رواية كاملة 22 الفصول من الاول للعاشر
#الفصل_الاول
فى أحد الاحياء الراقيه بالقاهره تقف فتاه أسفل أحد العقارات جميلة الشكل ذات البشره البيضاء و العينان الزرقاوتان و الشعر البنى المسترسل ترتدى ملابس خاصة بالمدرسه و لكن تغطي ملامح وجهها الجميله كميات من مستحضرات التجميل !!
و من تكون غير بسمه ... !
أخرجت بسمه الهاتف الخاص بها من حقيبتها و ظغطت على بعض الارقام لتجري اتصالا ....
_ أيوه يا مريم أنا تحت البيت بقالى ساعه مستنياكي ...أنجزي يابت فى يومك ده .
_ حاضر ... حاضر نازله اهو .... سلام .
_ سلام
و بعد مده قصيره نزلت فتاه ليست جميله لدرجة الجمال و لكن ملامح وجهها الصافى البرئ تعطيها جمالا هادئ ، ذات العيون البنيه الواسعه و الانف الدقيق و الشعر البنى التى تتعمد أن تجعله غجري رغم نعومته و قد ربطته على هيئه كحكه .
_ أيه يابت خالتي ... أنا اتأخرت أطلعيلى ده حتى خالتك بتسأل عليكي .
_ معلش بقى يوم تانى أجى معاكى مخصوص ... بس قوليلي أيه التأخير ده لولا إنى عارفه إنك ملكيش فى جو الميك اب ده كنت قولت بتظبطى نفسك .
قالت بسمه هذه الجمله وهي تغمز
بعينها لمريم و تلكزها فى كتفها بخفه .
تنهدت مريم بهدوء و بنبره هادئه و رومانسه أردفت :
أطلقت بسمه صفيرا خاڤتا و أردفت :
_ بركاتك ياعم عمر على أول السنه كده و البت مقضياها روايات .... إنتى مش ناويه تعرفيه يابت و لا إيه ...!!
_ما أنتي عارفه إنه مسافر و لما بينزل أجازه بالعافيه بحاول أقنع ماما نروح عند خالو مجدي
_ طيب ما تقولي لخالو مجدي .... جوزني ابنك ياا خاااالو .
_ بطلى هزار يا بسمه ... أنا بتكلم بجد عمر ده أحلى حاجه في حياتى ... أول حب و أخر حب .. و أكيد هييجى يوم و يحس بيا .
_ يا أمى يحس بيكي أزاى و إنتى بالشكل ده ...!!
هو روش و عارف بنات كتير و يحب البنت الروشه المهتميه بنفسها لكن إنتى علي طول جينز واسع و تيشيرت و مفيش أى حاجه مزوقه وشك و كله كوم و النضاره دى كوم .... يبقى هيحس بيكي أزاى و إنتى شبه صاحبه كده ..!!
_ حبيبتي إنتي مش وحشه إنتى زى القمر بس لو تسبيلى نفسك و أنا أظبطك .
_ لا ياستى سبتلك إنتى التظبيط أنا عاجبنى شكلى كده .... المهم أحنا عندنا مجموعه بعد المدرسه عند مستر رامى .
_ آآآه مستر رامي .... و هشوف كريم النهارده فى المجموعه ...
_ اهاااا .... هي فيها كريم و أنا أقول الحلاوه دى كلها مش علي الفاضى .... بسمه كريم مش كويس و كله عارفه .
_ بس بس يابت إنتى كريم ده مفيش زيه و على فكرة محمود صاحبه لسه برضوا عينه عليكى .
أطلقت مريم تنهيده طويله بهدوء قالت :
_ يووووه فكك بقى و يلا بقى ندخل المدرسه وصلنا أهو و شكلنا هنترد باللى إنتى عملاه فى وشك ده .
دخلت كلا من مريم و بسمه المدرسه و هن يسرعن الخطى
_ أستني يا بت إنتى و هى عندك هنا .
قالت هذه الجمله سيده فى منتصف الثلاثينات ترتدى حجابا و يظهر فى نبرة صوتها الحده ثم تابعت و هى تشير إلى بسمه :
_ أيه الهباب اللى فى وشك ده جايه فرح يااختى ...!!
_ أسفه يا ميس بس أنا بحب أهتم بنفسى شويه .
_ خدى امسحي الزفت ده و على الله أشوفك بالمنظر ده تانى هعملك فصل .... فاااهمه .
تناولت بسمه المنديل من المدرسه و مسحت وجهها و هى تزفر فى ضيق .
_ يلا يااختى ع فصلكم .... بنات عايزه الحړق بصحيح .
سارت مريم و بسمه إلى أحد الطوابق بالمدرسه و دخلن فصلهن و هن يتضاحكن على اسلوب المدرسه و تقابلن مع صديقاتهن و قبلوهن و ظلت بسمه تضحك مع صديقاتها أما بالنسبه لمريم فألتزمت بمقعدها على الفور و جلست تفكر .
أنتهي اليوم الدراسي دون أحداث مثيره فبسمه تسيطر عليها خفة ډمها أما لمريم فهى الفتاه الهادئه .
وصلن الفتاتين مع صديقاتهن إلى أحدى البنايات اللى يقطن بها مدرسهم الخاص .
...........................
داخل شقة المدرس ...
غرفه واسعه إلى حد ما تتوسطها طاوله مستطيلة الشكل يوجد على جانبيها مجموعه من الكراسى الخشبيه و قد خصصت ناحيه منها للفتيات و الناحيه الآخرى للشباب و على رأس الطاوله مقعد جلدى خلفه سبوره بأتساع الجدران .
جلست بسمه بجانب مريم و أمامها شاب له شعر اسود كثيف و بشره خمريه و أعين رماديه حاده و لكن تذوب ملامحه هذه بشئ من المكر ... حقا فهذا هو كريم ..!!
_ أزيك يا بسمه أخبارك أيه ...و إنتى يا مريم ..؟؟
قالها كريم و هو ينظر إلى بسمه و تابع و هو ينظر لمريم نظرات غريبه ...!!
_ آآها ... آآ ازيك يا مريم .
قال هذه الجمله شاب الطويل الجالس بجانب كريم و إبتسامة بلهاء على وجهه هذا هو محمود .
_ أزيك يا كيمو .... أنا كنت هكلمك أمبارح بس معلش نمت بدرى أنت عارف المدرسه بقى .
قالت بسمه عبارتها الاخيره بغنج واضح
كان كريم على وشك أن يتكلم حتى قاطعهم دخول المدرس لتبدأ الحصه ..
لم يخلو وقت المجموعه من بعض النظرات إحداها نظرات الاعجاب و الحب و بعضها الحقد .. !!!
أنتهى الوقت و هم الطلاب بالذهاب حتى أوقف المدرس كريم قائلا :
_ كريم شد حيلك شويه مش معقول هتفضل سنه تانى فى الثانويه أنت زمانك تالته جامعه يابنى أنت ماشى فى الواحد وعشرين .
_ حااضر ...
قالها كريم بجمود قبل أن يخرج .
أسفل البنايه
_ يا روما علشان خاطرى بليز تعالى معايا بليز بليز .
قالتها بسمه و هى تترجى مريم .
_ إنتى عارفه إنى مش بطيق اللى اسمه كريم ده ... و. بعدين إنتى أزاى هتخرجى معاه إنتى أتهبلتى ... !!
قالتها مريم بشئ من العصبيه .
زفرت بسمه بضيق :
_ خلاص يا مريم ماتجيش و بعدين دى مش أول مره أخرج مع كريم و النهارده بمناسبة المدرسه بس ....علشان خاطرى يا روما متقوليش حاجه لخالتو يعنى أنا روحت مع رقيه مشوار تمام .
_ حاضر ياستى خلاص .
نزل كريم إلى أسفل البنايه و ذهب مع بسمه التى كانت فى انتظاره إلى أحدى الكافيهات .
أما بالنسبه لمريم فعادت للبيت لتتفاجأ
..... .....
#الفصل_الثاني
بأحدى الكافيهات على النيل
جلست بسمه برفقة كريم على أحدى الطاولات .
_ ھموت و أعرف أيه التاتش اللى بينك و بين مريم لا أنت بطيقها و لا هى كمان .
قالتها بسمه بمزاح بعد أن أرتشفت بعض من عصير الليمون .
_ بنت خالتك دى واحده معقده أصلا و عامله زى الشباب أنا مالى بيها .
قالها كريم و هو ينظر حوله بهدوء .
_ مريم طيبه جدا و جدعه بس هى طبيعتها كده ... بس تعرف هى رومانسيه جدا يمكن أكتر منى كمان .
نظر اليها كريم بجانب عينه و بأبتسامه جانبيه قال :
_ هو إنتى فى حد زيك برضو يا بوسى .
_ حياتى يا ناس .... أنا بجد بحبك أوى يا كريم .
قالتها بسمه وهى تنظر إلى كريم بحب و عيناها تتراقص فرحا .
وتابعت :
_ بس جامده العربيه الجديده دى يا كيمو شد حيلك بقى علشان نكون فى جامعه واحده و نتجوز بقى .
_ إن شاء الله يا حبيبتي ....
__________________________________
فى منزل مريم ...
وصلت مريم لشقتها التى تقطن بها مع والدتها فقط لانها وحيده و والدها متوفى .
أغلقت مريم الباب خلفها و ظلت تنادى على والدتها .
_ أنا هنا يا مريم تعالى .
أتاها صوت والدتها من غرفة الصالون فأتجهت اليها و ما شرعت بدوخلها حتى تسمرت مكانها و أزدردت لعابها بصعوبه و أتسعت عيناها حتى كادتخرجا من مقلتيهما
_ آآآآ .. عمر ....!!
_ تعالى يا مريم سلمى على عمر ابن خالك لسه جاى من السفر أمبارح .
ما كانت مريم قادره على النطق و أخيرا خرج صوتها مبحوحا :
_ آآآآ .. أز ..أزيك يا عمر .
وقف ذلك الشاب البالغ من العمر خمس وعشرون عاما شاب طويل ذو جسد رياضى و شعره بنى قصير و عيناه بالون الزيتونى و لحيه خفيفه جدا .
مد عمر يده بعد أن وقف ناحية مريم و قال بأبتسامه تعتلى ثغره .
_ أزيك يا مريم أخبارك أيه ....!؟
هزت مريم رأسها عدة مرات إلى أعلى و أسفل .
_ تصدقى أنا أول مره أشوفها بلبس المدرسه يا عمتو .
