رواية شيقة رائعة الفصول من الاول للسادس

موقع أيام نيوز

اعتقد ..
لم تجبه هى فاضاف ساخرا زى ماانتى شايفه ياآنسه مش هتضطرى انك تطبخى وتغسلى والكلام ده .. فى هنا ناس مخصصه للاعمال دى واظن ده هيبقى معقول عشان تهتمى بدراستك احسن من كده وتقدرى تعوضى اللى فات ..
احمر وجه فجر من كلماته الساخره تلك بينما وقف مصطفى حائرا بينهما لايفهم سر ڠضب ابنته ولا مايرمى اليه حازم والذى اضاف بغرور وهو ينظر الى ساعته كان نفسى اقعد معاكوا اكتر من كده بس للأسف مشغول .. اتفضلوا اتفرجوا على البيت براحتكوا وهيبقى معاكوا عم احمد المسؤول عن البيت يوضحلكوا الاماكن المخصصه ليكوا .. عن اذنكوا ..
اجابه مصطفى بذهول اتفضل يااستاذ حازم 
رمقها حازم بنظره جانبيه من طرف عينيه قبل ان يتوجه الى الاعلى وهو يستمع الى كلماتها من ورائه التى خرجت غاضبه حاده شكرا على وقتك الثمين يااستاذ حازم ..
نظرت فجر الى والدها وهى فى قمه ڠضبها تتمتم من بين أسنانها بابا انا مش هقعد هنا ولو انطبقت السما على الارض..
مصطفى بهدوء ممكن افهم فى ايه انتى تعرفيه !
فجر پغضب مكتوم اه يابابا استاذى فى الجامعه ومش بطيقه .. ومش هستحمل يبقى فى وشى هنا كمان ..
مصطفى طب انا عاوز اعرف مش بتطيقيه ليه هو عملك حاجه .. ضايقك فى حاجه ..
رفعت فجر حاجببها بذهول قائله انت مش شايف طريقته عامل ازاى وبيتكلم ازاى كأننا جاين نشحت منه مش دافعين فلوس ..
مصطفى بحيره حاضر ياحبيبتى اللى يريحك هبدا ادور على حاجه تانيه .. اصبرى بس اسبوعين تلاته كده ممكن ..
فجر بيأس ماشى يابابا بس انا مش هتعامل مع البنى آدم ده ..
مصطفى خلاص متتعامليش ممكن نخش جناحنا بقى مش هنفضل واقفين كده طول اليوم ..
توجه مصطفى الى الداخل واتبعته هى لتتمتم بخفوت اثناء نظرها على الدرج المؤدى للدور العلوى ماشى ماهو انا اللى لبست الليله دى كلها وحظى وقع فى عم الاكس لانس ده ..
آه يارحاب والله زى مابقولك كده تخيلى ..
خرجت تلك الكلمات من شفتى فجر اثناء محادثتها الى صديقتها رحاب فى تمام التاسعه مساءا من داخل غرفتها الجديده ..
رحاب بعدم تصديق بتتكلمى بجد حازم بتاعنا .. مش معقول .. ياحظك يابنت يافجر 
ظهرت ملامح الغيظ على وجه فجر وهى تجيبها حظى ايه بس انا على آخرى من ساعه ماعرفت ان ده صاحب الفيلا .. هو انا ناقصه عقد نقص تطلع عليا هنا كمان ..
رحاب بغبطه ياشيخه اجى انا اقعد مكانك .. انا مش مصدقه انك حتنامى وحازم فوقيكى ب ٣ متر .. انتى ازاى قاعده كده عادى 
فجر بزمجره وانتى مين قالك انى قاعده عادى انا بغلى من جوايا مش عارفه هتصرف ازاى.. استنى افتح الشباك شويه يمكن اهدى ..
رحاب طب قوليلى هو صاحى دلوقتى ولا نايم ولا بيعمل ايه
فجر پغضب وانا مالى ياستى يعمل اللى يعمله هو انا فاضياله .. انا من الصبح بوضب فى حاجتى ولسه مخلصه ..
رحاب طب هو مساعدكوش وشال معاكوا الشنط بعضلاته اللى تجنن دى ..
صدرت ضحكه ساخره من بين شفتى فجر قائله مين يساعدنا ياماما.. انتى اټهبلتى ! الاكس لانس يساعدنا !! ده اول ماجه كلمنا من طراطيف مناخيره كده وطلع على فوق .. منتهى قله الذوق بجد .. 
رحاب بت انا هاجى اقعد معاكى
فجر بسخريه لا انا بقول تقولى لباقى بنات الدفعه وتجيبيهم وتيجى ..
ارتفع صوت رحاب من الحماس وهى تقول اااااه تخيلى لو البنات عرفوا هيعملوا اايه ... ده انتى هتموتى من الحسد اللى هيحسدهولك ..
فجر محذره رحاااب اياااااااكى انتى فاهمه لو عملتى كده انا معرفش ممكن اعمل فيكى ايه ..
رحاب بسعاده ليه وانا هبله اقولهم عشان كل شويه واحده تنطلك .. كفايه اناااا .. ده انا مش هسيبك ليل ولا نهار .. ااااه ياما نفسى اشوفه وهو لابس البيجامه ..
اتسعت عينى فجر من تفكير رحاب فاجابتها بذهول بيجامه .. بيجامه يارحاب .. اتكلى على الله ياماما روحى نامى عندنا بكره محاضره.. يلا سلام ..
أغلقت فجر هاتفها وهى تزفر بضيق فلا احد يشعر بمعانتها تلك .. هى الوحيده التى تقيدت حريتها فجأه وبلا مقدمات بعد ان اصبحت تلك الغرفه هى سجنها الجديد .. لاتستطيع الخروج بملابس نومها ولا فعل مايحلو لها فى اى وقت .. فهناك اعين سوف تراقبها حتى لو لم تراها هى .. لن يكن بامكانها تغيير شىء تمقته او ان تضيف ماتحبه .. هى مجرد ضيفه فى هذا المنزل ومضيفها هو اثقل شخص على قلبها فى هذا الكوكب ..
نظرت بتأفف الى تلك الحديقه من حولها والتى انغمست فى ذلك الظلام الدامس والهدوء القاټل الذى يخيم عليها .. الا من ذلك الصوت والذى برز فجأه من اللاشىء .. 
دققت النظر فى الظلام فاذا بها ترى سياره تضىء عند مدخل الجراج .. فماكان ذلك
تم نسخ الرابط