رواية شيقة رائعة الفصول من السابع للاخير
المحتويات
فجر والتى احتلت المقعد المجاور لحازم ..
لم تتحدث مطلقا فقط تفكر فيما حدث وفى سامح الذى شاء القدر ان يصبح صديق حازم .. هل ذلك اكثر مما كانت تتمناه لانها ستظل بقرب صديقتها ام انها بذلك ستستمر فى تذكر حازم الذى ظل يشغل تفكيرها لفتره طويله ..
هى تعترف امام نفسها بأن الامر تخطى الاعجاب لكنها اوقفت نفسها ومشاعرها فى اللحظه التى علمت فيها من صديقتها ايمان ان حازم هو جوهر .. شخص واحد لا اثنان .. فى ذلك الوقت قررت هدم آمالها فحازم هو نفس الشخص الذى تحبه صديقتها وهى لن تقترب منه حتى لو لم يكن من نصيب فجر ..
سأخبرك بينى وبين نفسى ولا أعلم أن كانت ستصلك رسائلى أم لا
سأخبرك بأن النظرة إلى عينيك تساوى عندى الحياه
سأخبرك أن الحياة بدونك ممله
وان العشق بدونك منقسم إلى الف الف مله
وأين الحياة لمشاعر قد باتت مكبوتة بدونك
ليتك تعلم
أن عشقى لك قد سرا داخل الشرايين
وأنك اصبحت
داخل الوجدان تستكينحازم
حبيبتك المجهوله
ترقبته فى اليوم التالى .. هل يبحث بين الحضور عن صاحبه الخطاب .. لكن كانت ملامحه جامده ثابته كما عهدته دوما .. لدرجه انها ظنت انه لم يرى ذلك الخطاب ..
انتبهت على صوت فجر رحاب احنا وصلنا
نظرت رحاب حولها بعد ان ادركت توقف السياره مجيبه اه معلش مخدتش بالى .. يلا سلام اشوفك بكره ..
ترجلت من السياره دون ان تلقى السلام على حازم وكأنها تتجنب تواجده او حتى النظر اليه ..
حازم قبل ان ينطلق اكيد مشغوله بسامح
فجر بتردد سامح .. هى لحقت تنشغل بيه
حازم وليه لا .. سامح شاب كويس وبعدين بيتهيألى هى مكنش ليها علاقات قبل كده فأكيد يعنى هتنشغل بيه بسرعه ..
فجر پغضب ليه انت قصدك انها واقعه يعنى واما صدقت شاب يكلمها .. على فكره اصلا رحاب مش بتاعت انها تكلم واحد واتنين وعشره زى البنات اللى تعرفهم .. بالعكس خجوله ومحترمه .. اه هى رومانسيه زياده عن اللزوم انما مش بنت سهله وقول لصاحبك ده يبعد عنها عشان شكله بتاع بنات زيك وانا مش هسيبها تقع فى واحد زى ده ..
اغتاظت فجر من تهكمه وتقليده لطريقه حديثها فاجابته بغيظ ظريف انت كده يعنى
ذلك ماتفوهت به لكن بداخلها ابتسمت واحبت صوته حين حاول تقليد لهجتها والتحدث وكأنه هى ..
حازم بلهجه صارمه لا انتى اللى ظريفه باللى عملتيه النهارده ده .. اياكى يتكرر تانى
حازم خليتى منظرى وحش ومنظرك اوحش بمحاولتك انك تخلينى اغير بالطريقه دى ..
نظرت فجر الى اظافرها بكبرياء قائله ليه وهو انت غيرت ..
حازم بجديه اه غيرت .. وانتى متعرفيش غيرتى عامله ازاى .. احسنلك متعرفيهاش ..
فجر بغرور هتكون عامله ازاى يعنى .. عادى اى انسان طبيعى لازم يغير ..
حازم مكملا ولحد دلوقتى انتى متعرفيش كمان حبى ممكن يبقى ازاى ولا حزنى وغضبى ممكن يوصل لايه .. انا مبعرفش امثل يافجر ولا البس قناع ولا وش مش وشى ... اقلقى يوم مامتلاقيش اى رد فعل منى اعرفى ساعتها انك مبقتيش تفرقى معايا ..
ارتبكت فجر من كلماته الجديه تلك واحست بفظاعه فعلتها لكنها اجابته بلهجه حاولت اخراجها قويه ازاى يعنى مبتعرفش تلبس قناع ولا وش مش وشك امال الشخصيتين اللى انت عايش بيهم دول ايه ..
حازم بهدوء هقولك عشان ترتاحى بس اللى هقوله دلوقتى هيبدأ وينتهى دلوقتى مش عاوز اى اسأله بعد كده عنه ولا اى تلميحات .. هحكيلك بس عشان من حقك تعرفى ..
احست فجر بأهميه ماسيقال فارهفت سمعها وانتبهت حواسها جميعا الى حازم وتعبيرات وجهه الحزينه وهو يقول ..
الفصل التاسع
يحدث ان تعجب بشخص ما .. وترفع منزلته فى قلبك .. واذا ماصار هنالك نوع من الحديث الودى والابتسامات او التجاذب بينكما .. فانك تقوم برفع منزلتك فى قلبه .. افتراضا .. وتتصرف على هذا الاساس.. لكن فى حال كان افتراضك خاطىء وهذا يحدث كثيرا فإن السقوط من هذا الارتفاع مؤلم .
حازم بهدوء بعد ان اصطف بسيارته على احدى جوانب الطريق هقولك عشان ترتاحى بس اللى هقوله هيبدأ وينتهى دلوقتى مش عاوز اى اسأله بعد كده عنه ولاتلميحات .. هحكيلك بس عشان من حقك تعرفى ومن حق علاقتنا تبقى واضحه من جميع الجوانب ..
احست فجر
متابعة القراءة