رواية دراما اجتماعية روعة الفصول من الحادي عشر ل السادس عشر

موقع أيام نيوز

الفصل الحادي عشر ...
بعد فترة ابتعد رامي وخرج وتركها بالمنزل يومين دون طعام فقط مياه!.. 
بعد أن أمن عدم قدرتها علي الخروج او طلب النجدة من أحد!.. 
مرة اليوم الاول دون شعور منها.. فلقد نامت أكثر من عشرون ساعة ..
ولم تنهض فقد كانت بحاجة ماسه للراحة بعد ما نالته .. 
وتحركت في بداية اليوم الثاني حركة بسيطة.. أن لها ألما.. 

نظرت للسقف بلا وعي ودوران..
وسرعان ما أغمضت عينها مرة اخري مستسلمة للنوم وكأنها تريد الانفصال عن الواقع!..
بعد عدة ساعات اخري نهضت بوهن وهي تأن من ألألام المتفرقة !.. 
تجولت في الشقة لتستكشفها وهي مستندة علي حوائطها.. 
بعدها عادت مرة اخري للغرفة ودلفت للمرحاض استندت علي كل ما به حتي تسير وتصل الكبير ..
جلست علي حافته..ومدت ذراعها لتفتح المقابض الذهبية 
وملئته مياه فاترة..ونزلت .اغمضت عينها لا تشعر بشئ ! 
وبعد قليل ..كانت لا تعلم كم مر عليها من وقت.. فقد فاقت عندما شعرت بالبرد وبرودة المياه! 
نهضت بتعب شديد ..ولم تجد ما تجفف به 
فارتدت ملابسها مرة اخري ببطئ.. بشدة ..
فلايوجد ملابس في تلك الشقة ولا يوجد شئ!... 
خرجت من المرحاض تشعر بالدوار الشديد يعصف برأسها ..
اقتربت من الفراش وتمددت مرة اخري بعد أن زالت أغطيته والقتها أرضا!!.. 
كانت ملامح الألم مرتسمة علي وجهها بشدة ..
تمددت بتعب شديد وبدأت ملامحها بالارتخاء ونامت دون شعور بشئ!.. 
كانت تشعر بالتعب والضعف ليس جوعا.. فلقد اعتادت الجوع والحبس لأيام وليالي قبل ذلك!.. 
ولكن من ألام الناتجة من لها..
المخيف معها! ..
فكان بقوته كالمصارع الذي يقضي علي مصارع اخر في الحلبة!!.. 
في صباح اليوم الثالث!..
فتح رامي الباب ووضع الأكياس من يده علي الطاولة الرخامية في المطبخ..
دخل الغرفة وجدها نائمة!.. 
شعر بالقلق حينها ولكن اطمئن عندما وجد الأغطية ارضا..
فيبدوا انها تحركت!.. 
هتف بها لتنهض ..وشعرت هي بصوت بعد لحظات !..
وبالفعل تحاملت علي نفسها دون أن تأن أمامه وجلست بالفراش..
قال وهو يجلس بعجرفة علي الكرسي الجلدي في احدي زواية الغرفة قومي يلا اطبخي الأكل!...
ابتسمت له بسخرية وقالت بوهن ياااه.. نئبك طلع علي شونة.. انا مبعرفش اطبخ!.. 
انا بعرف أنضف وارقص واااا حاجات تانية انت عارفها بقي!.. 
شعر رامي بالڠضب من وقاحتها واسلوبها فما هذا!.. فمما مصنوعة تلك الفتاه !! 
فقال يسخر منها انتي هتطبخي عشانك ..انا اتغديت بره اصلا..دا اكيد !..
فقالت بهدوء وبرود طيب مدام عشاني فكك!.. 
تفاجأ رامي برد فعلها عندما وجدها بالفعل تستلقي مرة اخري لتنام!!
فقال دون أن يمنع نفسه من السؤال انتي عاوزة تقنعيني انك مش جعانة!! 
أجابته ببرود لا مش جعانة!.. 
ثم تابعت پشماتة علي فكرة أنا متعودة علي الحبس.. والجوع ..
دي مش اول مرة في حياتي ولا الاخيرة!!... 
والاحلي بقي اني كمان متعودة علي الضړب!!..
فكل اللي بتعمله ده علي الفاضي!... 
فقال بسخرية طبعا متعودة .. ما دا مقامك ..
الا صحيح كنتي محروقة اوي كده ليه علي طلاق محسن ليكي ..
وهو اصلا مكنش متجوزك ..يعني معيشك معاه بالحرام !.. 
دا انا اكتشفت في الاخر 
قالت پغضب كان في ورقة بنا .. حاجة متخصكش !
رامي بضحك ورقة مسطرة ولا مربعة !
ابتسمت له بسماجة وقالت لتثير اعصابه اياكان ..المهم انه خلاني معاه خمس سنين ..
كنت مريحاه .. اصلي مطيعة!
ضحكت وتابعت مش قلتلك قدرات وجرب ! .. عشان تعرف النعمة اللي كان فيها! 
غامت عينيه پغضب وقال عشان كده رماكي . ولا تسوي تعريفة !
ايليف ببرود واجبرتك تتجوزني !..وشرعي كمان !.. وساويت كتير باسمك !!
فقال بحدة وعصبية طب يلا فزي اعملي اي حاجة اشربها..
اكيد بتعرفي.. عاوز قهوة يلا قومي !.. 
نهضت بالفعل وهي تتحامل بقوة حتي لا تأن أمامه!.. 
ولكن تحركاتها كانت بطيئة جدا.. حتي لا تشعر بالألام أكثر!.. 
لاحظ رامي بطئها وقال بشماته وسخرية لا واضح انك متعودة علي الضړب!.. 
حتي الدليل اهه متكسحة ومش قادرة تتحركي!! 
نظرت له باحتقار وقالت اه.. متعودة عليه.. وانا متكسحة مش من الضړب.. 
دا لأن كان في ثور هايج هنا ..بيتعامل زي الحيوانات ..فاكر نفسه في زريبة!!.. 
برزت عروقه وانتفخت اوداجه ڠضبا من سبها له..
وتحرك بخطوة كالفهد وهو ينظر لها بشړ..
مهددا اياها الا تتخطي حدودها معه.. حتي لا تنال ما نالته مرة اخري !
ظلت ايليف تنظر له ة مضنية دون أن تتألم أو تبكي!.. 
تركها رامي فجأة .. فترنحت بشدة واستندت علي حافة الفراش
تم نسخ الرابط