رواية شيقة رائعة الفصول من السابع للاخير

موقع أيام نيوز

الانغلاق بقوه .. فعدم وجوده بجوارها ېقتلها ويجعلها تهرب من واقعها بالاستغراق فى النوم علها تنسى ..
ابتسمت من اسفل غطائها وهى تتذكر طلبه الزواج منها لاول مره بعد علاقه دامت اكثر من ثلاث اشهر ..
بالتحديد يوم زفاف فجر وحازم .. عندما خرجت تتنفس قليلا من الهواء النقى بعيدا عن الاماكن الممتلئه بالمهنئين .. اتبعها هو .. سامح .. ليشاهدان سويا غروب الشمس من احدى الاماكن المرتفعه قريبا من مكان الزفاف المفتوح ..
اقبل عليها سامح ببذلته الانيقه يتأمل وقوفها بفستانها الذهبى المحتشم وشعيراتها السوداء المنسدله على كتفيها والتى تحولت اجزاء منها الى اللون الكستنائى بفعل انعكاس اشعه الشمس المغادره على شعرها وفستانها الذى ازداد بريقا ..
وقف بجانبها محدقا فى تفاصيل وجهها الناعم والذى انعكست اشعه الشمس عليه هو الآخر فتحول بدوره الى اللون البرونزى الجذاب .. اما بندقيتيها المحدقتان فى الفراغ ظهرتا باللون العسلى الفاتح .. لتبدو فى النهايه كملكه فرعونيه جميله ينقصها تاج تحكم به العالم وتؤسره بنظره واحده من بندقيتها ..
بعد عده دقائق من تواجده ظهر صوته هامسا بتحبى الغروب
اجابته رحاب دون ان تنظر اليه بحب الشروق اكتر .. بحس ان بعديه بتبدأ حياه جديده بس الغروب .. الظلمه اللى بتيجى وراه بتخلى قلبى ينقبض .. 
ازاى فى دقايق السما المنتشر فيها كل درجات الالوان دى بتتاسق رهيب تتحول لاسود قاتم مفهوش اى حياه ..
سامح باستغراب طب واقفه تشوفيه ليه
رحاب مش قادره اقاوم قوس قزح اللى بيظهر قبل الغروب بدقايق .. 
سبحت به كلماتها بطريقه حالمه واحس للمره المئه برغبته فى الارتباط بها مدى الحياه فقال بدون مقدمات ودون تفكير تلك المره رحاب تتجوزينى 
نظرت اليه بدهشه تتأكد من ماتفوه به للتو بتقول ايه
اقترب منها سامح ليمسك يديها قائلا بقولك تتجوزينى 
ظهرت ابتسامتها وهى تتسائل اشمعنى دلوقتى قدرت تنطقها .. كنت بشوفها كتير اوى فى عنيك بس عمرك ماقولتها ..
سامح وهو ينظر الى بندقيتها مش قادر اقاومك .. كفايه كده عليا .. رومانسيتك دى عاوزها تبقى هى الشجره اللى بتضلل على حبنا وبتراعيه .. متخيل حياتى معاكى جدا وحاسس انها هتكون اجمل سنين عمرى اللى مش عاوز اضيعها اكتر من كده فى البعد عنك ..
عادت بعينيها الى الشمس التى كادت ان تختفى فى الافق لتجيبه دون ان تنظر اليه شكلى كده هحب الغروب
سامح بفرحه مكتومه يعنى موافقه 
هزت رأسها دون ان تنظر اليه ..
افاقت رحاب على صوت هاتفها تعلو نغماته التى تجاهلتها عده مرات قبل ان تجيب بانهاك ايوه يافجر 
فجر لسه نايمه ولا ايه الساعه بقت ٢ الظهر 
رحاب بدون حماس عادى يعنى هصحى اعمل ايه 
فجر طب قومى فوقى كده انا جايالك فى الطريق 
فركت رحاب عينيها ببطىء وهى تجيبها ماشى مستنياكى
جذبت جسدها من الفراش بصعوبه وتوجهت لصنع قهوه تساعد على افاقتها .. 
شردت امام لهيب المشعل تتذكر قهوته .. كم احبها على ڼار هادئه بينما هى اعتادت عليها من مكنه صنع القهوه .. لكن معه ادمنتها على طريقته ..
فطوال مده زواجهما لم تشربها بدونه قط .. يوميا تقوم بصنعها قبل ان توقظه فى تمام السادسه والنصف ليجلسان سويا بعضا من الوقت فى الشرفه قبل ذهابه الى عمله .. 
اما الآن وبعد رحيله هى أيضا تعد فنجانان وتنتظر قدومه من جديد .. لكنه .. لا يأتى .. 
جلست رحاب فى شرفتها تتأمل الماره بشرود واعين مجهده لم تذق طعم النوم طوال السته اشهر الماضيه الا قليلا منذ رحيل زوجها وابنها معا ..
افاقت على رنين جرس منزلها فذهبت لاستقابل صديقتها بأرجل متثاقله تجرها جرا حتى استطاعت الوصول الى الباب ..
فجر صديقتها بقوه قبل ان تسألها عن حالها ..
هالها مظهرها الشاحب وجسدها النحيل حيث فقدت نصف وزنها حزنا على وفاه زوجها .. وفقدها لجنينها بعدها بعده ايام ..
فجر بحزن مش ناويه تطلعى من اللى انتى فيه بقى
رحاب وهى تسبقها للداخل عاوزانى اعمل ايه يعنى
جلست فجر بجوارها تمسد على شعيرات صديقتها بلطف قائله ابدأى من جديد 
نظرت اليها رحاب بأعين دامعه غير مصدقه ماتقوله صديقتها عاوزانى انسى سامح
فجر بتردد مقولتش كده بس انتى كده بتنهى حياتك بإيدك
رحاب بلامبالاه وهو فى ايه اعيش عشانه 
ايه اللى انتى بتقوليه ده وانا روحت فين .. انتى عارفه انك انتى اللى بقيالى بعد وفاه بابا الله يرحمه 
لم تجيبها رحاب فاكملت فجر بحماس ايه رأيك تيجى تقعدى عندنا كام يوم 
رحاب بشرود ملوش لزوم انا مرتاحه هنا 
فجر باصرار انا سيبتك بما فيه الكفايه وكل شويه اقول حالها هيتصلح وتبقى احسن بس اللى بيحصل العكس وانا مش هستنى اما تروحى منى 
رحاب بتأفف هبقى كويسه متقلقيش
فجر غامزه طب موحشكيش حازم مش عاوزه تشوفيه
رحاب بابتسامه شاحبه سلميلى عليه 
فجر طب ماتيجى تسلمى عليه بنفسك مش ده حب الجامعه القديم 
رحاب باستغراب ايه اللى انتى بتقوليه ده 
فجر بتردد ايه انا قولت حاجه غلط
لم تجيبها
تم نسخ الرابط