رواية شيقة رائعة الفصول من السابع للاخير

موقع أيام نيوز

به اجمل نساء الارض جميعا ..
الفصل الثانى عشر

لاتقبل بحياه لاتشعر فيها بالحياه
شمس التبريزى
قضت رحاب معظم وقتها فى غرفتها تنتظر قدوم حازم والذة اقترب موعد عودته بعد ان رفضت فجر تناول الفطور او حتى الجلوس معها ..
اكملت زينتها بعد ان قامت بتغير ملابسها الى اخرى مريحه وجلست بشرود اعلى فراشها تفكر فيما حدث..لما لاتجرى الامور كما خططت لها مع فجر !!
اين حديثهم الذى لا ينضب وجلساتهم التى لاتخلو من الضحكات وامسياتهم التى وعدتها بها !!
لما تعاملها الان بهذا الجفاء بعد ان كانت اشد المتحمسين لهذه الزيجه ..
فهى خلال ذلك الاسبوع طلبت من حازم العديد من المرات ان يذهب الى فجر وينام بصحبتها بعض الليال لكنه رفض معللا موافقتها على هذا الوضع !
لم تشعر بالصدق فى كلماته واحست انه يتعمد تجاهل فجر .. لكن لما !! ايخاف من ان تسأله عماحدث بيننا ام انه يخجل مصارحتها بقيامه بالامر !
لكن مسحه الحزن فى عينيه اثناء شروده وهو معها يجعلها تشعر بالذنب .. هل هو نادم على زواجه بها !! 
فمن المفترض ان يكون برفقه فجر طوال تلك الليالى والايام لا هى ..
حسنا .. فور ان يصل سترغمه على تقضيه ماتبقى من اليوم برفقه فجر فهى لم تأتى لټدمير حياه صديقتها وبالتأكيد هذا سبب نفور فجر منها ..
احست براحه لدى وصولها الى هذا الاستنتاج رغم وخزه الغيره بداخلها الا انها فضلت تجاهلها ...
بعد اقل من نصف الساعه ارتفع هدير سياره حازم بالاسفل معلنا عن قدومه .. 
اما بالاعلى فوقفت رحاب امام مرآتها تتأكد من اكتمال زينتها قبل ان تتوجه لاستقباله على باب غرفتها ..
ظلت تزرع الغرفه مجيئا وذهابا وهى تفرك يديها بتوتر لاتعلم سر تأخره ..
فجأه التقطت اذناها صوت ارتطام شىء بالخارج عقبها بعض الهمهمات الخافته ففتحت باب غرفتها ببطىء وتلك الابتسامه تملأ وجهها لمقابلته لكن سرعان ماانكمشت ابتسامتها تدريجيا وهى تراه من ظهره يحاول فتح غرفه فجر المقابله لغرفتها وهو يحملها بين ذراعيه ..
اتسعت عيناها التى تلاقت بعينى فجر المتحديه .. والتى حازم بتملك قبل ان تملأ رقبته ووجهه بالعديد من بينما هو يهمس استنى بس ندخل اوضتنا ..
فجر وهى لازالت تنظر اليها بانتصار اصلك وحشتنى اوى 
حازم وهو يتوجه بها الى الداخل بصوت متهدج مش اكتر منى .. انا ھموت عليكى متعرفيش الاسبوع ده عدى عليا ازاى ..
لم تمر ثوان حتى اغلق الباب من ورائهما وارتفعت ضحكات فجر بالداخل .. 
شعرت رحاب بالغرفه تدور من حولها وقدماها لاتقدر على حملها فارتمت بجسدها على اقرب مقعد بعد ان ازدادت انقباضه قلبها .. والم جسدها .. وشعرت كأن هناك خنجرا طعنت به ولازال عالقا فى ظهرها ..
ظلت تحدق فى باب غرفتها بأمل ورغبه .. امل فى ان يطرق بابها ويدخل مبتسما كعادته ورغبه فى ان يرتمى بداخل اشتياقا اليها ..
لكن مرت الدقائق والساعات ولم يأت .. مما اضطرها اخيرااا الى افلات دمعاتها المنحبسه بداخل مقلتيها لتتركها تنهمر دون حساب ..
ظلت تبكى وتبكى وتبكى حتى جفت عيناها وشعرت بازدادت صلابتها بداخلها .. ازدادت تماسك وقوه .. فكل ماتحتاجه الان هو الكثير من الصبر لتتحمل ذلك الشعور القاټل ...
والكثير من القدره على التمثيل ..كى تتقن دور الزوجه المحبه والصديقه المخلصه ..
كى لا تفضحها غيرتها امام صديقتها ولا يتمكن منها ڠضبها امام زوجها فتفقده وتفقد صديقتها ..
يجب ان تدرك جيدا انها هى الدخيله هى الزوجه الثانيه ..
للاسف لا احد يعرف حقيقه نفسه الا عندما يتألم .. وهى قد تألمت .. تألمت كثيرا ومرارا ولم يبال بها احد .. فلتكمل هى لنفسها المحطمه وتلملم تبعثرات قلبها المخذول حتى تستطيع الوقوف من جديد .. والعيش من جديد والتألم من جديد ..
انه لشعور قاټل ان تشعر بأنك كنت السبب فى فقدان الشخص الوحيد الذى يهتم لامرك .. الشخص الوحيد الذى احبك بصدق .. الشخص الوحيد المستعد دائما ليحمل عنك حزنك بدلا عنك ..والمستعد تماما ان يتخلى عن الناس جميعا وعن امتلاكه لطفل من صلبه فقط كى يفوز بك وحدك ..
هذا مافكرت به فجر وهى تجلس وحيده فى غرفتها .. ا ندما على مافرطت به ومشاركه زوجها مع اخرى .. فمهما كانت تلك الاخرى ومدى ثقتها بها .. فهى بالنهايه انثى ..
كيف استطاعت ان تتركه طوال ذلك الاسبوع .. وهى من حسبت انه لن يستطيع الابتعاد عنها يوما واحد 
نعم هى انتظرته كثيرا لكنه لم يأت قط .. انتظرت ان ترى شوقه ولهفته عليها فى تلك الليال التى كانت تتحرق فيها شوقا لكنه لم يأت .. هل انتظر هو مجيئها اليه .. هل انتظر ان تبدى لهفتها عليه 
حسنا هاهى تعلن استسلامها .. وستأتى به رغما عنه .. 
فلولا وجود الغياب ماكان للعناق معنى .. لذا ستذيقه لذه بعد الغياب .. 
ستريه لذه الاقتراب منها مجددا
تم نسخ الرابط