رواية كاملة 22 الفصول من الحادي عشر للاخير
المحتويات
لم يشعر بحبها يوما ..إنه كريم الذي كان جالسا علي الارض مستندا بظهره علي الجدار مرجعا رأسه للخلف و ترك العنان لدموعه
كان الجميع يتطلع لكريم بتعجب فمن يكون هذا الشاب ليفعل ما يفعله من أجل مريم ..!!
و أخيرا خرج الطبيب ليكون كريم أول الراكضين إليه متسائلا من بين دموعه
_ أيه يا دكتور .. مريم .. مريم عامله أيه ..!
_ الحمد لله أوقفنا الڼزيف ... أن شاء الله خلال أربعه و عشرين ساعه هتستقر حالتها .. عن أذنكم ..
جلس الجميع بعد أن أطمئنوا علي مريم و لكن وقفت رباب متجها إلي عمر الواقف بجانب بسمه قائله پغضب و دموع
_ عمر ... قولي حالا أيه اللي حصل لمريم ..!
نظر عمر إلي بسمه بريبه و لم يتكلم .. مما جعل الجميع يقترب منه فسأله مجدي قائلا پغضب
و لكن بلا رد أيضا فماذا عليه أن يقول ...
وقف كريم مقتربا منهم عاقدا ذراعيه أمام صدره قائلا پغضب
_ متغلبوش نفسكم مش هيقول حاجه من اللي حصلت ... !!
نظر الجميع ناحية كريم الذي أكمل حديثه
_ هيقولكم أيه ... إن الغلبانه اللي جوه شافته مع بسمه هانم في شقتهم مع بعض و لما نزلت جري خبطتها عربيه من الحزن اللي كانت فيه ..
صاح كريم قائلا و هو يشير ناحية عمر و بسمه
_ الاستاذ كان بيخون مريم مع دي .... !!
أتجهت راويه پغضب ناحية أبنتها و صڤعتها علي وجهها و أنهالت عليها بالضربات و الشتائم اللاذعه ...
صړخ عمر فيها و في الجميع و هو يحمي بسمه قائله
_ بسمه مراتي ... و علي سنة الله و رسوله و محدش يقدر يكلمها ... سامعين .
...............................................
بعد مرور أسبوعان ..
كانت مستنده علي ظهر السرير بالمشفي و رباب بجانبها فها هي تحسنت عن قبل ...
لم تنطق بكلمه واحده فقط محدقه بسطح الغرفه و الدموع تتساقط علي وجنتيها ..
_ مريم يا حبيبتي ... ماتفكريش في أي حد .. محدش يستاهل دموعك دي ... علشان خاطري يابنتي ...
طرق أحد ما الباب فسمحت له رباب بالدخول ..
وقف كريم أمام السرير الراقده عليه مريم ناظرا للأرض و قال بخفوت
_ حمد الله علي سلامتك يا مريم ... !!
_ كتر خيره كريم ... مسبناش لحظه ... كان هيتجنن عليكيي ..
رفعت مريم رأسها ناظره لكريم بأبتسامه مكسوره و حزينه قائله بوهن
_ كتر خيرك يا كريم ..
تنحنح كريم قليلا قائلا بأبتسامه
_ متقوليش كده يا مريم .. إنتي غاليه أوي عندي .. أحم .. عندنا .. آآآ
و لكن قطع هذا الهدوء دخول الزوبعه ... نعم دخل عمر و معه بسمه إلي غرفة مريم ...
ما إن رأتهم رباب حتي هبت واقفه محاوله إخراجهم من الغرفه قائله پغضب
_ أنتوا ليكوا عين تيجوا بعد اللي حصل .. يلا برا ..
أقترب كريم من مريم ممسكا يدها بقوه قائلا
_ أتفضل يا عمر أخرج بره أنت و الهانم اللي معاك ..
نظر عمر إلي كريم پغضب قائلا
_ أنت تسكت خالص ..
ثم وجه نظره إلي مريم متابعا حديثه
_ مريم أنا جاي علشان أقولك حمد الله علي سلامتك ... لأنك لسه مراتي .. وكمان أفهمك إن أنا ماخونتكيش زي ما أنتي فاهمه ... بسمه مراتي ..
تمكن الڠضب من مريم و حاولت الوقوف و لكنها ما زالت مريضه قائله پبكاء
_ أمشي يا عمر .. أخرج من حياتي كلها مش عايزه أعرفك .. أنا کرهت نفسي لأني حبيتك ... كنت أنت حلم من ضمن أحلامي ... يس مكنتش أعرف أنك هتتحول لكابوس في حياتي .. لأ أسوأ كابوس في حياتي ... آآ .. دمرتني .. و قټلت قلبي اللي عمره ما حب غيرك ... ليه .. ليه ...!!
دخلت مريم في نوبه من الصړاخ و البكاء حاول كلا من كريم و رباب تهدئتها ..
لم تنطق بسمه بكلمه فقط ناظره إلي كريم الذي كاد أن يفقد صوابه من شدة خوفه علي مريم ... كم تمنت أن يفعل هذا من أجلها هي ... و لكنه لم يحبها بمقدار ذره واحده من حبه لمريم .... كان الحقد يأكلها و هي تري الخۏف و الذعر و الهلع في عينيه خوفا أن يصير لمريم مكروه ... لم يفعل في يوم مثل هذا
لأجلها ... و في لحظات شعرت بدوار حاد و الأرضيه
متابعة القراءة