رواية شيقة رائعة الفصول من الاول للسادس

موقع أيام نيوز

الاعلى .. تنتظر ظهوره فى اى وقت .. 
نظرت حولها بتأفف قائله هو راح فين ده .. بقينا الظهر وهو لسه مصحيش .. اطلع اصحيه واخلص نفسى ولا اجيب طوبه احدفها على بلكونته ..
بس انا معرفش هو انهى بلكونه فيهم .. احسن تيجى فى بلكونه حازم ومخلصش منه.. 
لم تكد تنتهى من ذكرها لذلك الاخير حتى رأت سيارته تدلف من الخارج وتستقر فى مكانها .. 
تأففت بضيق وفضلت الدخول الى غرفتها وعدم الاحتكاك به .. لكنها استوقفها بكلماته مفيش صباح الخير ..
نظرت اليه فجر قائله بجديه صباح الخير يادكتور 
حازم وهو يعدل من موضع نظراته فوق انفه شكلك مروحتيش الكليه النهارده 
فجر اه فعلا مليش مزاج
حازم بدهشه يااااه ملكيش مزاج .. مش متعود منك على كده خالص .. فى حاجه مضايقاكى !
شعرت فجر بالخجل من كلماته اللطيفه نوعا ما وابتسمت قائله يعنى عادى يادكتور
حازم بابتسامه مشرقه وهو يتطلع الى خجلها تعرفى ان ابتسامتك حلوة اوى .. اول مره كنت اشوفها امبارح 
احمرت وجنتى فجر من كلماته تلك فاضاف هو نصيحه اى حاجه بتخليكى تبتسمى من جواكى بجد .. احتفظى بيها سر .. بس ممكن تقوليلى انا السر عادى لو معندكيش مانع .. ها قوليلى كنتى امبارح مبتسمه ليه اوى كده فى المحاضره .. 
فجر بتلعثم ابدا اصل انا .. كنت 
نظر اليها حازم فى عينيها مباشره من وراء نظارته قائلا انتى ايه ..
اقترب منها اكثر بلا مبرر لتحاوطها رائحه عطره من جميع الاتجاهات فشعرت بدقات قلبها تتسارع وظلت تتراجع بساقيها حتى كادت ان تسقط بعد ان اصطدمت باحدى الشجيرات الصغيره من ورائها .. 
امسكها هو من يديها برفق حتى يمنعها من السقوط .. فالتصقت به دون ان تشعر بعد ان امسكته من ذراعه بقوه وتلاقت عيناها بفيروزيتيه .. 
لاتعلم مااصابها وكيف توقفت الكلمات فى حلقها بل واصيب جسدها بالشلل التام فلا تقدر على الحراك .. فقط تنظر اليه .. الى ان استطاعت الابتعاد اخيرا ونظراتها مثبته على عينيه .. 
لكن اتاها صوته هامسا وهو يشير الى تلك الكتب بين يديها والابتسامه تزين بجاذبيه لو محتاجانى اشرحلك حاجه انا معنديش مانع ..
فجر كالمنومه مغناطيسيا لا شكرا ..
ترك يدها وابتعد عنها عده خطوات قبل ان يغادر قائلا فكرى تانى ولو احتاجتينى انا موجود .. 
مرت ثوان بل دقائق على مغادرته وهى لازالت فى موقعها لم تتحرك او تتزحزح عنه .. حتى استطاعت اخيرا استجماع قوتها والمغادره الى غرفتها ..
لم تعلم متى وكيف مر الوقت عليها واتى المساء سريعا لتنتبه على اتصال صديقتها رحاب تذكرها بموعدهم بعد ساعه ..تناولت حمامها بسرعه وتوجهت الى غرفتها لارتداء ملابسها لكن تسرب الى انفها تلك الرائحه المحببه الى قلبها والتى افتقدتها بالامس .. فتوجهت الى نافذتها لتراه يتوجه الى سيارته وهو يرتدى قميص ازرق بلون السماء المشمسه وبنطال اسود انيق .. بينما يمسك باطراف اصابعه جاكت من الجلد اسود ..
اخذت نفسا عميقا تملأ به رئتيها قبل ان تغلق نافذتها عقب رحيله وتتجه الى دولابها لارتداء ملابسها وذلك الاحساس بالسعاده يسيطر عليها لمجرد رؤيته ...
ارتدت جيب يحدد خصرها وينتهى باتساع مموج .. يرتفع عن نهايه ساقيها بعشر سنتيمترات تقريبا .. مختلط الالوان كلون القناع الذى اختارته .. وكنزه صوفيه بيضاء تغطى رقبتها ..
قامت باداخلها داخل الجيب مرتفع الخصر .. وزينت باكسسوار رقيق متداخل الالوان .. بينما انتعلت حذاء باللون الوردى وهو احدى الوان الجيب وحقيبه ورديه اللون ايضا .. تاركه شعرها منسدلا على كتفيها ..
القت نظره اخيره الى ماترتديه قبل ان تضع مكياجا هادئا لوجهها و قليل من العطر ثم تغادر مسرعه الى سيارتها ..
ترجلت فجر من سيارتها بصحبه صديقتها رحاب بعد ان ارتدت كلا منهما قناعها الخاص وتوجها الى حيث تقف صديقتهما ايمان حيث رآها من اللحظه الاولى ...
ضيقت ايمان عينيها محاوله معرفه هويتهما لكن ماان اقتربا حتى صاحت بسعاده مش معقووول جوجو ورحوبه .. مش مصدقه انكوا جيتوا ..
ايمان بقوه معبره لهما عن مدى اشتياقها قائله كده بردو الغيبه دى كلها .. عشان دخلنا كليات مختلفه يعنى تنسونى كده ..رحاب بحب واضح منقدرش طبعا .. وحشتينا بجد ياايمو بس ايه الحلاوه دى كلها
فجر مجامله لسه زى ماانتى ياايمى جميله ومجننه الشباب معاكى ..
ايمان ضاحكه لا خلاص بقى ربنا هدانى دلوقتى ومخطوبه لا ببص يمين ولاشمال ..
رحاب بخيبه امل ياخساره ده انا قولت انتى اللى هتظبطينى 
ايمان اظبطك بس .. ده انا هشهيصك انتى وجوجو ..
فجر ملوحه بيدها لااا شكرا ..انا مش عاوزه كفايه عليكى رحاب اعملى فيها اللى انتى عاوزاه .. انا هروح اشرب حاجه ..
تركتهم مغادره الى اماكن المشروبات والتقطت احدى العصائر الطبيعيه تتناولها ببطىء وهى تتأمل من حولها ..
لا تعلم سبب استمرار وجود رائحه عطره فى انفها ..هل التصقت بها ! لكن لا هى احست بتلك
تم نسخ الرابط