_ كويس إنك لحقت تشوفها بلبس المدرسه دى أخر سنه ليها .
_ آه ما أنا عارف هى و بسمه بنت عمتو راويه ثانويه عامه ربنا معاهم بقى .
جلست مريم على أقرب مقعد لها و هى تنظر إلى عمر ذلك الشاب الوسيم و الفرحه تطاير من عينيها و شردت بخيالها و أحلامها الورديه حتى أفاقت على جملة والدتها
_ مش عمر ساب شركة الهندسة اللى كان شغال فيها فى اسكندريه يا مريم
_ بجد يا عمر
قالتها مريم بتلقائيه و الفرحه تتراقص فى عينيها .
_فرصة أيه دى ...!!
_ سفر للامارات هشتغل في شركة هندسة كبيره بمرتب خيالى لمدة خمس سنين .
وقعت هذه الجمله كالصاعقه على مسامع مريم و باتت مصدومه حتى كادت الدموع تزرف منها.
و أخيرا خرج صوتها بصعوبه :
_ خمس سنين ... و مش هنشوفك .. !!
_ لا طبعا أزاى هنزل أجازات طبعا و بعدين دى فرصة أستحالة تتعوض ليا علشان أبنى مستقبلى .
قالها عمر وهو يبتسم ويتحدث بحماس .
_ هتسافر أمتى ياابنى ...؟
_ بعد اسبوعين إن شاء الله يا عمتو .
_ طيب عن أذنكم أنا هروح علشان أغير هدومى
قالت مريم جملتها هذه بجمود و شرعت بالخروج و أوقفتها جملة والدتها .
_ مريم ... خالتك رباب كلمتنى و سألت عليكى أبقى روحى أقعدى معاها شويه هى و جدتك و جدك .
_ حاضر يا ماما .
دخلت مريم غرفتها بسرعه و هى تبكى و تضع يدها على فمها حتى تكتم شهقاتها من الخروج و ما إن وصلت غرفتها حتى ألقت نفسها علي الفراش و ظلت تبكى بحرقه و مدت يدها أسفل المرتبه و أخرجت صوره خاصه لعمر و ظلت تنظر إليها و الدموع تملأ مقلتيها .
_ ليه كده يا عمر عايز تبعد ليه ..... بس لو تعرف قد أيه انا بحبك...... آآآآه
غفت مريم و هي تبكي و لكن ايقظها صوت رنين هاتفها .
_ الو .... ايوه يا خالتو رباب
_ مريم حبيبتى إنتى بتعيطى ... !!
_ لا أبدا يا خالتو ..أنااا..
_ عمر عندكم مش كده و قال على موضوع سفره .
و ما سمعت مريم جملة خالتها هذه حتى أنفجرت بالبكاء .
_ انا مش عارفة ليه يا خالتو هو مش حاسس بيا ... ده ... ده هيسافر و يبعد مش عارفه هعمل أيه يا خالتو ...مش عارفه .
_ أهدى يا مريم خلاص أنا هتصرف ... متقلقيش إنتى .
أغلقت مريم هاتفها و أنهمكت فى بكاء مرير بينما بالخارج أستأذن عمر من عمته للرحيل و وعدها بأنه سوف يأتى مره آخرى .
_______________________________________
فى أحد الاحياء و بالتحديد بالقرب من مكان شقة بسمه
التى تقطن بها مع عائلتها توقفت سياره فارهه يجلس بها كريم خلف المقود و بجانبه بسمه .
_ سلام أنا يابيبى لازم أنزل بعيد شويه .
_ ماشى يا حبيبتى سلام ... خلى بالك من نفسك .
_ من عنيا يا بيبى وانت كمان .
_ بسمه ....
ألتفتت بسمه خلفها فزعه حتى صدمت و لم تستطع النطق فخرجت الاحرف متقطعه و أزدردت لعابها ......
_ ... آآآ عمر ... !!
قالها عمر بمزاح و هو يتجه نحو بسمه لمصافحتها .
_ لا ...لا أبدا ... أنت أيه اللى جابك دلوقتى .!!
_ ياساتر علي طريقة ردك .. بدل ما تقوليلى أهلا يا ابن خالى نورت و الجو ده ... لا ده أنا أمشى بقى أحسن طالما غير مرحب بيا .
مثل عمر الرحيل و لكن أمسكت بسمه ذراعه سريعا و قالت بمزاح :
_ أستنى هنا هو دخول الحمام زى خروجه أنت مش جاى عندنا يلا بقى أطلع معايا .
صعد كلا من عمر و بسمه إلى شقة راويه ، و دخلوا و ذهبت بسمه إلى غرفتها لتبديل الملابس ، بينما سلم عمر على خالته راويه و زوجها عبد الله و أبنتهم الكبرى المتزوجه مروه و كذلك يوسف البالغ أربعة عشر عاما ، و أخبرهم أنهم سوف يتجمون اليوم جميعا فى بيت جده و سوف يذهبوا معا ..
________________________
فى منزل مريم ،،،
أبدلت مريم ملابسها بأخرى عباره عن بنطال من الجينز الواسع و تيشيرت أبيض بأكمام طويله إلى حدا ما و جعلت شعرها على هيئة ذيل حصان ، و خرجت من غرفتها لتجد والدتها جالسه بالصاله و معها أوراق بيدها و ما أن رأتها حتى قامت بتخبئة الاوراق و لكن رأت مريم والدتها و هى تخبئ الاوراق فور ظهورها و لكنها لم تعلق .
_ ماما أنا رايحه عند بيت .... ماما إنتى بتعيطى ...!!
أنحنت مريم على ركبتيها بجانب مقعد والدتها و أمسكت يديها
ربتت الام على كتف إبنتها و قالت بنبره يشوبها الحزن :
_ أبدا ... آآآ .. أنا بس افتكرت باباكى الله يرحمه كان بيحبنا أوى .
_ الله يرحمه يا ماما .
_ و بعدين أستنى هنا إنتى هتروحى و تسبينى لوحدى .
قالتها الام بمزاح و هى تلكز ،إبنتها فى كتفها .
_ و أنا أقدر برضو ... تحبى تيجى معايا .. ؟؟
_أكيد أيوه و غير كده خالك مجدى رايح و كمان خالتك راويه و عيالها أصل جدك عايزنا فى موضوع ياستى... خليكى هنا هروح أغير هدومى و نروح سوا بالعربيه .
دلفت الام ( رانيا ) إلى غرفتها و قامت بتبديل ملابسها بأخرى ، و بالفعل أتجهت مع إبنتها إلى منزل الجد .
___________________
فى الساعه الثامنه مساءا كان الجميع حاضرين فى منزل الجد عبد الحميد الرجل ذو الهيبه و الوقار و الشعر الابيض السائد على رأسه و الشارب الكثيف ..
كان يسكن الجد ببيت مع زوجته كوثر و إبنته رباب تلك السيدة فى منتصف الثلاثينات طيبة القلب ، كانت قد تزوجت من قبل مره و لكن لم يشاء الله أن ترزق بطفل ، فأنفصلت من زوجها و لم تتزوج ثانية و عاشت مع والدها و والدتها .
أجتمع الجد و الجده بأحد الغرف بالمنزل مع أبناءهم الاربعه مجدى و راويه و رانيا و رباب .
تكلم الجد بهدوء :
_ أيه الاخبار لحد دلوقتى يا رانيا يابنتى ...!؟
_ مفيش أمل خلاص يا بابا ، الدكتور قالى إن أيامى خلاص معدوده ، و أنا راضيه بنصيبى .
قالتها رانيا و الدموع فى مقلتيها ، و نظر مجدى إلى أخته بحزن شديد و كذلك الاب
فاطمه :
_ متقوليش كده يابنتى كل حاجه قسمه ونصيب إنتى هتعيشى إن شاء الله و تفرحى ببنتك و تشوفى عيالها كمان .
_ بنتى ... بنتى ربنا يتولاها برحمته ...!!
_ ليه و أحنا روحنا فين يا رانيا ... !!
قالها مجدى و هو ينظر إلى أخته پغضب .
_ أنت كده سهلت عليا كتير يا اخويا .... أنا كنت عايزه أطلب منك حاجه بس مكسوفه .
_ خير يااختى ..؟؟
_ بنتى ... بالله عليك لو جرالى حاجه تجوزها لعمر ابنك ... عمر راجل و أنا هطمن على بنتى معاه أحسن من الغريب اللى يكون طمعان فيها و فى فلوسها .
_ من غير ما تقولى يااختى أنا كنت ناوى أعمل كده أصلا ... أنا هفاتح عمر فى الموضوع النهارده ...و هقنعه ما يسافرش ..
_ أيوه أقنعه و لو على الشغل ياخد شقه فى العماره بتاعتنا يفتحها مكتب هندسه .
عبد الحميد :
_ خلاص يا جماعه عمر لمريم و مريم لعمر ده قرارنا .
نظرت رباب إلى أختها و إبتسامه تعلو ثغرها ، و أتجهت للخارج ، بينما كان هناك من لا يعجبه هذا الكلام و من غيرها راويه ... !!
______________________
كان عمر يجلس مع بسمه و يوسف و مريم ، و كالعاده بسمه بمرحها الزائد تتبادل الاحاديث مع عمر بينما مريم قابعه فى هدوء تشاركهم بعض الاحاديث حتى دخلت رباب
_ واد يا عمر تعالى عايزاك و سيبك أنت من قعدة البنات دى .
قالتها رباب بمرح و هى تجذب عمر للخارج .
أردف عمر بمزاح :
_ واد يا عمر !! ... واد !! ..ليه كده يا عمتو .
_ تعالى بس .
ذهب عمر بصحبة رباب إلى أحدى الغرف .
_ قولى بقى يا واد هو أنت فيه حد فى حياتك .
ضحك عمر على طريقة و سؤال عمته فقال ضاحكا :
_ بعد واد دى ... لا مفيش ... أيه جايبالى عروسه و لا أيه ... !
_ و مش أى عروسه دى بنت زى العسل آدب و جمال و كفايه إنها قريبتك و بټموت فيك .
_ بجد ... !! يعنى هى قالتلك إنها بتحبنى بجد .
_ اه بجد بس هو أنت عرفتها يعنى .. ؟!!
_ اه طبعا عرفتها و بحبها كمان و كنت ناوى أقولها لانى حاسس من تصرفاتها إنها بتحبنى ..
_ اه طبعا بتحبك دى م ....
