رواية شيقة رائعة الفصول من السابع للاخير
المحتويات
ترفض عندما تشعر بتشتت عقلك .. وتعلن عصيانك فى الوقت المناسب رغما عن الحاح قلبك .. متفهما ان القدر خياله اوسع مننا بكثير .
ففى اللحظه التى توافق فيها معتقدا انك قد ملكت الدنيا وماعليها فتزيد فرحتك من صلابتك اكثر لتغفل عن اننا جميعا قابلين للكسر بل والبعض اكثر من الآخر .. لكن .. تقدرون فتضحك الاقدار ..
نهضت من مكانها وجلست على احدى المقاعد المقابله للشرفه تتأمل السماء بعد ان ظللتها غمامه قاتمه حجبت ضوء الشمس ومنعتها من ملىء اشعتها على الارجاء ..
لكن مالبثت ان انقشعت تلك السحابه وتحركت من مكانها ببطىء شديد تاركه المجال للشمس للظهور والاشراق من جديد ..
اممن الممكن ان يكون زواجها بحازم هو طوق النجاه والذى سيخرجها من حالتها تلك ويعيد اليها حبها وتمسكها بالحياه ..
ترى كيف ستكون حياتها بعد زواجها من زوج صديقتها الذى طالما اعجبت به بل ماذا سيكون رد فعله اذا علم باقتراح صديقتها من زواجه منها
ظلت عيناها مثبته على تلك الغمامه وهى تتحرك مبتعده اثناء انشغالها بالتفكير .. وكأنها ترى فيلم سينمائى لشريط مستقبلها يظهر على تلك السحابه ..
ابتسمت وهى تتخيل لحظه زواجها بحازم وتمنت لو انه صارحها بقرآته لخطابها ومعرفته بحبها له طوال تلك السنوات ..
فماذا سيكون شعورها وزوجها بين مع اخرى فى الغرفه المقابله لها !! بالتأكيد ستحزن بل وستبكى ..
ملأت علامات الحزن وجه رحاب وعبست وهى تفكر فى غيره فجر مما يحدث .. رغم اقتراحها هى ذلك الزواج الا ان ڼار الغيره ستنهش قلبها بكل قسوه .. هى تعلم صديقتها جيدا ..
وفى ذلك الوقت .. هى تعلم ان فجر ستعلن الحړب ضد منافستها حتى لو كانت تلك المنافسه اعز صديقاتها ..
ستعلم جيدا كيف تجذب زوجها اليها من جديد باحدى الحيل النسائيه وستنجح .. فحازم لازال يحبها وبالتأكيد افتقدها ..
بالطبع ستنزعج بل ومن الممكن ان تطلب منه تطليقها !
فهل سيوافق هو ! واذا لم يوافق ماذا ستفعل فجر !
بالتأكيد ستدفعها غيرتها الى غرفه رحاب كى توضح لها الامور محقره مكانتها لدى حازم .. فهى هنا فقط من اجل الأنجاب !!
ماذا يجب عليها ان تفعل حينها عندما تستمع الى اهانتها باذنيها !! هل تدافع عن حبها لحازم ام تلملم ماتبقى من كرامتها وتترك ذلك المنزل .. لكن ماذا لو كانت حامل فى ذلك الوقت تحديدا!!
بالتأكيد بعدها ستمكث فى المنزل محاوله تصليح علاقتها بفجر لكنها لا يمكن ان تنسى ماقيل ذلك اليوم .. وحازم ايضا بالتأكيد ستتغير علاقته بفجر بعد ماحدث .. وفجر لن تنسى انحياز حازم الى صف رحاب بل وستزداد غيرتها واحساسها بفقدان حازم بعد ان تعلم بحمل رحاب ..
لم تشعر رحاب سوى بدمعاتها الحاره تنهمر على وجنتيها وهى تتخيل تلك المآساه التى اوقعت نفسها بها والتى ادت الى ټدمير حياه ثلاثتهم ..
فها هى فقدت الصديقه والزوج ... بل وډمرت حياه من احبتهم بصدق ايضا .. ففجر اصبحت مثل الورده الذابله .. تزيد مشاحناتها يوما بعد يوم مع رحاب التى لا تستطيع الفرح بحملها مع تجاهل زوجها حازم الذى انغمس قى حياته السابقه نتيجه توتر علاقه ثلاثتهم ..
ډمرت بموافقتها حياه ثلاثه اشخاص هى من بينهم بل واضافت اليهم طفل يأتى الى حياه تعسه خاليه من الحب والدفىء فيزداد تعقيدا هو الآخر ..
افاقت رحاب من شرودها على رنين هاتفها بجانبها ..
نظرت حولها بهلع قبل ان تحمد ربها انها لازالت فى بيتها .. هدأت من روع دقات قلبها المتتاليه بعد ان انقطع رنين الهاتف ..
امسكت هاتفها بايدى مرتعشه ومسحت وجنتيها المبللتان قبل ان تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وهى تربط على قلبها بيديها قائله بقوه وعزم بعد ان رأت اسم فجر يسطع من جديد على هاتفها واجابتها دون اى مقدمات لا يافجر مش هتجوز جوزك مهما حصل ..
انا مش هستعده انى اخسرك ولا انك تبقى تعيسه بسببى ..
فجر مقاطعه بنبره فرحه انا حامل يارحاب ..
هدأت رحاب قليلا قبل ان تجيبها حامل ! امتى
متابعة القراءة