يا أخويا تتكلم مع عمر أبنك و تخليه يهتم بالبت شويه ... ده مش بيسأل فيها .. وكمان سافر من غير ما يسلم عليها و لا كأنها مراته ..
_ أنا هحاول أتكلم معاه .. الواد ده أتغير معانا كلنا ..
_ طيب يا أخويا أوعي تقوله إني قولتلك أو مريم اللي قالتلي ... لحسن يزعل معاها دول مش ناقصين مشاكل ياخويا ..
_ حاضر يا رباب .. كملي شايك ياختي ..
...........................
حجظت عيناي مريم بعد ما أخبرها الطبيب بأمر النتائج و بدأت دموعها بالنزول قائله پصدمه
_ أزااي ... يعني ... يعني أحنا مش هنخلف ... !!
تنهد الطبيب في حزن قائلا
_ بالنسبه للعلاج فمش هينفع في الحاله دي ... أنا أتصلت بأستاذ عمر علشان ...
مريم مقاطعه الطبيب بسرعه
_ لا ... علشان خاطري يا دكتور عمر مش لازم يعرف ..
رف الطبيب حاجبه في تعجب
_ بس يا مريم حقه أنه لازم يعرف ...!!
بكت مريم بشده قائله
_ لا يا دكتور مكرم أرجوك ... عمر مش هيستحمل الخبر ... أنا هقوله أحسن ...
أبتسم الطبيب بحزن علي حال مريم و هز رأسه بالموافقه قلئلا
_ طيب اللي عايزاه ... أنتي زي بنتي و لايمكن أرفضلك طلب ..
أبتسمت مريم إبتسامه ضعيفه من خلف دموعه و غادرت ....
........................................
في اليوم التالي كان عمر عاد هو و بسمه من رحلتهم القصيره ...
ذهب عمر إلي شقة والده كما طلب منه والده بأنه يريد مقابلته فور وصوله ..
جلس عمر علي المقعد عاقدا لذراعيه و هو يستند بظهره علي خلفية الكرسي و قال بهدوء
_ نعم يا بابا ... حضرتك عايزني في أيه ... !!
نظر مجدي إلي ابنه بضيق قائلا
_ أيه اللي جرالك يا عمر ... أيه اللي غيرك كده ...!
ڠضب عمر من كلمات والده قائلا پغضب
_ أيه مالي ... ما أنا عايش أهو و عندي بيت و شركه و عربيه ... و متجوز مريم زي ما طلبتوا ..!!
نظر اليه والده بحزن قائلا بعتاب
_ مريم ذنبها أيه يابني ... دي بتحبك أوي ..
وقف عمر پغضب و ضحك بسخريه فائلا و هو يشوح بيده في الهواء
_ شكل
الهانم مجاش علي مزاجها حكاية سفري
متابعة القراءة