و لكن قطع حديثهم دخول بسمه و مريم و يوسف و ظلوا جميعا يتبادلوا الاحاديث حتى أستطاعت رباب أن تنفرد بمريم
_ أيه يا خالتو فى أيه ... و مالك مبسوطه أوى ليه كده .
_ عمر يا مريم طلع بيحبك و عارف إنك بتحبيه من تصرفاتك و كمان خالك هيقنعه مش هيسافر و هيخطبك قريب .
_ بجد ... إنتى بتقولى أيه ... بتتكلمى بجد يعنى .
كانت الفرحه تتشكل فى عيون مريم فها هو أول حلم لها بات أن يتحقق .
انتى اليوم سريعا وعاد الجميع الى منازلهم .
فى منزل مريم ،،،
_ أنا أسعد إنسانه أهو أول حلم ليا بيتحقق و إن شاء الله تخلص السنه دى و أدخل طب و كده يبقى عملت اللى نفسى فيه .
فى شقة مجدى ،،،
_ عمر تعالى عايزك فى موضوع .
قالها مجدى و هو يجلس على أحد المقاعد بالصالون .
_ حاضر يا بابا هغير هدومى و أجى .
دخل عمر غرفته و إبتسامه واسعه تزين ثغره و ألقى بنفسه على الفراش فى سعاده و قال فى نفسه :
_ يعنى أنا احساسى صح هى كمان طلعت بتحبنى .. دا أنا مكنتش عارف أقولهالها أزاى لا و عمتو رباب الاروبه عارفه ..آها لو تعرفى بحبك قد أيه يا بسمه ...... !!
#الفصل_الثالث
خرج عمر من غرفته ، و توجه إلى غرفة الصالون ، و جلس فى واجهة أبيه ..
_ خير يا بابا عايزني في ايه .... !!
_بص يابني أنا و أمك مش عايزينك تسافر .
قالها مجدى و هو يستند بظهره للخلف .
_ طيب أزاى يعني يا بابا هبني مستقبلى و أتجوز و أنا مش معايا فلوس ..!!
_ لا ما أنا وأمك فكرنا ، أنت هتتجوز و مش هتسافر ...
أنتصب عمر في جلسته و بكل أهتمام قال :
_ و مين دى بقي اللى هترضي تتجوزنى و أنا مش عندى لا شقه و اللى معايا ميكفيش جواز ...!!؟
أبتسم مجدى إبتسامه أظهرت عن أسنانه الصفراء و قال :
_ هتتجوز بنت عمتك يا عمر ...
وقف عمر مكانه صائحا :
_ بجد ... بجد يا بابا ...
_ أيوة طبعا بجد و كله متفق علي كده
_ ياااه يا بابا لو تعرف قد أيه أنا كنت بتمناها ...
_ طبعا يابنى مريم بنت غلبانه أوى ..
_ثانيه واحده هو حضرتك تقصد مريم بنت عمتي رانيا مش بسمه ...!!؟
قالها عمر پصدمه ..
_ أيوة طبعا هو فيه غيرها ... شوف أملاكها كلها هتكون ليك لانها وحيده ...
_ بابا أنا لا يمكن أتجوز مريم ... أنا مش بحبها .
قالها عمر و هو يعقد ذراعيه أمام صدره ..
نظر له مجدى بصرامه و الشرر يتطاير من عينيه و قال و هو يحرك سبابته أمام وجه عم :
_ وانا مش باخد رأيك .... أنت هتتجوزها ڠصب عنك ، العيله كلها أتفقت على كده بما فيهم جدك فاهم ... أنت عايز الاملاك دى كلها تروح لحد غريب ...!!؟
و تركه و دخل إلى غرفته ...
ظل عمر واقف مكانه و الصدمه ما زالت تعتليه حتى فاق منها و ولج لغرفته حاسم أمره على فعل شئ ما .....
___________________________________
فى اليوم التالى مرت بسمه على مريم مثل كل يوم ليذهبوا إلى المدرسه ...
ظلت رانيا بشقتها بمفردها بعد ذهاب إبنتها مريم و فجاءه سمعت طرقات علي الباب فذهبت لترى من هو الطارق ...
عندما فتحت وجدت عمر أمامها ، فدعته للدخول ، فدخل عمر و وقف ناظرا إليها بصمت ، فتكلمت رانيا قائله :
_ أزيك يا عمر يابنى عامل أيه ... ؟؟
عمر بجمود :
_ الحمد لله ..... بصي يا عمتى أنا مش هطول عليكى أنا جايلك بخصوص القرار اللى خدتوه أمبارح ... علشان موضوع جوازي من مريم ،،
أبتسمت رانيا و أنفرجت أساريرها :
_ بجد يا عمر ... أنا عمرى ما هلاقي لبنتى واحد أحسن منك .
_ آسف يا عمتى .... بس أنا عمرى ما فكرت فى مريم إنها تكون زوجه ليا ..
قالها عمر و هو يقف بظهره
تجمعت الدموع فى مقلتيها و أتجهت نحو عمر و وضعت يداها على كتفه من الخلف و قالت بحنو و رجاء :
_ علشان خاطرى يابنى دى ... دى مريم بتحبك و أنا عمرى ما هطمن عليها غير و هى معاك قبل ما أموت ...!!
ألتفت عمر نحو عمته و ربت على كتفها و قال :
_ بعد الشړ عليكى يا عمتي .... بس صدقينى أنا مش هينفع أتجوز مريم أنا مش بحبها ...
_ يابنى علشان خاطرى ده أنا بعتبرك ابنى و عندك العماره و الاراضى كلها ليك أنت و مريم ..
قالتها رانيا و هى تمسح الدموع من على وجنتها بيدها ...
صړخ عمر پغضب بعد سماع ما قالته عمته :
_ إذا كنتى فاكره إنك هتشترينى بالفلوس زى ما خليتى بابا وافق بسببها تبقي غلطانه ... بنتك عمرها ما كانت فى بالى حتى و لو إنى أشك إنها بنت أصلا مش ولد ... !!
عن اذنك
ما كاد عمر أن يخرج من الغرفه حتى سمع صوت أرتطام حاد بأرضية الغرفه فألتفت ليجد عمته ملقاه على الارض فركض ناحيتها بسرعه و جلس على ركبتيه بجانبها و ظل يضربها بخفه على وجهها :
_ عمتي قومى خلاص أنا أسف .... قومى يا عمتي ..
و لكن لا حياة لمن تنادى .
مال عمر بجذعه قليلا و وضع أحدى يداه خلف ظهر رانيا و الأخرى أسفل ركبتيها و حملها بسرعه متجها إلى خارج المنزل .....!!
__________________________________
أنتهي اليوم الدراسي و كانت كلا من مريم و بسمه خارجتان من المدرسه و لكن هناك من هو قابع بسيارته ينظر نظرات متفحصه لمريم ..
رأت بسمه كريم في سيارته فأتجهت ناحيته .
وضعت بسمه يداها على نافذة السياره و مالت بجسدها قليلا و قالت بإبتسامه :
_ كيمو أزيك ، أيه وحشتك للدرجه دى جايلى عند المدرسه ...!!
_ خلع كريم نظارته و نظر لمريم الواقفه خلف بسمه و قال بهدوء :
_ ما تجيبى مريم و تعالوا أوصلكم .
بسمه و هى تنظر لمريم :
_ روما أنا هروح مع كريم ما تيجى ...!
نظرت لها مريم بحزن :
_ لا يا بسمه روحي إنتى أنا ماشيه سلام ..
ركبت بسمه السياره بجانب كريم و أنطلق بها ...
كانت مريم تسير بمفردها حتى رن هاتفها .
_ ألو أيوه يا خالتو رباب ...
_ مريم تعالى بسرعه على مستشفي ...... مامتك تعبانه أوى .
قالتها رباب بصوت باكي ..
أغلقت مريم الهاتف سريعا و أوقفت سيارة أجره و إتجهت إلى المشفي ...
.........................................
وصلت مرريم المشفى و ركضت للداجل ، وجدت كلا من جدها و جدتها و خالتاها و خالها مجدى و عمر ..... !!
أتجهت نحو جدها و بأعين دامعه :
_ ماما مالها يا جدو حصلها أيه ...!!
ربت الجد على كتف مريم بحنان و بأعين دامعه قال :
_ أهدى يا بنتى أمك تعبت شويه بس و الدكتور معاها جوه و مستنيينه يطمنا ...
مر وقت ليس بطويل حتي خرج الطبيب من الغرفه و أنزل وجهه لأسفل و قال بيأس : للأسف حاولنا لكن .... البقاء لله ..!!
ما لبث الطبيب أن أتم جملته حتى أرتفع صوت الصړاخ و النحيب و العويل ، بالنسبه لمريم فهى شعرت بدوار و الرؤيه غير واضحه أمامها حتي سقطت فاقدة الوعي ...!!
ألتف الجميع حول مريم الواقعه على الارضيه فمال عمر بجذعه و حملها و وضعوها في غرفه بالمشفي ....!!
___________________________________
أوقف كريم السياره بأحد الشوارع النائيه و التى تخلو من الناس ...
ألتف كريم بجسده قيلا ليكون في مواجهة بسمه .
_ يعنى إنتى قولتيلى إن مريم بتحب ابن خالك اللى اسمه عمر صح ... طيب و هو بيحبها ...!!؟؟
قالها كريم و هو يحك ذقنه بيده .
_ مش عارفه بس كده كده هما هايتجوزوا لان العيله كلها موافقه علي الموضوع ده ..... و بعدين أنت مهتم اوى بالموضوع ده ليه هاه ...!!
أبتسم كريم بمكر و نظر لها نظرات متفحصه :
_ هو في حد يبقي معاه القمر ده و يهتم بموضوع تاني ... !!
دا حتى إنتى حلوة النهارده أوى ...
و :
_ لا ...أستنى يا كريم مش هينفع كده ...يا كريم .. لا أستنى يخربيتك .
و فى هذه المره أزاحته بقوه عنها حتى أبتعد عنها .
_ أيه يا بسمه .. مالك في ايه !!
_ قولتلك مية مره يا كريم بلاش كده أنا مش بحب كده ...
قالتها مريم پغضب واضع و هى تحرك يدها بعشوائيه
_ ليه بس يا حياتى مش حبيبتى و هتبقي مراتي ...
قالها كريم و هو يقترب منها مره آخرى
أزاحته بسمه بعيدا و هى تنفخ في ڠضب :
_ يوووه .. أوعى يا كريم ..
و لكن قطع كلامها رنين هاتفها فأمسكته
كريم بتساؤل :
_ مين ... !؟
_ ده عمر ابن خالى ...
