رواية شيقة رائعة الفصول من الاول للسادس
عيناها بعد ان توصلت الى تلك النتيجه فعلاقتها بباسم بائت موصومه بالفشل من قبل بدأها .. فهى لن تكون السبب فى التفريق بين أخين ..
لا لا يجب ان تتوقف عند ذلك الحد وتقوم بالابتعاد عنهما .. هى لم تتصور ان تصل الامور الى ذلك .. ستطلب من اباها ايجاد مسكن آخر .. نعم هذا هو الحل ..
استيقظت من افكارها على صمت مطبق من جميع الحاضرين لاكثر من المعتاد .. نظرت الى حازم فوجدته يوليهم ظهره ويقوم بالكتابه على الحائط المخصص بعد ان تجرد من ستره بذلته ..
انتى ازاى متقوليش حاجه زى دى
تفوهت فجر بتلك الجمله بطريقه عصبيه للغايه وهى تعاتب صديقتها رحاب التى ردت مدافعه عن نفسها انتى اللى مردتيش عليا امبارح طول الليل بتصل بيكى والنهارده اما شوفتك مبلمه كده بحسبك عرفتى ..
رحاب مهدئه طيب انتى زعلانه ليه دلوقتى
فجر بسخريه دون ان تجيبها وانا اللى عماله اقوله اتعلم من باسم واعمل زى باسم وهو ساكت .. اتاريه بيتريق عليا وانا زى الهبله عماله انصحه ..
فجر مغادره مش مشكله .. انا لازم امشى حالا ..
رحاب طب مش تفهمينى ايه اللى حصل وايه اللى جابك معاه فى العربيه النهارده ..
فجر وهى توليها ظهرها بعدين بعدين ..
استقلت فجر احدى سيارات الاجره لتتوجه بها الى منزلها وهى لاتدرى ماذا يجب ان تفعل بعد ماعلمته ..
فعندما الټفت حازم اثناء المحاضره بعد ان تجرد من سترته فوجئت به لايرتدى نظارته ويطوى ذراعى قميصه الى مرفقه فاتحا الازرار العلويه لقميصه الابيض بعد ان خلع ربطه عنقه لتظهر مقدمه صدره وذلك الجزء اللامع من سلسله ذهبيه على جانبى رقبته ..
فى تلك اللحظه تقابلت عيناها الذاهله بفيروزيتيه المداعبتين لترى ضحكته الآسره والتى فتنت بها بالامس ..
لم تفق من صډمتها الا بعد ان غادر هو القاعه بعد عده دقائق ..
نطقت فجر بصعوبه قائله عارفه ايه
رحاب عارفه ان الاتنين واحد وبتشتغلينى .. فاكرانى هزعل يعنى
فجر بعدم فهم واحد ازاى انتى شوفتى اللى انا شوفته
رحاب اه شوفت وعرفت ان هو اللى كان امبارح فى الحفله ..
فجر مش معقول .. لا لا اكيد هم اتنين انا متأكده مش هو ده اللى كان معايا فى الحفله لا ..
فجر امال فين اخوه
رحاب اخوه مين ياستى انا سالتها قالتلى ملهوش توأم .. هو شخص واحد بس اسمه حازم ..
فجر بشرود انتى عاوزه تجننينى صح
رحاب لا والله يافجر ده اللى قالتهولى ايمان امبارح
هنا استوعبت فجر الامر وعلمت سبب عدم تحدثه كثيرا واستغرابه من كلماتها وحديثها عن حازم بل واستمرار ارتدائه القناع حتى بعد الحفل ..
من البدايه هو حازم ... علم خطأها ولم يوضح لها .. كان يسخر منها اليوم بطلبه الزواج منها .. استمتع بكلماتها عن أخيه الوهمى والذى لم يكن سواه .. اشبع غروره بايقاعها واعترافها بمزاياه ..
تمتمت بداخلها والڠضب يملأ وجهها قد ايه انا غبيه .. سمحتله يلعب بيا زى الكوره من غير مااحس .. لا وانا اللى عايشه فى الوهم وعماله اقارن بينهم .. غبيه بجد ..
اصطفت السياره الاجره امام منزلها فاندفعت منها وهى فى قمه ڠضبها لتتوجه الى الداخل بعد ان رأت سيارته فى مكانها ..
اعتزمت تجاهله اذا رأته حيث ستتوجه الى ابيها مباشره لترغمه على ترك ذلك المنزل حتى اذا اضطرت الى السكن فى مساكن شعبيه او غرفه فوق سطح احدى المبانى او حتى فى العشوائيات .. هى لاتهتم بشىء سوى الابتعاد عن ذلك المتحزلق المغرور ..
قبل دخولها الى المنزل اتاها صوت اباها ضاحكا من الحديقه .. فتوجهت اليه لتراه يجلس برفقه ذلك المراوغ ..
وجهت كلماتها الى اباها قائله بابا لو سمحت عاوزاك ..
مصطفى فرحا اهلا ياحبيبتى تعالى انتى انا اللى عاوزك
فجر بعصبيه وهى تنظر الى حازم بابا لو سمحت عاوزاك لوحدك
ازدادت عصبيتها اكثر من نظرات حازم المثبته عليها وابتسامته التى تثير ضعفها فكادت ان تغادر الى الداخل لولا ارتفاع صوت ابيها
تعالى مكسوفه من ايه .. حازم خلاص مبقاش غريب ..
حازم طلبك منى .. عاوز يتجوزك .. وانا وافقت