رواية شيقة رائعة الفصول من الاول للسادس

موقع أيام نيوز

رحاب فى المكان المفضل لهما بداخل قاعه المحاضرات فى انتظار حازم جوهر لالقاء محاضرته .. 
الصفوف الاولى كالعاده تمتلىء بالفتيات الانيقات اللاتى تفوح منهن الروائح العطره ويتزين وجوههن باحدث صيحات التجميل .. جميعهن يحاولن جذب انظاره اليهن .. لكن بلافائده ..
بدأت رحاب حديثها بنبره خافته امال فين حازم
نظرت اليها فجر بعدم تصديق قبل ان تجيبها بسخريه بيركن وطالع ..
اجابتها رحاب ببراءه ايه ده انتوا جيتوا مع بعض ..
فجر بضيق رحاب انتى اتجننتى .. انا ايش عرفنى هو فين وهاجى معاه ليه انا مبشوفهوش غير هنا اصلا ..
رحاب اصلى لقيتك جيتى بدرى يعنى 
فجر فضلت طول الليل بظبط اللوكيشن على الموبايل وبدور على طريق اسرع .. ماهو مش ناقصه اخدلى كلمتين كل يوم وهو ميتوصاش ..
رحاب غامزه طب وعليكى بإيه ده كله ماتيجى معاه 
فجر بجديه رحاب غيرى الموضوع وحياه ابوكى هو شويه وهيطب علينا بغروره ده .. مش هيبقى كمان كلامنا كله عليه
اومأت رحاب برأسها متفهمه طيب قوليلى عملتى ايه فى اللى قولناه امبارح
فجر باستغراب قولنا ايه امبارح
رحاب بحماس هتلبسى ايه فى الحفله بتاعت ايمان بكره
فجر هو انتى قررتى خلاص انى موافقه 
رحاب انا عارفه انك هتوافقى خصوصا اننا مش هنتأخر .. الحفله بدرى واهو نغير جو شويه
فجر بتفكير طب انتى هتلبسى ايه 
رحاب ممممم مش عارفه ايه رأيك البس سنووايت ولا سندريلا ..
ارتفعت ضحكات فجر رغما عنها فاسرعت بوضع يدها اعلى فمها بعد ان لفتت انتباه الجالسين .. حاولت كتم ضحكاتها بصعوبه قبل ان تقول سنووايت ايه وسندريلا ايه .. ايه الجو القديم ده يابنتى .
رحاب بسخريه امال ايه بقى ياست فجر هانم هروح متخفيه فى لبس بطيخه ولا كوسه ..
فجر بمرح طب والله هيبقى حلو عليكى
رحاب بقى كده ماشى مش هروح خالص عشان ترتاحى
فجر لا والله بهزر انتى زى القمر اصلا .. بصى يابنتى هو كفايه نجيب ماسكات كده حلوة وخلاص وانا اصلا بفكر متنكرش ولا حاجه واروح عادى .. هنستفاد ايه بالتنكر يعنى مااحنا هنبقى عارفين بعض ..
رحاب بطريقه حالمه عارفين بعض ايه بس .. ماتعيشى معايا الجو .. تخيلى كده يجى شاب معجب لابس ماسك وانتى مش شايفه وشه ويطلب منك ترقصى وتفضلى باصه فى عيونه وتسرحى فيها زى انور وجدى وليلى مراد ويجى فى الاخر يعترفلك بحبه وتشوفوا وشوش بعض وينبهر اما يشوفك .... هييييح بقى ..
فجر ضاحكه متأكده انه هينبهر بعد ماتقلعى الماسك مش العكس ..
رحاب بوجه عابس انا مش هتكلم معاكى تانى
فجر ضاحكه لا بجد يابنتى انتى الفرجه على الافلام لحستلك دماغك خالص .. الرومانسيه دة مش موجوده خلاص .. ومفيش اصلا زى انور وجدى فى زمانا ده .. وتلاقى اللى هيرقص معاكى هيقعد يستهبل ويسبل بعنيه وفى نفس الوقت ايديه شغاله تحرش .. اوعى لو روحنا ترقصى مع حد .. انتى عارفه اصحاب ايمان مش مظبوطين ..
رحاب معاتبه يابنتى ده كان ايام ثانوى .. دلوقتى خلاص بقى ايمان عقلت 
فجر بتهكم على اساس انك عقلتى.. ماهى رومانسيتكوا دى اللى هتوديكوا فى داهيه وهتوقعكوا مع ناس زى الزفت .. معرفش انتوا مش عايزين تعيشوا الواقع ليه ..
رحاب بتأفف عاوزه تفهمينى انك عمرى ماحبيتى ولا حتى اعجبتى بحد ..
فجر بثقه طبعاااا لا ..
تلك الثقه انبعثت من اطراف فمها فقط انما بداخلها كانت تعلم جيدا انها كاذبه .. فقد وقعت فى غرام ذلك الشخص دون ان تراه حتى .. اسرتها رائحته تلك والتى تشبه الى حد كبير رائحه ..
التقطت انفها فى ذلك الوقت تلك الرائحه المميزه فتطلعت امامها لتجده حازم قد وصل منذ ثوان والآن هو يعتلى منصه القاعه .. 
نظرت الى صديقتها رحاب والتى كانت بالطبع فى عالم آخر سارحه فى ملامح حازم الآسره .. ليست وحدها بل ايضا جميع فتيات الصف بعد ان سيطر الصمت المطبق عليهن ..
دققت النظر به هى الأخرى محاوله فهم مايجذبهن اليه الى هذا الحد .. نعم هو وسيم نوعا ما .. بل الى درجه كبيره وجذاب .. عيناه الزرقاوتين تجذب الانظار اليهما رغما عن الناظر كالمغناطيس بل واشد قوه .. تلك الزجاجتين امامهم تجعل عينيه يبدوان وكأنهم محفوظتان فى متحف للجمال النادر .. ترى كيف يبدو بدون نظارته ! 
شعره لامع .. نعم مثل شعر أخاه بل وانه من احدى جانبيه يشبه اخيه الى حد كبير .. لكن هل يملك اخاه فيروزيتيه تلك .. اااااه هى لن تتمنى اكثر من ذلك ..
من ينظر اليها الآن لن يفرقها عن المعجبات ممن حولها .. فهى تستند براسها على قبضه يدها وتلك الابتسامه تزين ثغرها وهى تنظر اليه بهيام ..
هو ايضا لاحظ تطلعها به على غير العاده ..فلم يعتد منها نظرها اليه كباقى الفتيات وهذا ماميزها عنهن ..
منذ اول محاضره القاها عليهم .. رأى فى عيون الحاضرات نظرات الاعجاب
تم نسخ الرابط