_ طيب و بيتصل بيكي ليه ..!!
_ مش عارفه هرد أشوف ماله .
وضعت بسمه الهاتف على أذنيها و قالت :
_ ألو أيوه يا عمر ...... أيه ... حصل أمتى ده .. طيب أنا جايه حالا .
_ في أيه يا بسمه ؟؟
قالها كريم و هو يقطب حاجبيه بتساؤل .
_ أطلع بسرعه على مستشفي ..... خالتو رانيا مامت مريم ماټت ...
_أيه ....!!
_ أطلع يلا ...
وصل طارق بسيارته إلى المشفي و نزلت بسمه و أتجهت للداخل و لكنها وجدت عمر أمامها فجأه .
_ مين اللى كنتي راكبه معاه العربيه ده يابسمه ......!!؟؟
#الفصل_الرابع
نزلت بسمه من السياره أمام المستشفي و لكن أوقفها صوت يقول :
_ مين اللى كنتي راكبه معاه العربيه ده يا بسمه ...!!؟
نظرت بسمه خلفها بريبه لتجد عمر واقف منتصب أمامها پغضب ، و عاقد ذراعيه أمام صدره فأقتربت منه و هى تحاول أخفاء أضطرابها و قالت بصوت منخفض :
_ أظن إن ده مش وقته ...!!
و لفت بجسدها لترحل و لكن أطبق عمر بيديه القويه علي ذراعها و جذبها لمكان ليس بالبعيد و نظر لها پغضب وقال :
_ تجاوبيني حالا مين اللى كنتي راكبه معاه دلوقتي ...؟؟
_ ...آآآه ..طيب دراعي سبني ..آآآه ..
ترك عمر ذراع بسمه وقال پغضب :
_ ها مين ... ما تنطقي .
نظرت له بسمه بأعين دامعه و قالت بصوت مرتعش :
_ ده ...يبقي ..أخوا صحبتي ..آآآ.. كنت عندها و لما عرفت الخبر ملقتش تاكسي فاصحبتي أقترحت إنه يوصلنى ...
و أنفجرت بسمه في البكاء بعد ما قالته ..
نظر لها عمر بحزن وظل يملس علي شعرها ثم أبعدها و أمسكها من كتفيها و نظر بعمق إلى عينيا الزرقاوين و قال بنبره حانيه : بسمه أنا عارف إن لا المكان ولا المناسبه يسمحوا لكن ... لازم تعرفي إنى بحبك جداا ..
جحظت عيناي بسمه و كادتتخرجاخرجا من مقلتيهما فور سماع إعتراف عمر و قالت پغضب :
_ عمر ... آآآ ..آنت أتجننت .... لازم تعرف إنى عمري ما حبيتك و لا بحبك .... مريم هي اللى بتعشقك و تستحقك بجد .
نظر لها پغضب :
_ و أنا مش بحب مريم ... فاهمه ... و بحبك إنتى و عمرى ما هسمحلك تكوني لغيرى ... سمعتيني ..
بسمه پغضب :
_ لا بقي أنت أتجننت رسمي ... مش بالعافيه هي .... عارف مين اللى أنا كنت راكبه معاه في العربيه ده ... ده حبيبى ، مش أخوا صحبتي و لا حا .....آآآآه
أوقفتها عن الكلام صفعه قويه من عمر علي وجنتها فوضعت يداها مكان الصفعه و نظرت له پغضب و تركته وذهبت ...
وقف عمر مكانه بالمشفي و الڠضب يعتليه كليا و ضړب بقبضة يده في الحائط و هو يقول :
_ مش ممكن ....
وصلت بسمه إلي الطابق المتواجدون به عائلتها و هي تبكي .... و توجهت ناحية خالتها رباب قائله پبكاء :
_ مر ...مريم فين ..؟؟
جو..جوه ..آآغمي عليها ...
في أحد الشقق الفاخره ...
كان يلعب كريم البلياردو مع رفيقه معتز ..
_ طيب ما قولتليش أيه اللى عاجبك في البنت دى بالذات ..
قالها معتز بعد أن ضړب الكره بعصآه الخاصه .
نظر له كريم و هو يمسح مقدمة عصاه :
_ أنها رفضاني ..... أنا مفيش بنت رفضتنى ... و غير كده تحس إنها حاجه تانية يعني كل البنات تحب تظبط و تهتم بنفسها .. لكن مريم هى حلوه أوى كده و هي عامله فيها راجل هههههه
_ بس مش أنت قولت إن بنت خالتها حلوه و بتحبك ... خلاص فكك من مريم اللى مطلعه عينك دى و خليك مع بسمه ...!!
_ تؤ ... مش أنا اللى أسيب حاجه أنا عايزها بسهوله .... هي مامتها ماټت و كده بقيت لوحدها .....!!
_ بابا ... أنا قررت أتجوز مريم ...
بجد يابني
_ أيوه يا بابا .... أنا خدت قراري خلاص ..
_ اللى تشوفه يا بابا ...
قالها عمر و هو يقف ويتجه نحو غرفته ...
إنتي يا مريم قررتي تشتريني بالفلوس ....و إنتي يا بسمه بعتينى علشان الفلوس برضو مصاحبه واد غني ......... طيب و أنا هعرف أوريكم أنتوا الاتنين .....!!
و زفر في ضيق و هو عاقد النيه علي فعل شئ ..
في شقة مريم ...
أنطلق صوت رنين الباب پعنف
_ أيوه ياللي بتخبط جايه أهو ..... هي الدنيا هطير يا خواتي ... أهو جايه ..
قالتها رباب و هي تتوجه ناحية الباب لتفتحه ..
فتحت رباب الباب لتدلف بسمه داخل الشقه بسرعه ، و بيدها بعض الاكياس و هي تضحك و تقول بمزاح :
_ أيه يا خالتو كل ده علشان تفتحي ....و بعدين فين روما ده النهارده أول يوم جامعه حتي
نظرت لها رباب و هي تقطب حاجبيها و قالت :
_ أيوه أول يوم جامعه بس مش معناه تجيلها الساعه سته الصبح ... ليه إنتى صاحيه أمتى أصلا ....!!
توجهت بسمه ناحية رباب و قبلتها من وجنتها و قالت بمرح :
_ أنا أصلا مانمتش ... بس قوليلي هي مريم لسه ما صحيتش ..!!
_ لا لسه هي في أوضتها أدخليلها يلا عبال ما أجهز حاجه نفطرها ..
دخلت بسمه إلى غرفة مريم ، و أزاحت الستائر و فتحت الشبابيك لتمتلئ الغرفه بالضوء و توجهت ناحية الفراش لتفيق مريم .
مريم بصوت ناعس :
_ أيه يابنتي اللى إنتى بتعمليه ده حد يعمل كده ...
_ مش عايزه ولا كلمه قومي يلا بسرعه خدي شاور و أنا هجهزلك طقم من الجداد اللى أشترناهم .
قامت مريم من علي الفراش و بالفعل توجهت إلى المرحاض.
توجهت بسمه نحو الخزانه الخاصه بمريم ، و أخرجت منها بعض الثياب و أخرجت بعض أدوات التجميل من الحقائب التي كانت معها
خرجت مريم من المرحاض لتتفاجأ بما أحضرته بسمه .
بصي مش عايزه ولا كلمه إنتى تسبيلي نفسك النهارده ...!!
كانت تضع رباب بعض الاطباق علي الطاوله ، ثم نظرت إلي الساعه المعلقه علي الحائط و زمت فمها في ضيق و وضعت يدها أسفل ذقنها و قالت في نفسها :
_ بيعملوا أيه ده كله جوه ..
ثم صاحت عاليا :
_ يا مريم ... يابسمه .. الساعه سبعه يا بنات تعالوا أفطروا هتتأخروا يلا ....
_ حاضر يا خالتو جايين أهو ..
قالتها بسمه من خلف الباب ...
جلست رباب علي مقعد بجانب السفره و ما هي إلا عدة ثوان حتي فتح الباب و ما أن رأتهم حتي شهقت رباب و وقفت مكانها مصدومه وقالت بنبره متحشرجه :
_ ...آآآ .آيه ... اللي عملتيه ... في البت ده ..آآ يا ..... بسمه ...!!
#الفصل_الخامس
..آآآ. آيه ...اللي عملتيه ..في البت .. ده ..آآ يا بسمه...!!
نظرت بسمه إلي مريم بفرحه ، ثم نظرت إلي رباب و قالت بمزاح :
_ شوفتي يا خالتو ... أهو أنا خرجت المزه اللي جواها ...!
كانت مريم بنطال من الجينز الضيق الاسود و حذاء ذو كعب أحمر اللون و بلوزه من الستان ذات الشريطين الرفيعين و قصيره من الأمام و طويله الي حد ما من الخلف و واسعه من أسفل ، و تركت شعرها الذي فردته هذه المره و جعلته ينسدل ، و بشرتها الخمريه البرونزيه ، و قد أظهر الكحل جمال عيونها البنيه الواسعه ، و أحمر الشفاه ذو اللون الأحمر الصارخ علي شفتيها المكتنزتين ...بينما كانت ترتدي بسمه بنطال من الجينز الازرق القصير الذي يصل إلى اسفل الركبه ، و يتماشي لونه مع لون عينيها ، و بلوزه بدون أكمان من الستان الابيض ، و تركت لشعرها العنان و أيضا ذلك الحذاء ذو الكعب العالي لانها قصيره إلي حد ما وايضا ، و وضعت الكثير من مستحضرات التجميل .
رباب بإعجاب شديد :
_ حلو ... لا حلو بصراحه ...
ثم قرصت بسمه في كتفها و تابعت بمزاح :
_ يا صايعه ... هو أنتو رايحين جامعه و لا كباريه ...
_ ..آآآه ... آيه يا خالتو أيديكي بتوجع .
ثم غمزت لخالتها و قالت :
_ مشيها النهارده كباريه ... آصل سي عمر جاي يوصلنا النهارده ..
_ آيه عمر جاي يوصلنا ...!!
قالتها مريم بتوتر واضح ..
غمزتها بسمه و قالت بمزاح :
_ آيوه عمر ... مالك خفتي ليه كده ..!!
قطع حديثهم طرقات علي الباب .
توجهت رباب ناحية الباب و فتحته للتجد عمر أمامها ، فأنفرجت أساريرها و دعته للدخول مرحبه :
_ أتفضل يابني ... أتفضل ..
هوصلها هي و مريم النهارده ...
