رواية شيقة رائعة الفصول من السابع للاخير
وهو يقول وانتى اكيد رحاب ..
تلاقت ايديهما لاول مره فى سلام طويل يتخلله فقط الابتسامات من كلتا الطرفين الى ان قطع سلامهما صوت ضحكات فجر وحازم يقتربان ..
سحبت رحاب يدها بخجل قبل ان تلتفت الى صديقتها التى شهقت فور رؤيتها ومن ثم بقوه قائله رحااااب انا مش مصدقه انك جبتى .. كنت خاېفه احسن متجيش ..
رحاب واضعه يدها على اسفل بطن فجر لا طبعا ايه اللى بتقوليه ده .. طمنينى بقلظ عامل ايه ..
اقترب حازم من فجر مرحبا اهلا يارحاب نورتينا اخيرا
رحاب بايماءه برأسها وهى لازالت تنظر الى صديقتها قول لمراتك بقى اللى معزمتنيش الا دلوقتى
فجر بعتاب اخص عليكى انا بقولك من امتى تيجى وانتى مش راضيه ..
نظرت اليه رحاب بخجل قائله ياخبر لا طبعا متقولش كده ..
حازم الظاهر انكوا اتعرفتوا.. او انتى عرفتيه طبعا من الشبه اللى بينى وبينه ..
رحاب بخجل فعلا اه
امسكتها فجر من يدها متوجهه بها الى الداخل قائله تعالى ندخل احنا نعمل السلطه على مايخلصوا ..
لكن قطع ارتباكها صوت فجر بنبره ذات معنى ده باسم اخو حازم اللى كان فى كندا
رحاب بتوتر اه اه مانا عارفه امال فين مراته وعياله
فجر غامزه هو انا مقولتلكيش
رحاب بعدم فهم مقولتليش ايه
فجر وهى تنظر اليها طلق مراته عشان هو كان عاوز ينزل يستقر هنا وهى مرضيتش وصممت تقعد فى كندا فاتطلقوا
فجر مكمله معاها طبعا وهو بيسافرلهم كل فتره يطمن عليهم
رحاب بحزن ياعينى زمانه زعلان جدا
فجر غامزه اكيد .. واكيد بردو هيلاقى الى تنسيه حزنه ..
تجاهلت رحاب تلميحات فجر محاوله اخفاء تلك السعاده الداخليه التى شعرت بها رغما عنها ..
بعد اقل من نصف الساعه .. جلس الجميع يتناولون الطعام بتلذذ شديد ..
اما رحاب جلست على الجانب الاخر من الطاوله وبجوارها باسم والذى كان ينظر اليها بين الحين والاخر نظره اعجاب ..
بينما هى تنظر الى حازم وفجر وابتسامه عريضه تزين وجهها .. حامده ربها على تدبير الامور بقدرته وحكمته دون تدخل البشر ..
رحاب بحماس لا خليك ياحازم هروح معاها انا
فجر رافضه لالا خليكى انا عاوزه ادبسه هو يشيل الحاجه .. يلا ياحازم اتحرك ..
ماان ابتعد حازم وزوجته تنحنح باسم قائلا انتى صاحبه فجر من زمان ..
رحاب دون ان تنظر اليه يعنى تقدر تقول اكتر من عشر سنين ..
باسم متأملا وجهها الصافى ياريتهم عرفوا بعض من زمان
نظرت اليه رحاب باستغراب قائله هم مين
باسم وهو ينظر الى عينيها مباشره حازم وفجر ..
رحاب بعدم فهم اشمعنى
باسم مكملا عشان كنت اتعرف عليكى انا كمان من زمان .
ابتسمت رحاب بخجل قائله مرسى على المجامله دى ..
لم ينقطع الحديث بينهما طوال فتره غياب حازم وفجر والذين توقفا على بعد امتار منهما يتأملا مايحدث باعجاب ..
فجر محذره اوعى اخوك يعك الدنيا انا مش عاوزه اخسر صاحبتى الوحيده ..
حازم مطمأنا متقلقيش ده باسم هو اللى معلمنى الشقاوه كلها يعنى هيعرف ازاى يخليها تعجب بيه ..
فجر بنظره ذات معنى انت هتقولى انت مدوبهم بالعشرات..
مد حازم ذراعه واضعا اياها على كتفها قبل ان يقربها اليه قائلا خلاص مبقاش فى غيرك فى قلبى وعقلى ودنيتى كلها ..
وهنت ابتسامته وهو يحمد الله بداخله بعد ان اختفت نظره الاعجاب بداخل عينى رحاب له والتى طالما رآها كلما صافحته ..
نعم هو يعلم انها تحبه منذ ان قرأ خطابها وعلم هويتها ..
حزن كثيرا كونه سبب حزنها لكن لم يكن امامه سوى التجاهل الى ان يختفى ذلك الاعجاب تدريجيا ..
فهو لم يرد سوى فجر ولم يحب سواها .. لا يعلم اذا كانت تعلم هى الاخرى بشأن رحاب او لا .. لكن يكفى انه يتظاهر بعدم معرفته ويتعامل مع رحاب بشكل طببعى ..
اما الآن ومع رؤيه تلك اللمعه فى عينى رحاب من جديد لكن اتجاه باسم .. فهو يتمنى من كل قلبه ائتلاف قلبيهما ..فكلا منهما يستحق الآخر ..
أتعلمون ما الخطأ الذي نقع فيه دائما! هو أن نعتقد أن الحياة ثابته وأنه إذا اتخذنا في طريقنا رصيفا معينا يجب أن نعبره حتى النهاية ولكن القدر خياله أوسع منا بكثير ففي اللحظة التي تعتقدون فيها أنكم في وضع لا مخرج منه وعندما تصلون إلى القمة النهائية لليأس يتغير كل شيء وينقلب كل
شيء وبين اللحظة والأخرى تجدون انفسكم تعيشون حياة جديدة .
فالحب يأتينا غالبا من حيث لاندرى من شخص لم نكن نظن فى يوم من الايام اننا سنراه .. او حتى نحب مثله .. قد يأتينا الحب فى وقت لم نكن نتوقعه .. او قد يأتينا من دون ان نعرف متى بدأ اصلا !
يأتينا الحب على غفله من حيث لاندرى او لا نريد ان ندرى ....
تمت بحمد الله