رواية شيقة رائعة الفصول من السابع للاخير

موقع أيام نيوز

.. يعنى ..يعنى كل حاجه قولتهالى كانت كدب ..
حازم محاولا التخفيف عنها لا يارحاب الموضوع مش كده .. انا كل كلمه قولتها كانت طالعه من قلبى ..
فجر بطريقه عدوانيه تلاقيه قالك انه معجب بيكى وبيفكر فيكى .. ولحس عقلك بكلمتين ..
فوقى يارحاب انتى مش اول واحده يقولها الكلمتين دول ياما قالهم لبنات قبل مايعرفنى ..
لو كان فعلا بيعزك ولو واحد فى الميه كان احترم عقلك انما ده عاملك معامله البنات اللى كان يعرفها .. وقال يوقعك باسطوانه من اسطواناته ..
حازم باشمئزاز اسكتى بقى .. انا اول مره اشوفك انسانه بشعه كده 
فجر بعصبيه انت بتقولى انا الكلام ده وعشان مين عشانها هى ! 
حازم مقاطعا بقولك اسكتى بقى اسكتى انتى ...
فجأه انتبه كليهما على صوت ارتطام قوى بالارض فالټفتا ليجدا رحاب ممده ارضا مغمضه العينين شاحبه الوجه ..
توجه اليها حازم وقام بحملها الى الفراش محاولا افاقتها بينما فجر تقف مكانها لاتقدر على الحراك .. غير واعيه لما يحدث حولها ..حيث افاقت على صياح حازم لها ان تقوم بطلب الطبيب على الفور ..
احيانا لايعود بوسعنا ان نفتح صفحه جديده .. لأن دفتر تسامحنا السميك قد نفذ ببساطه ! 
وعندما لايغفر لك قلب طيب فى اصله .. فلا يعنى ذلك اسوداده .. انما يعنى ان خطؤك قد فاق عفوه .. اوليس العفو مقرون بالمقدره !!
بعد مرور ثلاثه اشهر ..
اجتمعت ثلاثه قلوب متألمه فى منزل واحد .. منزل خال من الفرح او الابتسامه .. رغم اجتماع ثلاثتهم على مائده واحده .. واختلاء كل امرأه بزوجها متى شاءت ..
الا انهم فقدوا جميعا ذلك الاحساس بالاستمتاع بالحياه ..
ينتظرون قدوم طفل بلا اى رغبه او اهتمام .. فسيزداد افراد المنزل شخص آخر وحسب ..
لم ينس احدهما ماقيل تلك الليله ..
لا فجر استطاعت نسيان كلمات زوجها ونظره الاشمئزاز فى عينيه لها تلك الليله ولا حازم استطاع استرجاع فجر القديمه من جديد ..
اما رحاب فقدت الثقه فى جميع من حولها سواء صديقتها او زوجها .. فهى لم تتبين يوما صدق او كڈب كلمات فجر عن حازم .. هل كانت تخبرها الحقيقه ام ان هذا رأيها الشخصى بها !!
لكن مااشتركوا به حقا هو الضياع .. هو فقدان الاحساس بالامان والحب ..
بنتهى يوم كلا من الزوجتين بتدبير المكائد الى الاخرى والشكوى المستمره لحازم من افعال احداهما علها تستطيع التقليل من شأن الاخرى لديه او اقناعه بتطليقها ...
الى ان فاض الكيل به هو الاخر .. واصبح الرجوع الى المنزل حملا ثقيلا على كاهله ..
وفضل الخروج مع اصدقاؤه القدامى والسهر ليلا برفقه فتيات جديده عله يستطيع الشعور بالسعاده من جديد ..
انطفأت رحاب وازدادت نحولا اثناء انتظارها لطفلها الجديد والذى املت ان يعوضها عن ابنها من سامح .. لكن ليس هذا ماتخيلته عند معرفتها بخبر حملها من حازم ..
هى تذكر جيدا كم كانت فى غايه السعاده هى وسامح عند معرفتها بحملها لاول مره .. وكيف لم يدخر زوجها الاول جهدا لإضفاء السرور على قلبها وإراحتها من اى جهد او خبر محزن وهى ايضا امتلأت بالحماس والفرح لكن الآن !!
عندما تزوجت حازم تصورت حياه اكثر سعاده فهى تحبه .. لا يهم اذا احبها هو لكن يكفى انها تزوجته اخيرا وسيرزقها الله بقطعه مصغره منه تكون هى امه.. 
تخيلت وقتها كم ستكون فى غايه الغبطه عندما ينمو ذلك الطفل بداخل احشائها .. وكيف سيددلها حازم سعيدا بطفله ..
لكن الآن ماذا جنت سوى الالم والحسره وامتلأت بالحقد الذى ينمو بداخلها رغما عنها .. هل هى تلك الحياه التى تمنتها فعلا واعتقدت انها عوضا من الله على فقدانها !
وفجر تلك المسكينه .. اصابها هوس عندما علمت بخبر حمل رحاب وازدادت غيرتها لتتحول الى كره صديقة عمرها .. متمنيه لها فقدان ذلك الحمل مثل سابقه ..
فشلت جميع محاولتها لجعل حازم لها وحدها .. فلم تشاركه به رحاب وحدها انما هى بدأت بمعرفه علاقته باخراوات خارج المنزل ..
استفاض ڠضبها ولم تستطع كبح مشاعرها الثائره تلك الليله عندما اتى حازم وجه الصباح كعادته الجديده .. 
ظلت طوال الليل تفكر فى طريقه لاستعاده حياتها السابقه قبل ان تعكر رحاب صفوها لذا قررت ان تفعل ذلك الامر الذى طالما الح عليها .. وليكن مايكون ..
ماان دخل حازم من باب المنزل حتى وقفت امامه بتحد عاقده ذراعيها امام صدرها وهى تقول ياانا يارحاب وابنها .. اختار دلوقتى .. ولو لسه عاوز تفكر يبقى تطلقنى حالا ..
الفصل الاخير 

يوما ما .. سيكون القرار بيدك وحدك .. حين يأتيك ماتتمناه على طبق من ذهب .. يأتيك ماولعت به لسنوات وشغل عقلك وتفكيرك .. لكن .. وقتها لابد ان تفكر جيدا اذا ماكان هذا ماتريده حقا بل ويجب عليك ان تتسائل مئات المرات هل ستكون سعيدا ! 
اعلم انه من الحكمه ان
تم نسخ الرابط