_ أيوه ... البت بسمه قالتلنا .. أدخل يابني هتفضل واقف علي الباب كده كتير ...!!
دلف عمر إلي الصاله و لكنه صدم عندما شاهد الفتاتان ، فهن كانوا غايه في الجمال ..نظر عمر إلي مريم و قال في نفسه :
_ دي مريم ... !!
مش معقول دي .. دي أتغيرت خالص ... هي فعلا قمر أوى وجمالها بان بس ... بس برضو بسمه أجمل ...!!
أقتربت رباب من عمر ، و وضعت كفها علي كتفه قائله بمزاح :
_ أيه يابني مالك ... هتفضل متنح كده كتير .... !!
نظر عمر إلي عمته و أبتسم ثم تنحنح و قال بمزاح و هو يشير للفتاتين :
_طيب دي بسمه وعرفناها .... مين القمر دي بقي ...!!
كاد قلب مريم أن يخرج من مكانه ما أن سمعت تشبيه عمر لها بي (القمر ) حتى إنها إتسعت عيناها و فغرت فاها في صډمه ...
ضړبت رباب بخفه علي كتف عمر بخفه و قالت معلقه علي مزاحه :
_ جاتك أيه يا عمر ... هههههه ... سلامة نظرك يا حبيبي دي مريم بنت عمتك ...
أبتسم عمر لها و قال بجديه :
_ طيب يلا بينا ولا أيه ... أحنا كده هنتأخر
_ يابني أقعد أفطر الاول أنت و بنات عماتك ...!!
نظرت بسمه إلى عمر ثم أمسكت حقيبتها و حقيبة مريم و جذبت مريم التى ما زالت واقفه مكانها من ذراعها و قالت موجهه كلامها لخالتها و هي تتجه إلي الباب :
وقفت سيارة الأجره أمام بوابة الجامعه و نزل ثلاثتهم منها ، و وقف عمر ليحاسابه وأنطلقت السياره ، ثم أستدار عمر ناحية الفتاتين ...
أقترب عمر من مريم و أمسك كفها و قال بنبره هادئه منخفضه :
_ تصدقي إنك جميله أوى النهارده ...
شكرآ ....آآآ ..أحنا ..تعبناك معانا ... النهارده ...!!
_ إنتي بالذات ماينفعش تشكريني .... و أنا ماعملتش حاجه ... لسه في حاجات كتير هتحصل و قريب أوي إن شاء الله ...
قطبت مريم حاجبيها و تسألت :
_ حاجات ...!!
حاجات أيه دي ...!!
أبتسم عمر و لمعت عيناه بمكر و قال بهدوء :
_ هتعرفي .. بس مش دلوقتي ... كل شئ بأوانه ...!!
_أيه مش كفايه نحنه لحد كده ولا أيه ... أيه يا ست مريم هنتأخر بالشكل ده .. !!
قالتها بسمه و هي تضع يدها في متصف خصرها .. و تنظر پغضب إلي عمر ...
رمق عمر بسمه بنظرات غاضبه و تنحنح قائلا :
_ ...آحم ... بسمه معاها حق يا مريم ... روحوا أنتوا لتتأخروا ..
أبتسمت مريم و هزت رأسها بالموافقه و سارت مع بسمه للداخل ...
و لكن كان هناك من يراقبهم في ڠضب و لكن لم يشأ التدخل ...
_مريم أسبقيني إنتي ... أنا نسيت أقول لعمر حاجه ..
قالتها بسمه و هي تلتف للخلف .
هزت مريم رأسها بالموافقه و قالت :
_ طيب و أنا هروح أحاول أنقل الجدول ..
_ عمر ... أستني عايزاك ..!!
قالتها بسمه مناديه لعمر و هي تتحرك بخطوات سريعه أشبه بالركض لتلحق به ..
ألتف عمر خلفه ليجد بسمه و لوي فمه في تهكم و قطب حاجبيه و قال بتساؤل :
_ نعم .. يابسمه ...!!
ضحكت بسمه بشده ثم صفقت بيداها و هي تقول ساخره :
_ لا برافو ... تصدق إني كنت علي ثانيه و أصدقك ..
_ قصدك أيه ... !!
قالها عمر و هو يقترب من بسمه ..
طيب يا بسمه ... لازم ..تعرفي إني .. طماع أوي مريم و فلوسها .. هيكونوا ليا .. و إنتي كمان هتكوني ليا .. سواء برضاكي أو ڠصب عنك ...!!
جذبت بسمه ذراعها بقوه من بين آصابعه و ما كادت أن تنطق حتي قطعها قدوم .. كريم ....!!
وقف الذي كان يراقب الموقف من البدايه ولم يشأ أن يتدخل ...
رمق كريم عمر بنظرات ڠضب و كره و وضع يداه في جيب بنطاله الجينز ، وقال و هو يصطنع البرود و لكنه يريد أن يفتك بهذا العمر الماثل أمامه :
_ في حاجه يا كابتن ...!!
نظر إليه عمر و الڠضب يتطاير من عينيه و قال پشراسه :
_ و أنت مين أنت كمان ...!!
أخرج كريم يداه من جيبه و ما كاد أن يجيب حتي قطعته ردة فعل بسمه ..
أقتربت بسمه من كريم و تأبطت به وقالت بإبتسامة تشفي :
_ أنا هعرفكم علي بعض ... ده عمر أبن خالو يا كريم ..
قالتها بسمه و هي تشير ناحية عمر الذي كان يشتعل ڠضبا ..
ثم رفعت رأسها ناحية كريم و قالت بإبتسامه واسعه :
_ و ده كريم حبيبي ... و حياتي وعشقي كله .... وجوزي المستقبلي إن شاء الله ..
أنا هعرف أزاي أوريكم ... مبقاش عمر يا بسمه لو .. ماتجوزتكيش .....!!
#الفصل_السادس
بعد مرور عاما ....
في منزل الجد عبد الحميد ،،،
_ ها ...أيه رائيك يا جدي ....؟؟
قالها عمر و هو يفرك كلتا يداه
_ يابني أنا مش معارض بس بقول مش أحسن لما تستناها تخلص دراسه ..!!
نظر مجدي إلي والده و قال بتفهم :
_ والله يا مجدي الرأي في الأول والأخر رأي مريم أنا عمري ما هقدر أجبرها علي حاجه ...
قالها الجد عبد الحميد ثم نظر لأبنته رباب وتابع :
_ نادي علي مريم يا رباب ...
أستند الجد علي عصاه ، و توجه ناحية مريم و ربت علي كتفها في حنو حقيقي و قال بصوت رخيم :
_ مريم يا حبيبتى .... من غير ما حد يجبرك علي حاجه قوليلي إنتي موافقه انك تتجوزي عمر ابن خالك ...!؟
ظلت نور مثبته عيناها بالارضيه من الخجل و لكن تبتسم لا أراديا حتي أن أستطاعتخرج صوتها :
_ اللي حضرتك تشوفه يا جدو ...
_ طيب يا حبيبتي عمر عايز يعمل الفرح الاسبوع الجاي ... موافقه من غير خطوبه ...!!؟
صدمت مريم من هذا القرار و لكن كان قلبها يرفرف فرحا ، و كادت أن تطير من السعاده و هزت رأسها بالموافقه و هرعت للخارج ... و لحقتها رباب ..
نظر الجد بخبث إلي حفيده و قال :
_ شكل إن الكل موافق و مظبطينها و جايين تعرفوني بس ....
ضحك مجدي و قبل يد والده :
و قف عمر و أبتسامه واسعه ترتسم علي ثغره :
كان من بين الجالسين من لم يروقه هذا الكلام أبدا و لم يعجبه أي قرار ..
وقفت راويه بوجهها الممتعض و قبلت يد والدها و قالت قبل أن ترحل :
_ طيب خلاص طالما أنتوا خدتوا كل قراراتكم أمشي أنا بقي مع السلامه يا حاج ..
الجد : مع السلامه يابنتي و سلميلي علي بسمه و يوسف و مروه ولادك ...!!
_ حاضر يا حاج .... عن آذنك
قالتها روايه و هي تلوي فمها للجانب بضيق ..
في منزل راويه ،،،
_ قومي يا منيله ... قومي يا بلوه ... شوفي الكارثه ..
قالتها راويه و هي ټضرب ابنتها بسمه النائمه علي السرير بيديها ...
صړخت بسمه متألمه :
_ آآي ... آآآه ... أيه يا ماما حد يصحي حد كده ..!!
_ طبعا ما إنتي نايمه في العسل هنا ... و متعرفيش المصېبه اللي هتحصل ..
قطبت بسمه حاجبيها و تسآلت :
_ يا ساتر يارب ... مصېبة أيه دي ...!؟
_ أبن خالك عمر ياختي هيتجوز مريم ..!!
ضحكت بسمه بسخريه :
_ ههههه .. يلا ألف مبروك أمتي الفرح ...!؟
_ يا بت ... هو إنتي تلج ...!!
_ ماما حبيبتي ... عمر آصلا مش في دماغي و لو كان في دماغي و عايزاه ... هيجيلي و لو يوم فرحه حتي ...!!
لوت راويه فمها في سخريه :
_ ياختي أتنيلي ... أهي هتتجوز قبلك و إنتي لسه ... بلا نيله ...
ي اليوم التالي ...
في شقة كريم ،،،
_ الجميل ماله كده ...!!
زفرت بسمه بضيق طويلا ، و نظرت إلى كريم بجديه :
_ كريم .. أنا لازم أتكلم معاك ضروري في موضوع ..
أزاحته بسمه بيديها بعيدا ، و وقفت و هي تلتف بالملاءه و أتجهت نحو المرحاض و ألتفت قائله له :
_ هاخد شاور و أغير هدومي ... أستناني في الصاله بره ... أنا لازم أتكلم معاك ....!!
لس كريم علي الاريكه و هو ينفخ دخان سيجارته ..
رفع كريم بصره قليلا ناحيتها :
_ عايزهيه يا بسمه ... أرغي ...!!
_ هتتقدملي أمتي يا كريم علشان تتجوزني ..؟!
ضحك كريم بقوه و قال بسخريه :
_ ما أحنا متجوزين بقالنا خمس شهور يا حبيبتي ....!!
ڠضبت بسمه من طريقته المستفزه فوقفت قائله :
_ رسمي يا كريم ... مش عرفي .. هتتجوزني رسمي أمتي ...!!
ربنا يسهل يا حبيبتي ... ربنا يسهل ..
