رواية شيقة رائعة الفصول من السابع للاخير

موقع أيام نيوز

ولسه بتفكرى ده انتى جباره
فجر بأسف انا مش عارفه اقولك ايه يارحاب انا عارفه انك كنتى معجبه بحازم
رحاب بتفهم انتى بتقولى ايه يافجر انتى اكتر من اختى .. اتجوزيه انتى بس ويبقى كأنى اتجوزته بالظبط احنا واحد ..
تأملت فجر صديقتها باعجاب دون ان تعلق على كلماتها فهى مثال للصديقه الوفيه والتى طالما اثبتت محبتها اليها ودعمها لها فى احلك المواقف والشدائد التى مرت بها ..
اكملت رحاب بقلق ياخوفى عليكى يابت يافجر من بنات الدفعه اما يعرفوا
فجر يالهوى اوعى تقولى حاجه مش هيسيبونى فى حالى 
رحاب لا يابنتى هو انا مجنونه المهم بقى انجزى بلاش التقل ده احسن يطير منك .. ويلا اطلعى وصلينى البيت .. اتاخرت
فجر وهى تهم بتشغيل المحرك ابدااااا لازم ادوقه شويه .. بس ايه ده .. استنى العربيه عملتها تانى ولا ايه
رحاب لا متقوليش ده وقته طب هنعمل ايه ده مفيش تاكسيات فاضيه فى الوقت ده هنروح ازاى ...
فجر مش عارفه طب استنى اطلبلك اوبر وانا هكلم بابا يجى ياخدنى مش هينفع اسيب العربيه هنا
رحاب ازاى اسيبك كده انتى بتهزرى .. انا معاكى لحد ماعمو يجى ..
حاولت فجر محادثه ابيها عده مرات لكنه كان خارج التغطيه فاقترحت رحاب محادثه حازم .. وافقت فجر على مضض رغم اعتراضها فى البدايه واثناء انتظارهما له اقتربت سياره جيب سوداء من سيارتهما ببطىء ..
رحاب فى عربيه بتقرب علينا
فجر بحذر بس دى مش عربيه حازم
رحاب طب نشوف يمكن حد عاوز يساعدنا
فجر لا يابنتى ازاى احنا منعرفش مين ده او ممكن يعمل ايه 
رحاب متعيشيش الدور يافجر احنا الساعه ٢ الظهر وفى وسط الشارع هيعملنا ايه يعنى ..
فجر يارحاب اقل حاجه هيقعد يتلزق ويستظرف وانا مش ناقصه على الصبح
رحاب مجامله ماانتى زى القمر يابنتى بصراحه هيبقى ليه حق لو عمل كده 
نظر كلا من رحاب وفجر بترقب الى ذلك الوسيم والذى ترجل من سيارته راغبا فى مساعدتهما ..
طرق النافذه المجاوره لرحاب والتى فتحتها مسرعه ليظهر صوته الرخيم متسائلا فى مشكله فى العربيه
اجابته فجر دون ان تنظر اليه لا شكرا اتفضل
لم تنظر اليه رحاب ايضا نظرا لقربه من نافذتها لكنه اكمل ممكن اساعدكم او اتفضلوا اوصلكوا بالعربيه 
زفرت فجر بضيق قائله متشكرين ياسيدى اتفضل
اتاها صوته واثقا احنا اتقابلنا قبل كده صح
فجر بنفاذ صبر لا يامحترم متقابلناش وامشى بدل ماالم الناس عليك 
اوقفها صوته الذى تصاعد متجاهلا كلماتها وهو ينظر الى رحاب مكملا آنسه رحاب صح .. اتقابلنا فى عيد ميلاد ايمان من يومين 
رحاب ...
اتسعت حدقتها عندما لفظ اسمها فنظرت اليه تتأمل ملامحه الرجوليه وعيونه السوداء وشعره المتفحم اللامع حتى تذكرته فهتفت بترحيب استاذ سامح اه فعلا ازيك عامل ايه ..
نظر اليها حازم باعجاب بعد ان التقطت اصابعها مصافحا ليقول برزانه مشيتى يوم الحفله بسرعه ملحقتش اتكلم معاكى 
رحاب بتلعثم انا .. اصل...
قاطعها مكملا طلبت رقمك من ايمان كنت عاوز اتكلم معاكى لو معندكيش مانع ..
هزت رحاب رأسها نافيه كالمنومه مغناطيسيا لكن فجأه شعرت به يبتعد عنها ويتقهقر الى الخلف رغما عن إرادته بعد ان جذبه شخصا ما للخلف بقوه راغبا فى تلقينه درس على تطفله ذلك .. 
ذلك الشخص ذو الملامح الغاضبه والعروق البارزه من جانبى رقبته وبحره الهادىء والذى تحول لونه الى الازرق المائل الى السواد من فرط غضبه .. وغيرته .. والذى لم يكن سوى حازم جوهر ....

الفصل الثامن 
الظاهر ان محدش فهمك يعنى ايه احترام بس انا هفهمهولك 
تلفظ حازم بتلك الكلمات وهو يدير سامح اليه بعد ان جذبه من مؤخره ردائه ... ليرى سامح وجه حازم الغاضب المخټنق بعروق رقبته البارزه والتى تنبض بقوه ..
رفع حازم قبضته فى الهواء راغبا فى تلقين ذلك المتطفل درسا قاسېا لكن سرعان ماارتخت عضلاته واستراحت قسمات وجهه بعدما وقع نظره على سامح ..
لم يستوعب سامح مايحدث لكن تحفزت عضلاته عندما احس بقبضه احدهم على ملابسه ولحظه التفاته ارتخت عضلاته هو الآخر عند رؤيت
ه لحازم ..فزفر بارتياح جوهر .. مش هتبطل حركاتك دى يااخى ..
حازم بجديه هو انت
فى تلك اللحظه ترجلت فجر ورحاب اليهما يبدو على وجههم نظرات الذعر والقلق والتى تبدلت بنظرات ارتياح نوعا ما عندما تلفظ سامح اسم جوهر ..
رحاب بتساؤل انتوا تعرفوا بعض 
عدل سامح من هندامه قبل ان يجيبها طبعا جوهر عشره عمر 
نظرت فجر الى حازم والذى لازال علامات الڠضب ظاهره على وجهه حيث زاد ذلك الاحساس بالضيق بداخله بعد ان فشل فى التخلص منه عن طريق تسديد بعض اللكمات لذلك المتطفل فاضطر لكبته بداخله .. حاول ان يخرج كلماته بطريقه طبيعيه وهو يغتصب ابتسامه مجامله على قائلا ايه اللى جابك هنا فى عز الظهر والزحمه كده ياسامح
سامح بتلقائيه كان عندى شويه مشاوير وبعدين ده من حسن حظى يااخى عشان اشوفهم .. اقصد عشان اشوفك ..
التقطت اذنى حازم
تم نسخ الرابط