رواية كاملة 22 الفصول من الحادي عشر للاخير

موقع أيام نيوز

تتحرك أسفلها و لا تحملها قدميها لتهوي ساقطھ مغشيا عليها علي أرضية الغرفه ...
جلس عمر علي ركبتيه و هو حاضنها صارخا بقوه 
_ بسمه ... دكتور بسرعه ....
..............................................
_ ها يا دكتور ... بسمه مالها ...!
كانت هذه كلمات عمر موجها أياها للطبيب الذي خرج من الغرفه بعد أن فحض بسمه ..
أبتسم الطبيب و وضع يده علي كتف عمر قائلا 
_ مبروك .. حضرتك هتكون أب .. المدام حامل ..
فرح عمر بشده لمعرفة هذا الخبر ... بل كاد أن يطير فرحا ... و قرر أن يأخذها ليمكثان معا بشقه في تلك العماره الخاصه بمريم التي سبق و أن كتبت نصفها لعمر بيعا و شراء ....!!
....................................
ها قد جاء اليوم الذي ستخرج به مريم من المشفي .. لم يتركها كريم بلحظه واحده ..
ركبت كلا من مريم و رباب في سيارة كريم الذي أصر علي توصيلهم للمنزل ..
نزلت مريم من السياره و أتجهت إلي أعلي و كلا من كريم و رباب برفقتها ..
و قف كريم مسندا مريم أمام باب الشقه بينما أخرجت رباب المفتاح لتفتح الباب ...
في هذه الأثناء فتح باب الشقه المقابله لشقة مريم ليخرج منها عمر عاقدا ذراعيه أمام صدره قائلا بسخريه 
_ حمد الله علي سلامتك يا مريم .. أظن إني مليش لزوم البيه ماسبكيش لحظه ... !!
كان كريم أن يتجه إليه و يبرحه ضړبا و لكن أوقفته يد مريم و هي تقول 
_ أستني أنت يا كريم .. أنت بتعمل أيه هنا يا عمر ... !!
ضحك عمر بسخريه قائلا 
_ بعمل أيه ... !! 
أنا في بيتي يا ماما ..
ضحكت مريم بضعف قائله بسخريه 
_ بيتك. !! 
و ده من أمتي إن شاء الله ... !! 
ده بيتي أنا ... و دي أملاكي أنا ..
ضحك عمر بشده ساخرا منها 
_ هههههه بجد أنتي فظيعه .. أنتي كتبتيلي نص العماره بيع و شړا .. ومش هتقدري تطلعيني .. و لو مش عاجبك روحي أشتكي يا ماما ... القانون لا يحمي المغفلين ..
ڠضبت مريم بشده من طريقته المستفزه قائله پغضب و صياح 
_ طبعا لازم أتوقع من واحد واطي زيك رد زي ده .. يا بجاحتك يا أخي .... طلقني يا عمر ... و حاااالا ..!!
نظر إليها عمر ضاحكا قائلا بسخريه 
_ بس كده ده إنتي تؤمري .. إنتي طالق يا مريم ... و بالتلاته كمان ..
أبتسمت مريم بحزن محاوله أخفاء ثورتها الداخليه و تمسكت بيد كريم الذي فرح جدا لهذا الطلاق ...
عمر بسخريه 
_ والله يا مريم و فرتي عليا كتير ... ماكنتش عارف أقولهالك أزاي أننا ننفصل عن بعض ... و أتفرغ لمراتي حبيبتي .. و أبني اللي جاي في الطريق ...
صدمت مريم من هذا الخبر الذي كاد أن يفتك بها قائله بعدم إستيعاب 
_ هي .. هي بسمه .. حامل !!
أبتسم عمر مكملا بسخريه 
_ أه طبعا ... أمال كنتي فاكراني هكمل حياتي مع واحده مابتخلفش ... !!
لم تستطع مريم أن تنطق بكلمه و ظلت تردد جمله واحده داخلها و هي تدخل لشقتها 
_ أزاي .. أزاي ده ..!
... أزاي بسمه تكون حامل ... أزاي .. و عمر ما بيخلفش أساسا ...!!
...........................................................................
الفصل_السابع_عشر
دخلت مريم لشقتها بصحبة خالتها رباب و كريم الذي لم يتركها قط ..
جلست مريم محاوله إخفاء حزنها و إستيعاب ما حدث ..
نظر كريم إلي مريم و أنتقل بنظره ناحية رباب التير أومأت له برأسها ..فأقترب من مريم و وضع كفه علي كتفها قائلا بهدوء 
_ مريم إنتي كويسه ....!
أومأت مريم برأسها و قالت بنبره خافته 
_ لو سمحتم ... أنا عايزه أفضل لوحدي شويه ..
نظرت رباب إلي ابنة أختها بحزن وقالت معترضه 
_ لا يابنتي ... مش هينفع أسيبك لوحدك في الحاله دي و مع الاتنين اللي في الشقه قبالك دول ...
تجمعت الدموع بمقلتي مريم و ضغطت بقوة بيدها علي مسند المقعد قائله بعصبيه 
_ أنا قولتلكم سيبوني لوحدي .... مش عايزه أكلم حد خالص ...
أشار كريم بيده لرباب قائلا لمريم 
_ طيب ..خلاص يا مريم .. هنسيبك ترتاحي يا يلا طنط ...
أتجه كلا من رباب التي خضعت لطلب كريم علي ناحية الباب و وقفوا عند باب الشقه قبل أن يخرجوا قائلا لها 
_ مريم لازم ترتاح وتفضل لوحدها علشان تستحمل الضغط اللي حصلها و اللي مرت بيه .... بس صدقيني أنا مش هتخلي عن مريم لأخر نفس في حياتي ... و مش هسمح لحد أنه يكسرها ...
نظرت رباب إلي كريم بإبتسامه و أومأت برأسها ثم ربتت علي كتفه بيدها قائله و هي تدلف إلي الخارج معه 
_ ربنا يبارك فيك يابني ... يلا بينا خليها ترتاح
............................................
_ يعني أيه يا عمر ....
يعني أنت خلاص طلقت مريم ..!! 
قالتها بسمه و هي تنتفض واقفه
تم نسخ الرابط