أمتقع وجه بسمه ڠضبا و هي تصيح :
_ لا يا كريم ما أنت لام تتجوزني قبل فرح مريم و عمر ....
#الفصل_السابع
أنتي بتقولي أيه ..... هي مريم هتتجوز ..... !!
نظرت له بسمه پغضب :
_ آها ... هتتجوز الاسبوع الجاي هي و عمر و ده يخصك في آيه ...!!
أطبق كريم بيده القويه علي فك بسمه حتي كاد يهشمه بين قبضته :
_ مريم دي تخصني ... فاهمه ليا أنا وبس محدش غيري هياخدها ..!!
_ آآآه ... أبعد عني يا كريم ...آآ ..ھموت ..
_ ... وآآنا ... وآنا يا كريم دا .. دا أنا أكتر .. واحده حبيتك و هفضل أحبك ...!!
نظر لها پغضب و عينان مشتعلتان ڠضب :
_ و أنا عمري ماحبيت واحده غير مريم ...!!
و قفت بسمه و هي تلملم شتات نفسها و بأعين باكيه و أتجهت نحو كريم و وضعت يداها علي كتف كريم :
أخرج كريم ورقه من جيبه صائحا :
_ هي دي ورقة جوازنا أهي يا بسمه أهي..
مزق كريم ورقتي الزواج الخاص بهما و التي أصر أن يحتفظ بكلتاهما و ألقاهم في و جهها قائلا بصياح :
_ كده أنت مش مراتي يا بسمه و أنتي طالق ،طالق ،طالق يابسمه وبالتلاته كمان ..
نظرت إليه بسمه بدموع :
_ ليه كده يا كريم ليه حطمتني دا أنا أكتر واحده حبيتك ده جزاتي ...!!
_ نظر لها كريم بأعين كادت أن تذرف منها الدموع ، و لكنه تماسك بقوه و قال و هو يصر علي أسنانه ببطء :
نظرت بسمه پغضب لكريم و الدموع تملأ وجنتيها :
_ بس أنت يا كريم ليا أنا لوحدي .... و عمرك ما هتكون لواحده غيري ... فااهم
نظر لها كريم پغضب و وقف وأمسكها بقوه من ذراعها و هتف صائحا :
_ وحياتك يا كريم لتترجاني علشان أرجعلك ....!!
ألقي كريم مطفأة السچائر الزجاجيه بالباب خلف بسمه حتي خبطت بقوه في الباب و سقطت متهشمه .....!!
و ظل يضرب و يكسر كل شي متواجد بالشقه پعنف و ڠضب .
ها أيه رأيك يا بسومتي في الفستان فكرك هيعجب عمر ....!؟
قالتها مريم و هي تلتف بفستانها الابيض المزين بفصوص الالماظ و بحمالات رفيعه و واسع جدا من أسفل ... أمام تلك المرآه الكبيره المتواجده بصلون التجميل ....
رمقتها بسمه بنظرات حاقده و غاضبه بتلك العينان التي أصبح أسفلها أسود ...
أنتي فيكي حاجه .... قوليلي يا حبيبتى إنتي أختي ... في مشكله بينك إنتى و كريم ...!؟
_ لما إنتي كنتي عارفه إنه بيحبك .... ما قولتليش ليه ...!!
أزدردت مريم لعابها في توتر وخوف جلي ثم وقفت و أعطت ظهرها لبسمه و خطت بعض الخطوات ببطء و هي تفرك يديها :
_ ... آآآ ... ماهو .. آصل ..
وقفت بسمه في مقابلها و صړخت بدموع بها :
نظرت لها مريم بحزن و قالت بهدوء :
_ علشان كده أنا مقدرتش أقولك ... لاني لقيتك بتحبيه جدا .... أنا حاولت أحذرك إنه مش كويس .. و إنتي رفضتي .. لقيتك بتحبيه جدا و سعيده ... ما قدرتش أكسر فرحتك دي ...
جلست مريم علي المقعد و ظلت تبكى بشده و تتشنج و تقول من بين شهقاتها :
_ يا ريت كنتي ...آآآ كنتي .. كسرتي فرحتي في الاول ... آآآ كان هيبقي أهون من دلوقتي ... !!
جلست مريم علي ركبتيها و هي تمسك يدي بسمه و الدموع تتجمع بمقلتيها و بنبره باكيه :
_ قوليلي فيكي أيه يا بسمه .... كريم قالك أيه ..!!
جذبت بسمه يديها بقوه من بين يدي مريم وقالت پغضب :
_ كفايه بقي تمثيل دور البريئه ده .... أيه لازم يعني تطلعي إنتي دايما الطيبه الحنينه المظلومه دايما ... !
_ أيه اللي إنتي بتقوليه ده يا بسمه أنا مش فاهمه حاجه ...
قالتها مريم بدموع ...
آآآه ... دراعي يا بسمه في أيه ..
رمقتها بسمه پحقد و قالت و هي تصر علي أسنانها :
_ ماهو مش أنا لوحدي اللي هتعذب ... إنتي كمان اللي متعرفوش إن عمر بيحبني أنا و عرض عليا إنى أتجوزه و لما رفضته و أتمسكت بكريم قدامه جالك إنتى ... يعني يا حبيبتي زي ما أنا بحب كريم و هو مش بيحبني و بيحبك ... فإنتي كمان بتحبي عمر و هو مش بيحبك و بيحبني انا
في تلك الأثناء دخلت رباب و هي تزغرط .. ولكن شهقت عندما رأت هيئة كلا من مريم وبسمه ..
_ أيه اللي حصل يابت إنتي و هي ... في أيه يا مريم ...!؟
وقفت مريم بفستانها و قالت پغضب مصاحب پبكاء :
_ أنا مش هتجوز عمر يا خالتو ...... !!
#الفصل_الثامن
و قفت مريم بفستانها و قالت پغضب مصاحب پبكاء :
_ أنا مش هتجوز عمر يا خالتو ....!!
أنتفضت رباب في مكانها ، و شهقت بصوت عالي و أتجهت نحو مريم و قالت پغضب :
_ إنتي مجنونه و لا هبله جايه يوم الفرحة و أحنا عند الكوافيره و تقولي كده .... !!
أيه اللي جد مش كنتي ھتموتي و تتجوزيه و إنتي و هو بتحبوا بعض .... !!
نظرت مريم إلي بسمه و ظلت تبكي ..
أقتربت رباب من بسمه و قالت پغضب :
_ قولتيلها أيه يا بسمه في ليله زي دي و عكننتي عليها ....!؟
نظرت إليها بسمه و أنفجرت في البكاء و ذهبت للخارج ...
قطبت رباب حاجبيها في تساؤل و عدم فهم ....:
_ مالهم الاتنين ..... لا بقي أنا هتصل بعمر لازم ييجي حالا و يشوف المصېبه دي ...
..................
_ أقدر أعرف إنتي ليه قولتي لخالتك إنك مش عايزه تتجوزيني ...!!
قالها عمر و هو يجلس علي تلك الاريكه الجلديه بصالون التجميل ..
نظرت له مريم بدموع و قالت :
_ أنت آزاي قادر تمثل إنك بتحبني ...!!
رفع عمر أحد حاجبيه في عدم فهم و قال :
_ أيه الكلام الغريب اللي إنتي بتقوليه ده يا مريم و دلوقت كمان ..... !!
تماسكت مريم و ظلت تفرك يداها في توتر :
_ دي ... دي الحقيقه اللي عرفتها ... و متأخر كمان .... لما أنت بتحب بسمه .. ليه .. ليه مثلت إنك بتحبني ...!!
و قف عمر و أقترب منها و جلس علي ركبتيه و مال بجذعه قليلا ناحيتها و أمسك يديها بحنو و قال بنبره ثابته :
_ أنا مش هكذب عليكي ... أنا فعلا كنت بحب بسمه ... لاني كنت شايفك مهمله جدا بنفسك ... و مش مهتميه بمظهرك بس ... بس أول يوم جامعه شفتك بنظره تانيه حسيت إني كنت مختار بسمه بمجرد مظهرها لكن حبيتك إنتي بجد و بسمه عارفه ....
نظرت له مريم بدموع و أوشكت الابتسامه علي وجهها :
_ بجد ... بجد يا عمر ..
أمسك عمر وجهها بين كفتيه و نظر بعمق إلي عينيها :
_ بجد يا عيون عمر .... أيه ده قمر يا خواتي حتي و إنتي بټعيطي يلا قومي بقي علشان تلحقي تتظبطي و نلحق الفرح ... أنا لو عليا أخدك كده دلوقتي و أطير علي بيتنا ....
أبتسمت مريم في خجل و نظرت للأسفل و قالت بصوت منخفض :
_ أطلع بقي برا علشان أكمل لبس ...
أقترب منها عمر و قال بمزاح :
_ تحبي أساعدك ...
_ عمر ... !!
_ خلاص خلاص هساعدك بليل إنك تقلعيهم هههه .
ضړبته مريم بخفه علي كتف و هي تقول :
_ أطلع برا يا عمر يلا .... بدل ما آغير رآيي ...
وقف عمر متجها للخارج و هو يقول :
_ لا ياستي و علي أيه .. أنا خارج أهو ...
و لكنه ألتفت اليها قبل أن يخرج .. و سأل :
_ مريم .... هي بسمه اللى قالتلك إنى كنت بحبها .... !؟
توترت مريم و فركت يداها و قالت بإيجاز :
_ لا
_أمال مين ..!!؟
_ دي رساله جاتلي علي الفون و آنا ... أنا مسحتها من غيظي ...
...............................
جلست مريم و عمر بقاعة الزفاف في المكان المخصص للعروسان ، و كان المكان ممتلأ بالاهل و الاقارب و الجيران و الاصدقاء ...
أشتعلت الآغاني و الرقص بالقاعه ...
كانت تجلس بسمه في أحد الاركان بعيد و هي ترمق مريم بنظرات حقد و كره و تتوعد في داخلها إنها لن تجعل هذه الفرحه التي تراها في عيني مريم تدوم طويلا .....!!
رفعها عمر و دار بها .
صړخت مريم فرحا و هي تتشبث بعمر بقوه قائله :
_ لأ يا مچنون .. ېخرب بيتك يا عمر هدوخ ..
عمر بفرح :
_ أنا بموووت فيكي ... !
كان من هناك يقف عند بوابة القاعه و ينظر بحزن إليهما حتي كادت أن ټخونه دمعه و تسقط علي وجنته كم تمني أن تكون الفرحه التي يراها في عيون مريم هو سببها ، و لكنه تماسك ورحل ..... !!
