رواية شيقة رائعة الفصول من السابع للاخير
المحتويات
واتتها الشجاعه للموافقه !! هى تعلم انها لن تقدر على نسيان حبيبها وزوجها فلماذا تفعل ذلك على حساب نفسها وقلبها
قلبها الذى ظل يبكى بداخله مټألما من اجباره على نسيان او تناسى الحب الذى امتلأ به لسامح .. ذلك الشخص الذى غير حياتها ودنيتها واغدقها بحبه وحنانه خلال مده زواجهما ..
لكنه عقلها .. عقلها هو من اقنعها بضروره الخروج من تلك الصومعه التى حبست نفسها بداخلها .. يجب عليها البدء من جديد .. فالحياه لن تتوقف عند ذلك الحد ..
فالاصعب من ان تكون وحيدا هو انك لاتعلم ماذا تريد .. انت فقط تنتظر
تنتظر من يحدثك من يفتقدك من ينتشلك من آلامك وذكرياتك الحزينه ..
ابتسمت بحزن وهى تطالع صوره سامح الموضوعه بجانب مرآتها .. فتلك نظره الوداع تلقيها عليه قبل مغادرتها منزله باكمله لتنتقل الى حياه جديده لاتعلم الى اى مدى ستكون سعيده بها ..
نظر اليها حازم نظره طويله قبل ان يجيبها متأكده ان ده الى انتى عاوزاه
فجر بابتسامه سطحيه اكيد .. ويلا روح لعروستك بقى ولا عاوزها تقول اخدتك منها ليله دخلتها
حازم بأعين حزينه وهو يتطلع الى ابتسامتها المزيفه انتى مش غيرانه ..
اكملت بصوت مرتعش وبعدين ده كله عشان يبقى عندك ولد يشيل اسمك ..
حازم برجاء وانا قولتلك الولد ده مش عاوزه لو مش منك
فجر بيأس مش وقته الكلام ده ياحازم .. روحلها .. رحاب خلاص بقت مراتك ..
غادر سريعا قبل ان تنادى هى بأسمه الذى خرج من بين بصوت ضعيف واهن سرعان مااختفى بين دمعاتها المنهمره بغزاره
اغلقت باب غرفتها بحسره والقت جسدها على فراشها تكتم صيحاتها بوسادتها .. فهى تكره نفسها وبشده ..
وحتى لو لم يصل فلها ان تتخيل مايحدث بينهما الآن .. وماسيفعله هو بها من همسات ولمسات مثل مافعل معها من قبل .. يخدرها بكلماته اللطيفه ولمساته الناعمه وهمساته المثيره قبل ان ... ان ...
تعالى صوت نحيبها وهى تتخيل كل ذلك وودت لو انها تستطيع الذهاب لاسترداده مره اخرى .. لكن .. لا فائده الآن .. بعد ان سمحت لاخرى بمشاركتها به ..
دلف حازم الى غرفه رحاب بهدوء بعدما طرق عده طرقات خفيفه ممهدا لها قدومه ..
اهتز لوهله وهو يراها على هذا النحو لاول مره .. حيث جلست على طرف الفراش برداء نوم ابيض من الستان الناعم بدون اكمام يعلوه روب حريرى شفاف واسع باكمام طويله ظلاله ..
نظرت له رحاب بخجل من بين خصلات شعرها المتناثره حول وجهها حيث لاحظت تأمله لها بهذا الشكل .. واخيرا بعد العديد من الهمهمات الغير مفهومه استطاع صوت إحداهما الخروج بوضوح ..
اقترب حازم منها بهدوء وامسك باحدى يديها جاذبا اياها الى المقاعد المقابله للفراش ليجلس امامها بتعقل قائلا مبروك يارحاب
رحاب بخجل دون ان تنظر اليه الله يبارك فيك
حازم محاولا طمأنتها من النهارده انتى مراتى قدام ربنا والناس كلها .. اوعدك انى مش هجرحك ولا هخليكى تندمى على جوازك منى فى يوم ..
رحاب بابتسامه انا عارفه ومتأكده من كده وانا هحاول انى مكنش مصدر اى قلق او مشاكل فى البيت ده او انى اهدم السعاده اللى فيه ..
حازم باستغراب ليه بتقولى كده
رحاب قبل كل حاجه فجر صاحبتى وانا عارفه انا هنا ليه وانت وافقت على جوازنا ليه
حازم غامزا معتقدش انك عارفه
رحاب بثقه لا عارفه قد ايه انت بتحب فجر وان هى اللى ضغطت عليك تتجوزنى عشان اجيبلك طفل
حازم مؤكدا هى فعلا ضغطت عليا بس انا مكنتش رافض عشانها هى بس
نظرت رحاب اليه باستغراب قائله امال ايه .. انا عارفه انك مش شايفنى اكتر من اخت وصديقه وصعب انه يحصل حاجه بينا .. بس عاوزاك تعرف انه صعب عليا انا كمان .. انت جوز صاحبتى الوحيده ..
حازم
متابعة القراءة