رواية شيقة رائعة الفصول من الاول للسادس

موقع أيام نيوز

نعيش فيه 
فجر بخفوت من وسط دموعها وهى تنظر فى اثره حاضر يابابا
مر اسبوع لم تخطو فيه فجر خطوه نحو جامعتها رغما من اقتراب موعد الامتحانات .. بل كانت تأتى اليها صديقتها رحاب فى نهايه كل يوم لتزودها بالجديد فى دراستها .. وتساعدها على حزم امتعتهم بعد ان اتفق مصطفى والدها على استأجار احدى المنازل ..
رحاب بحزن ياخساره انا كنت بحب الفيلا دى اوى 
فجر بجمود خلاص بقى يارحاب مش كل يوم تقولى الكلمتين دول انا فيا اللى مكفينى 
رحاب طيب خلاص متزقيش .. هتنقلوا فين 
فجر بآليه فى كمبوند مش بعيد عن هنا 
حاولت رحاب اخراج صديقتها من حالتها تلك فقالت بلهجتها مرحه كمباوند مره واحد ايوه ياعم 
فتحت فجر حقائبها لتقوم برص ماتبقى من ملابسها قبل ان تقول وانتى فاكرانا هناخد بيت لوحدنا يعنى ده احنا هنشارك ناس فى السكن 
رحاب غير مستوعبه يعنى ايه 
فجر وهى تكمل مابدأته يعنى بيت او زى فيلا كده دورين احنا هناخد الدور اللى تحت وفى فوق ناس 
رحاب والفيلا دى هتبقى مفتوحه على بعض كده ولا كل دور ليه بابه
فجر بتأفف والله مااعرف بابا مقاليش اى تفاصيل عنها هو راح شافها واتفق مع صحابها من يومين
رحاب وايه اللى جابركوا يابنتى ماتشوفوا حاجه لوحدكوا هو لازم فيلا يعنى ..
اڼفجرت بها فجر قائله عشان معناش فلوس يارحاب فهمتى .. معناش اى فلوس نجيب سكن لوحدنا فى مكان محترم وبابا مش عاوز ينزلنا عن مستوانا وعشان كده اختار دى .. حرام عليكى بقى ارحمينى انا على آخرى ..
تسمرت صديقتها فى مكانها تنظر اليها وهى بذلك الانفعال الحاد بعد ان احمر وجهها بشده ومن ثم اڼهارت فى البكاء فجأه .. رحاب محاوله التخفيف عنها وهى تقول اقعدى بس والله انا مش قصدى خلاص معلش 
تثبتت فجر صديقتها اكثر وتعلقت بها كالطفله الصغيره التى وجدت والدتها اخيرا لتبكى بحرقه وقوه وتذرف تلك الدمعات التى حاولت منعها من النزول طوال الاسبوع المنقضى حفاظا على شعور والدها فهو لن يتحمل دموعها يكفيه ماحل به ..
ربتت رحاب على شعر صديقتها وهى تقول يارب الفيلا الجديده يبقى فيها مزز حلوين كده وانا انطلك كل يوم .. ونعد نغنى بقى ابن الجيران اللى هنا قصادى ..
توقفت فجر عن البكاء فجأه ورفعت رأسها الى صديقتها تتطلع بها غير مصدقه ماتفكر فيه الآن رغم كل تلك الظروف .. تطلعت بها رحاب ايضا متسائله عن تطلع صديقتها بها بهذه الطريقه ايه فى ايه 
اجابتها فجر بجديه رحاب انا ساعات بحس انك عندك جزء من مخك مفوت ..
بعد عده ثوان من الصمت وعلامات الاستفهام على وجه رحاب اڼفجر الاثنتين فى الضحك دون اى مقدمات ليستمع مصطفى الى ضحكاتهم من خارج الغرفه فيبتسم هو الآخر مطمئنا على حالة ابنته ..
يارب تكون بتفكر فيا ..
تصاعدت تلك الكلمات من نانسى وهى تجلس بجوار جوهر فى احدى الكافيهات الراقصه .. بينما الجزء العلوى من جسدها يتمايل على انغام الموسيقى ..
استمر جوهر فى العبث بهاتفه دون ان يجيبها لكنها سألته للمره الثانيه مباشره بتفكر فى مين 
جوهر ببرود اكيد مش فيكى 
توقفت عن التمايل واتجهت اليه قائله امال مين بقى اللى شاغله بالك للدرجادى 
جوهر وهو يكمل عبثه بهاتفه مفيش 
التقطت نانسى الهاتف من بين اصابعه وهى تقول ماتسيب الموبايل ده وترد عليا .. بتفكر فى مين قولتلك 
زفر جوهر بضيق قبل ان يقول انتى بقيتى نكديه كده ليه 
نانسى ابقى نكديه احسن ماابقى هبله واسيبك تفكر فى واحده غيرى 
جوهر وهو انتى فاكره انى لو حبيت افكر فى غيرك انتى هتعرفى تمنعينى 
نانسى تقصد ايه 
ابتسم جوهر ببرود واضعا يده على ذقنها وهو يجيبها من بين اسنانه اقصد اللى يعرفك ياحبيبتى استحالة يفكر فى غيرك 
نانسى طب قول كنت بتفكر فى مين
مسح جوهر وجهه بكفه قبل ان يجيبها بنفاذ صبر اسمها بفكر فى ايه مش فى مين وعشان ترتاحى بفكر فى البيت والناس اللى هيأجروه من بكره
نانسى بعدم فهم هو فى حد جه 
جوهر اه حد جه واخويا اتفق معاه خلاص جايين من بكره 
نانسى اوووف .. ايه الخنقه دى بس لا معاك حق امال كده هنعمل سهراتنا فين 
جوهر وهو ينتزع هاتفه من بين اصابعها بقى هو ده كل اللى هامك ... ميفرقش معاكى الخنقه اللى حكون انا فيها وانى مش هبقى براحتى ..
غمزت له بطرف عينيها قائله اما تحس انك مخڼوق تعالى بات عندى 
جوهر بسخريه ابات عندك مره واحده 
نانسى ايه مشبهش ولا ايه 
جوهر لا مشكلتك انك تشبهى وتشبهى اوى كمان 
نانسى پغضب قصدك ايه يعنى 
جذبها جوهر من يديها قائلا قصدى يلا بينا نرقص ..
هو كعادته يعلم متى يجذب قلوب الفتيات ومتى يخرجهن عن شعورهن ومتى يهرب بكلماته دون حساب ليتهافتن هن عليه محاولين ارضاؤه بجميع الطرق فقط ليبقى ملكا خاصا لهن .. لكن .. كل ذلك دون جدوى.. فهو جوهر .. محطم
تم نسخ الرابط