..........................................
أستني عندك إنتي هتعملي أيه ...!!
قطبت مريم حاجبيها في تساؤل :
_ أيه هعمل أيه ... الفرح و خلص و هدخل الشقه و لا هنفضل واقفين علي السلم كده كت...... لا يا عمر بتعمل أيه .. يخربيتك ... نزلني ..هههههه
حملها عمر بين ذراعيه و دلف إلي الشقه بها و هو يقول مازحا :
_ أيه بعمل أيه دي ... عروستي و بشيلها عندك مانع ....!!
آنزل عمر مريم بالصاله ..
و غمز لها بعينه :
_ طب أيه بقي ..
نظرت له مريم پخوف :
_ أيه اللي أيه ..!!
_ مش هناكل و نصلي ولا ايه .هههههه.
_ أنا هدخل أغير هدومي ...
قالتها مريم و هي تدلف لغرفة النوم ..
كاد عمر أن يدخل خلفها لكنها منعته بيدها :
_ أيه رايح فين ...!!
_ دايما فاهماني صح إنتي ... أنا جاي معاكي لا تعوزي حاجه كده و لا حاجه كده ...
_ عمر..!!
_ خلاص سكت أهو و مستنيكي هنا ..
بعد فترة ليست بقصيره خرجت مريم ترتدي قميصا أبيض حريريا طويلا له فتحه من علي أحد جانبيه ذو حملات رفيعه و بعض الفصوص و عليه روب من الشيفون الطويل و الاكمام ..
نظر لها عمر بإعجاب شديد و حقيقي ...!!
أرتدت مريم أسدال الصلاه و أتخذ عمر مكان الأمام ، و صلا ركعتين معا ثم وضع عمر يده علي رأسها و قال دعاء الزواج ...
جلسا معا علي السفر و أشعلوا شموعا و موسيقي هادئه و وقفاا يرقصان سويا فنظرت مريم :
_ مش هتاكل ... !!؟
_ تؤ ... عارفه أنا عايز أيه دلوقت ...!!
_ ايه ..؟!
_ عايزك ...!!
.............................................
أستيقظت مريم علي ضوء الشمس و تمطعت مكانها ثم أستندت علي السرير بظهرها وسمعت صوت الماء فعلمت أن عمر قد أستيقظ و دلف للمرحاض .
أعلن هاتف مريم عن وصول رساله و عندما فتحتها و قرأت محتواها شهقت ړعبا .........!!
#الفصل_التاسع
أعلن هاتف مريم عن وصول رساله و عندما فتحتها و الفصل_التاسع قرأت محتواها شهقت ړعبا .........!!
كان محتوي الرساله ..( مبروك يا مريم ... بس صدقيني مش هتتهني باللي إتجوزتيه ده ... لأنك ملكي أنا وبس ...!! )
حذفت مريم الرساله سريعا من علي هاتفها خوفا من أن يراها عمر و أستندت علي السرير واضعه وجهها بين كفيها و هي تفكر ...
أمسك عمر المنشفه بكلتا يداه و جفف بها وجهه و شعره و هو واقف أمام المرآه ثم نظر بجانب عينيه إلي مريم القابعه علي الفراش قائلا بحنان مزيف :
_ أيه يا حياتي مالك ..... شكلك زعلانه ..!!
رفعت مريم رأسها و نظرت إليه بإبتسامه :
_أزاي أزعل و أنت معايا يا روحي ... أنا بحبك أوي يا عمر ...
و أنا بعشقك يا حياتي ...
أوعي تسيبني يا عمر ... دا أنا أموت لو سبتني ...!!
أنت مش بترد عليا ليه يا عمر ...... أنت ناوي تسيبني و لا أيه .....!!
أبعدها عمر قليلا و جلس علي السرير ليتظاهر بالتفكير ..
أقتربت منه مريم متسائله پخوف :
_ عمر أنت ناوي تمشي ...!؟
نظر إليها عمر و قال بجديه :
_ لازم أسافر كمان أسبوعين بره مصر علشان جالي عمل في مكتب هندسه بمرتب خيالي ....
سقطت الدموع علي وجنتي مريم و جلست بجانب عمر خائفه أن يتركها و يرحل قائله بنبره باكيه :
_ لا يا عمر ... علشان خاطري ماتسبنيش أنت لو سبتني روحي كمان هتسيبني ....
نظر إليها عمر بقلة حيله مدعي الحزن :
_ علي عيني يا حبيبتي أسافر و أسيبك يوم واحد حتي ..... بس قوليلي هنعيش منين .. و أنا لا يمكن أعيشك أقل من المستوي اللي إنتي عيشاه ده ...
قالت مريم بكل تلقائيه :
_ أنا عندي فلوس كتير ... و فلوسي و فلوسك واحد مفيش فرق بينا ...!!
وقف عمر قائلا مدعي الڠضب :
_ أيه اللي إنتي بتقوليه ده يا مريم ... أنا راجل و لا يمكن أقبل إن مراتي تصرف عليا قرش واحد ...
_ عمر أنا ... أنا مااقصدش و الله اللي فهمته ....
لمعت عيني عمر بمكر و نظر إلي مريم و هو يحك ذقنه قائلا :
_ فكره حلوه ... بس بشرط طبعا هردلك كل الفلوس اللي هاخدها منك أول ما أشتغل ... خلاص هفكر ...
أبتسمت مريم ونظرت اليه بحب قائله :
_ ربنا يخليك ليا يا حبيبي ...
نظر إليها عمر و قال بمكر :
فحاولت مريم أن تبعده بدلال عنها :
_ يخربيتك يا عمر ... هههههه أستني يا عمر
_ أستني أيه بس ...!!
بعد مرور ثلاث أعوام كامله ..... !!
تخرجت كلا من مريم و بسمه من الجامعه
و عملت بسمه بأحد الشركات ..
فتح عمر مكتب هندسه في العماره بعد أن كتبت له مريم نصف ممتلكاتها ....
أتفق كلا من عمر و مريم علي عدم الأنجاب الي حين أن تنتهي مريم من دراستها ....
...............................
في شقة كريم ...
كان يجلس كريم مع أحد رفاقه الذي تعرف عليه بالجماعه ( مصطفي )
أمسك كريم كأسا به خمر و أرتشفه مرة واحده و مسح فمه بظهر يده ..
نظر مصطفي الي كريم بشفقه قائلا :
_ كفايه شرب لحد كده يا كريم .... أنت تقلت خالص ....!!
_ لا ... مش كفايه ...
قالها كريم بجمود و أمسك بالكأس و ملئه ليتجرعه مرة أخري و نظر إلي مصطفي بعيون تكاد تبكي قائلا :
_ لأ يا مصطفي ... أنا مش قادر أنساها .... أكتر من تلت سنين كامله و هي متجوزه و أنا مش لاقي حل علشان أوصلها .... حاولت كتير أكلمها في الجامعه و هي رفضت و أهو خلصنا جامعه بقالنا أكتر من خمس شهور و مش عارف أشوفها .... لازم الاقي حل علشان تسيب هي زفت اللي اسمه عمر ده ... و تعرف إن انا أكتر واحد بحبها ...
ثم ضغط بقوه علي الكأس بيديه حتي تهشم بين أصابعه و سقطت منه الډماء ..و لمعت عيناه بمكر ثم قال و هو يصر علي أسنانه :
_ لقيتها .... و هعرف أزاي أرجعها ......!!
نظر إليه مصطفي و هز رأسه يمينا و يسارا بعدم رضا و ضړب كف بكف قائلا بنبره منخفضه :
_ ربنا يهديك يا صاحبي ....!!
.......................................
في عمارة مريم و عمر ....
دخل عمر مرتديا حلته السوداء الي الشقه الخاصه به هو وزوجته مريم ...
لم يجد عمر مريم فدخل باحثا عنها بغرفة النوم ليجدها تبدل ثيابها فقطب حاجبيه متسائلا :
_ يعني بتلبسي .... هو أنتي خارجه و لا أيه ...!!
ألتفت اليه مريم مبتسمه قائله :
_ أه يا حبيبي ... هروح عند خالتو راويه و بعدين أعدي علي دكتور مكرم ... بس يعني أنت طلعت من مكتبك بدري كده ..!!
جلس عمر علي الفراش و قد خلع جاكت بدلته و شمر أكمام القميص قائلا :
_ عادي ... سبت المهندسين يكملوا شغل ... سيبك من حكاية المكتب دي ... أنتي رايحه عند خالتك ليه ..!؟ ... علي أساس أنك مش بتروحي عندها من ساعة ما أتجوزنا و لا بتكلمي بسمه من ساعة اللي قالته يوم الفرح .... !!
جلست مريم بجانبه و تنهدت قائله:
_ عمر ... بسمه أكتر من أختي ... أنا حاولت كتير أكلمها في الجامعه بس هي رفضت ... بس إن شاء الله هنرجع زي الاول النهارده و أكتر ...
قطب عمر حاجبيه متسألا :
_ أشمعنا النهارده يعني ...!!
أبتسمت مريم بفرحه قائله :
_ علشان واحد كان زميلنا في الجامعه جاي يتقدم لبسمه و بيحبها و......
أنتفض عمر من جلسته واقفا پغضب صائحا و هو يقطع حديثها :
_ ايه .... !!
بسمه متقدملها عريس ...!!
قطبت مريم حاجبيها قائله :
_ اه يا عمر ... هي أكيد هتتجوز ..أمال هتفضل كده .. و هي أهو أتخرجت بقالها فتره و بتشتغل كمان .. بس أنت أيه اللي عصبك أوي كده ...
و وضعت كفها علي فمها قائله بدموع :
_ عمر ... أوعي تكون لسه بت....
لم تكمل مريم جملتها حتي أنفجرت باكيه ..
نظر إليها عمر بضيق و وقف و أمسك الجاكت الخاص به ليذهب صائحا پغضب :
_ يوووه ... أنا زهقت منك ... إنتي علي طول نكد كده من ساعة ما أتجوزنا ما شفتش يوم عدل ... أهو ماشي و سيبهالك ...
تشبثت مريم بذراع عمر مترجيه إياه بدموع :
_ لا يا عمر ماتسبنيش ... أنا أسفه خلاص .. مش هزعلك تاني بس ماتسبنيش يا عمر أنا بحبك ..
نظر إليها عمر پغضب و أزاحها بعيدا عنه پعنف لتصطدم بالارضيه الرخاميه صائحا :
_ و أنا مش بحبك ... أبعدي عن طريقى كده أوعي ... غوري في داهيه حتي ....!!
