رواية شيقة رائعة الفصول من السابع للاخير

موقع أيام نيوز

.. 
ابقى انانيه لو جمعت كل اللى بحبهم جمبى ابنك من حازم هيبقى زى ابنى اللى معرفتش اخلفه .. وانا مش عاوزه اكتر من كده ..
استجمعت فجر قوتها وهمت بالمغادره قائله فكرى تانى واحسبيها من كل الجوانب .. احنا ملناش الا بعض يارحاب وهتفضلى طول عمرك اكتر من اختى .. حتى لو موافقتيش ..
انما لو وافقتى اتأكدى اننا هنعيش ايام جميله مع بعض تحت سقف واحد ومعانا طفل او اكتر بنتشارك فى تربيته ..
غادرت فجر دون ان تنتظر اجابه من صديقتها التى ولتها ظهرها رافضه الاستماع او الاقتناع بما تقوله ..
لكن بمجرد التقاط رحاب لصوت باب المنزل يغلق من ورائها مالبثت ان اڼهارت ارضا تبكى بحرقه وهى تتذكر حياتها مع زوجها التى طالما استمتعت بها .. 
سته اشهر مرت عليها كسته اعوام بل اكثر .. لا تشعر بالحياه او بقيمتها .. طالما تمنت ان تلحق بهما .. لماذا لازالت هى على قيد الحياه .. كى تتمزق من داخلها حسره على ايامها بدون زوجها او طفلها .. والذى كان سيكون فى شهره الخامس الآن  
لماذا لم يترك لها الله طفلها عله يعوضها عن غياب زوجها ام ان هذا رحمه بها وبه لانها لم تكن ستستطيع الاعتناء به وحدها بحالتها تلك  
ماحكمتك يالله .. يااارب الهمنى الصواب واعنى على نفسى واختر لى الخير وارضنى بقى .. 
دعت الله من قلبها وهى شبه ساجده بعد ان بللت دمعاتها الارض من تحتها وظلت على ذلك الوضع حتى احست بالطمأنيه والراحه تغزو قلبها ..
نهضت من مكانها وجلست على احدى المقاعد المقابله للشرفه تتأمل السماء بعد ان ظللتها غمامه قاتمه حجبت ضوء الشمس ومنعتها من ملىء اشعتها على الارجاء ..
لكن مالبثت ان انقشعت تلك السحابه وتحركت من مكانها ببطىء شديد تاركه المجال للشمس للظهور والاشراق من جديد .. 
ابتسمت لدى رؤيتها الضوء من بعد العتمه وانشرح قلبها قبل ان تجد عقلها يفكر فى ماقالته صديقتها للتو ..
اممن الممكن ان يكون زواجها بحازم هو طوق النجاه والذى سيخرجها من حالتها تلك ويعيد اليها حبها وتمسكها بالحياه .. 
ترى كيف ستكون حياتها بعد زواجها من زوج صديقتها الذى طالما اعجبت به بل ماذا سيكون رد فعله اذا علم باقتراح صديقتها من زواجه منها  
شردت خلال تفكيرها بعد ان استرخت على ذلك المقعد المريح وبدأت بالتفكير وتخيل حياتها القادمه ..
احست فجر بالذنب عقب مغادرتها لمنزل صديقتها .. كيف جرحت احساس رحاب ولم تفكر فى مشاعرها الى تلك الدرجه  
هى بالفعل حزينه على زوجها لكنها لم تقصد مافهمته .. نعم هى تعترف انها انانيه الى درجة كبيره .. وتلك ليست المره الاولى .. لطالما فضلت مصلحتها وفعلت ماارادته دون التفكير فى غيرها .. 
كثيرا ما استغلت طيبه رحاب وقلبها المتسامح وفعلت مايحلو لها.. هى علمت باعجاب صديقتها بحازم ورغم ذلك لم تشعر بوخز الضمير او الحزن وهى تبلغها بكل بساطه رغبته فى الارتباط بها .. تجاهلت لمحه الحزن التى لاحت فى عينى رحاب آنذاك وغرورها لم يسمح لها بمحاوله التخفيف عنها ..
وايضا عندما حاولت اغاظه حازم بسامح .. تجاهلت صديقتها ايضا وهى تعلم اعجاب سامح برحاب وبأن هناك فرصه ولو صغيره لإعجاب رحاب به هى الاخرى ..
ورغم ذاك لم تهتم وادعت اعجابها به فقط لاثاره غيره حازم ..
هى لم تكن لرحاب نعم العون عند وفاه زوجها رغم ملازمه رحاب لها وقت وفاه ابيها .. 
نعم هى فكرت فى رحاب زوجه لزوجها لانها تعلم انها ستستطيع السيطره عليها وعلى علاقتها بزوجها .. 
لان رحاب رقيقه مسالمه فلن تحاول جذبه اليها او ابعاده عنها بل وبمجرد ابداء بعض الحزن ستتعاطف رحاب معها على الفور ..
هذا هو كل مافكرت به عندما لاحت لها الفكره وكان آخر همها ماقالتله عن رغبتها فى المكوث معها والتخفيف عنها ..
كم تكره نفسها الآن خاصه عندما صارحتها رحاب بجزء من حقيقتها واصبحت عاريه تماما امام نفسها بعدما صارحت نفسها هى الآخرى بالجزء الآخر فاستطاعت ان ترى مابداخلها من غرور وانانيه .. 
لكنها حقا تحب صديقتها وزوجها .. فى النهايه هى لاتريد الا اسعاد جميع الاطراف واسعاد نفسها ايضا وذلك ليس بجرم ..
رحاب بحاجه الى بدايه جديده فماالمانع من بدأ حياتها بجوارها .. ولينتفع الجميع .. 
لكن هل ستوافق رحاب 
وماذا عن حازم هل سيقبل هو الآخر بذلك العرض 
الفصل الحادى عشر 

لايوجد قانون يحكم الحب .. فالحب يأتى على غفله .. والقانون لايحمى المغفلين
جلست امام مرآتها بردائها الابيض تضع اللمسات الاخيره من مكياجها الهادىء الرقيق وهى تتأمل نظره الحزن التى تملأ عينيها بندقيتى اللون .. بينما شعرها الذى طالما احبه زوجها ينسدل على كتفيها بنعومه ..
زوجها !! هل آن لها ان تتوقف عن اطلاق تلك الكلمه عليه الآن !! فبعد اقل من ساعه سيحل محله آخر ..
لاتصدق كيف
تم نسخ الرابط