و خرج عمر صاڤعا الباب خلفه پغضب ...
جلست مريم علي الارضيه و ضمت قدميها إلي و أحاطتهما بذراعيها و ظلت تبكي قائله :
ليه يا عمر بتعمل معايا كده ده ...آآآ ده أنا بحبك ... عمرك ما حسستني بحبك من ساعة ما أتجوزنا ... أهئ أهئ ... علي طول ضړب و خناق ... ليه كده ... ليه ...!!
#الفصل_العاشر
وصلت مريم إلي شقة خالتها راويه و طرقت عدة طرقات خفيفه علي الباب ...
فتحت راويه الباب و عندما و جدتها مريم أخذتها في قائله بحب زائف :
_ أزيك يا مريم .. أزيك يا حبيبتي وحشاني و الله أدخلي يا حبيبتي ده حتي خالتك رباب جوه و مروه بنتي و عيالها ..
أبتسمت لها مريم بوهن و دلفت للصالون ..
بمجرد أن رأت رباب مريم شعر بأن هناك أمرا ما ..
نظرت رباب إلي أبنتة أختها مريم و التي أعتبرتها دائما بمثابة ابنه لها فشفقت علي حالها فهي تبدو هزيله مطرقة الرأس شاحبة اللون ...
_ مالك يا مريم ... أتخنقتي إنتي و عمر تاني .... !؟
تنهدت مريم في حزن قائله :
_ و أحنا من أمتي ماتخنقناش مع بعض يا خالتو ..... عمر زي ما يكون واقفلي علي غلطه و كل خڼاقه يسيب البيت و يمشي ...
_ أخبارك ايه يا مريم أنتي و عمر ...!!
قالتها راويه و هي تجلس مقابل مريم
أبتسمت مريم محاوله أخفاء حزنها قائله :
_ الحمد لله يا خالتو ..
_ مفيش حاجه جايه في السكه و لا ايه إنتي بقالك حوالي خمس شهور مخلصه ... عايزين نفرح بيكي إنتي و عمر و نشوفكم عيالكم ...!؟
مجدي متدخلا :
_ أه صحيح يا مريم ... مش ناويين تفرحونا و تخلوني أنا و رجاء جد و جده ..!!
نظرت اليهم مريم في أسئ قائله :
_ ربنا يسهل .... أمال بسمه فين ...!؟
_ في أوضتها يا حبيبتي ... روحي ادخليلها ...!!
قالتها راويه و هي تشير ناحية غرفة بسمه ...
..................................
دخلت مريم غرفة بسمه فوجدتها تقف بحزن أمام المرآه فأقتربت منها و وضعت يديها علي كتفها قائله بحزن :
_ أيه يا بسمه .... مش ناويه نرجع زي الأول يا حبيبتي و لا أيه ....أنتي أحتي يا بسمه و ما أقدرش أستغني عنك أبدا ...
الټفت بسمه إلي مريم قائله :
_ خلاص يا مريم ... اللي حصل حصل ... ننسي اللي فات بقي و نبدأ من جديد أحسن ...
فرحت مريم كثيرا و * بسمه بقوه و سقطت دموعها رغما عنها قائله :
_ ربنا يخليكي ليا يا بسومتي ..
أحست بسمه أن هناك أمرا ما بمريم فأجلستها علي الفراش و جلست بجانبها قائله :
_ مالك يا مريم بس ... بټعيطي ليه ...!؟
نظرت مريم اليها بحزن قائله :
_ أنا و عمر علي طول خناق .... حاسه أبيحبني يا بسمه ..!!
بمجرد أن سمعت بسمه هذه الجمله حتي لمعت عيناها بمكر و أبتسمت أبتسامه وضيعه .....
نظرت إليها مريم و كفكفت دموعها و قالت مبتسمه :
_ سيبك مني أنا ... أنتي أيه أخبارك .... و إيه نظام عريس النهارده ده ...
لوت بسمه فمها في ضيق ، ثم قالت بجمود :
_ و لا نظام و لا حاجه... أنا أصلا رفضاه من قبل ما أقابله ....
_ أيه ..... ليه طيب أديه فرصه و قربي منه ..
_ سيبك ... أنا مش بفكر في الجواز أصلا دلوقت ....
في هذه اللحظه دخلت رباب لتطلب من مريم أن تساعدها ببعض الاعمال بالمطبخ ...
خرجت مريم من الغرفه ... و جلست بسمه علي الفراش قائله لنفسها و هي تضيق عيناها : أحسن يا مريم تساتهلي ...ربنا يجعل كل أيامك سواد زي ما خليتي عيشتي كلها سواد ... و أنا هعمل اللي أقدر عليه علشان أدفعك تمن السنين السوده اللي عشتها بعيد عن كريم ...!!
و كأن شيطانها قد سمعها ففي هذه اللحظه رن هاتف بسمه ...
نظرت بسمه إلي الهاتف و بمجرد أن رأت الاسم حتي أتسعت عيناها و أنفرجت أساريرها .. فردت علي المتصل قائله :
_ نعم ... ليك وش تتصل بيا تاني يا كريم ...!!
..................................
في عمارة مريم و عمر ...
كان يجلس عمر علي مكتبه بمكتب الهندسه الخاص به واضعا وجهه بين كفيه ..
طرقت السكرتيره طرقات خفيفه علي الباب فأذن لها عمر بالدخول ...
السكرتيره :
_ الشغل الجديد الخاص بالفندق خلص يا فندم ...
رفع عمر وجهه ناحية السكرتيره و قال بهدوء :
_ أبعتي فاكس للعميل عرفيه إن شغله خلص ... و أتفضلي إنتى و مش عايز حد يزعجني ..!!
لوت السكرتيره فمها في ضيق و قالت بإمتعاض قبل أن تخرج و تغلق الباب خلفها :
_ حاضر يا فندم ... عن أذنك ..
بعد أن خرجت السكرتيره من المكتب ،
تنهد عمر بهدوء قائله بنبره منخفضه :
_ لا يا بسمه .... مش هتكوني لغيري .....!!
......................................................
_ ها يابنتي أيه رائيك ...!!
قالها عبد الله والد بسمه ...
تنهدت بسمه في هدوء :
_لا ... مش موافقه يا بابا ..
وكزت راويه ابنتها بسمه في كتفها قائله پغضب :
_ إنتي هتجننيني يا بت .... هو ده عريس يترفض ...!!
نظرت بسمه الي امها قائله :
_ عاجبك يا ماما ...!؟
راويه بدون تردد :
_ طبعا ..
_ خلاص اتجوزيه إنتي .. عن أذنكم عندي مشوار مهم ...
قالتها بسمه بسخريه و هي تهم بالمغادره ...
نظرت راويه الي زوجها عبد الله و قالت :
_ ينفع عمايل بنتك دي يا أبو يوسف ...!
تنهد عبد الله في أسي قائلا :
_ ربنا يهديها و يرزقها بالزوج الصالح ...
.........................................
جلست مريم أمام الطبيب مكرم و هو أخصائي للنساء و التوليد .
تسألت مريم بهدوء :
_ ها يا دكتور ... ليه ما حصلش حمل لحد دلوقت ...!!
نظر اليها الطبيب قائلا بجديه :
_ بصي يا مريم ... إنتي كان عندك شوية مشاكل بسيطه و أهو يعتبر أتعالجتي منها خلاص الشهور اللي فاتت ..
قطبت مريم حاجبيها قائله :
_ طيب لما أنا أتعالجت ... ليه ماحصلش حمل برضو ....!!
نظر إليها الطبيب و خلع نظارته الطبيه و وضعها علي المكتب و شبك أصابع يديه معا واضعا كلاهما علي المكتب قائلا بجديه :
_ بصي يا مريم ...... أنا هطلب منك شوية تحاليل إنتي و جوزك أستاذ عمر .... بس لازم تعملوهم ...!!
_ طيب تمام ...تحاليل ايه دي..!
أمسك الطبيب بقلمه و أحضر و رقه و كتب فيها شيئا ما و قال و هو يعطيها الورقه :
_ الروشته أهي مكتوب فيها أسامي التحاليل المطلوبه ... و كمان كتبتلك اسم معمل كويس تعملي فيه التحاليل ...
أخذت مريم الورقه من الطبيب و قالت بأبتسامه قبل أن ترحل :
_ طيب يا دكتور ... عن أذنك ..
.............................
_ عايز أيه مني تاني يا كريم ....!؟
قالتها بسمه و هي عاقده ذراعيها ..
نظر إليها كريم الجالس علي تلك الآريكه بالصاله فوقف قائلا :
_ عايزك يا بسمه .... أنا بحبك ...
ضحكت بسمه عاليا و قالت بسخريه :
_ جايبني من بيتي لحد شقتك علشان تقولي كده ... لا برافو عليك فعلا ..
أقترب كريم منها و أمسك ذراعها برفق قائلا بندم :
_ أنا معرفتش بقيمتك غير لما ضيعتي مني ...!!
طول عمري بجري ورا مريم و هي و لا حست بيا
نظرت اليه بسمه و الدموع تتجمع في عينيها قائله بمراره :
_ دلوقت حسيت ... أنت أكتر واحد أنا حبيته يا كريم و ممكن أعمل أي حاجه علشانك .... بس أنت عمرك ما حسيت بيا خالص ... و لما حسيت كان خلاص الوقت فات .... ما بقاش ينفع يا كريم ...
قطب كريم حاجبيه و قال ناكرا :
_ يعني أيه ماينفعش .... قصدك أيه يا بسمه ...!!
أزاحت بسمه يده عنها بهدوء قائله بحزن قبل أن ترحل :
_ يعنى خلاص يا كريم أنا و أنت حكايتنا أنتهت ... أنا مش عارفه هقدر أزاي أعيش من غيرك مع واحد تاني .... بس لازم أحاول .... أنساني يا كريم ... زي ما أنا بحاول أنساك ...
_ أستني بس يا بسمه ماتمش ....
و لكن كانت قدخرجت بسمه من الشقه و صفعت الباب خلفها بقوه ...
جلست بسمه علي أحد درجات السلم تبكي بمراره و تندب حظها ... و لكنها توقفت و رفعت يديها لتمسح دموعها بكمها قائله بتوعد و هي تصر علي أسنانها :
_ و حياتك يا مريم ما هسيبك .... هخلي حياتك عڈاب زي ما خليتي حياتي عڈاب .... مش هتدوم حياتك مع عمر كتير .......!!