رواية دراما اجتماعية روعة الفصول من السادس للعاشر
المحتويات
قليلا..
قامت ايليف بعدل سترته وارتدتها وحمدت ربها ان حجمها ضئيل
فلقد أخفتها السترة كثيرا..
وسارت خلفه بهدوء وهي تنظر لباب العملية..
وتشعر بالضياع وعينيها مليئة بالدموع وكأنها تتوسله عبر الباب
الا يذهب ويتركها وحيدة. . فهي بحاجة له.!!.
ركبت السيارة جوار رامي وهي تنتفض من البرد وحاولت تلمس الدفئ من سترته!..
وهو يعطيها النقود.. وهو يشتري لها ماتريد!..
قام رامي بصف السيارة أسفل منزل محسن الكبير بعد ان تخطي الحديقة الخارجية..
وجدها شاردة ووجهها ذو ملامح جامدة..
نظر لقميصها وجسدها الهزيل وحينها أغمض عينه هنية بضيق!...
انتبهت له ونزلت بعدها بهدوء شارد !..
فقال لها بأنه سوف ينتظرها في السيارة.. الي ان تنتهي
دخلت الفيلا تبكي وذهبت للغرفة لتغير ملابسها
ولكن تفاجأت بوجود شخص في المكان!!..
شعرت بالذعر حينما شعرت بحركة واضحة في الفيلا
ولمحت احد يرتدي السواد.. توقعت انه حرامي!..
ولكن من اضطرابها وخۏفها..
اصطدمت بالمزهرية فتهشمت مصدرة صوت مرتفع لانها كبيرة الحجم بشدة! ..
شعرت بالخۏف وبدأت بالركض تجاه الباب عندما وجدت ذالك المقنع يركض خلفها..
وقبل خروجها امسكها من شعرها يحاول تكميمها..
ولكنها ظلت تصارعه بشراسة شوارع اكتسبتها وهي تركل!..
أمسكت بما تبقي من قميصها حتي لا يسقط عنها
واستدارت بعد أن دفعته فتأذت يدها عندما مد السکين لېقتلها فمسكته بكفها !!
كحال ټأذي بچروح
وهي تمسك باحدي المزهريات وتقذفها باتجاهه حتي أصابت رأسه ..
ركضت مرة اخري للباب..
وعندما فتحته حتي اصطدمت بصدر رامي !
كان رامي قد سمع أصوات التكسير وظن ان أصابها اڼهيار او شئ..
فاسرع لها .. اصدمت به وهي تصرخ..
فلقد ظنته قاټل أخر مع السابق ..
أمسكها بسرعة حتي لاتسقط أرضا وهو يحاول استيعاب ما يحدث!
والتأكد من انها بخير ولكن عندما رأي الډماء عليها حتي تشوش فكره لا يعرف ماذا اصابها!..
والذي ركض بدوره عندما رأي رامي!..
بعد قليل عاد اليها.. وقد فر هذا المقنع منه فكان هناك ماتور بانتظاره!..
وجدها جالسة أرضا جانب أريكة كبيرة مختبئة ترتجف!..
فما اسوء هذا اليوم اللعېن!
اقترب منها وهو يهدئ من روعها..
وعندما نظرت له حتي خارت قواها وبدأت بالبكاء والصړاخ فما هذا الضغط عليها!...
جلس رامي القرفصاء جانبها وهو يمسح علي ظهرها لتهدأ..
ولكنها صړخت عندما لمست يده ظهرها ..فوجد يده مليئة بالډماء!!..
ابتلع ريقه وأمسكها من ذراعيها لينهض بها وأجلسها علي الأريكة وهي ترتجف بردا وخوفا!!..
نظر لصدرها كان يحتوي علي چرح قريب من عنقها واصابعها..
فيبدوا انها حاولت امساك السکين بيدها ياالهي !..
قال لها بخفوت اهدي خلاص مفيش حد.. انا معاكي مټخافيش!...
نظرت له وهي تبكي بشدة وقالت بصوت هزيل باكي انا خاېفة يمووووت!......
استغرب للحظة ما تقول وبعدها استوعب انها تقصد محسن ! ..
كان يظنها تبكي من الألم!
طمئنها بأن الطبيب قال له انها ذهبت به في الوقت المناسب وهذا جيد..
ولكن عندما انهي كلماته.. وكأنها لم تسمعها وانتحبت أكثر وقد ارتمت وهي تردد انا خاېفة ېموت ويسبني!..
تسمر رامي في البداية وشعر بيدها تقبض علي قميصه بارتعاش!!..
ابتلع ريقه وربت علي كتفها..
وقال اهدي.. اهدي.. مټخافيش..هيبقي كويس .. اهدي خلاص ..
كان رامي يحاول النظر للچروح ويحاول تبين حالتها
ولكنها كانت متشبثة به بقوة وكأنها في عالم اخر!..
ابتلع ريقه وهو يشعر بها.. وبكل شئ فهي تقريبا لاترتدي شئ بين يديه!..
قال رامي بعد أن هدأت شهقاتها مدام ايليف!..
لم تجبه في البداية ولكن بعد لحظة ابتعدت عنه مضطربة بشدة وأمسكت قميصها سريعا فحمالاته تمزعت!!..
أبعد رامي نظره عنها حتي لا يزيدها حرج!..
وقال احنا لازم نشوف الچروح دي عشان متتلوثش.. انتي پتنزفي !
ظلت ايليف كما هيا تنظر پخوف فهي لا تصدق ما حدث.. لا تريد شئ غير محسن!
تنهد رامي وقال بهدوء فين القطن.. صندوق الاسعافات يعني..
لما تجبه علي شئ فقط ظلت دموعها تسيل بصمت وهي تنظر الي الاشئ أمامها وتهتز بحركة بسيطة..
تنفس رامي ونظر لها وهو يهزها لتفيق وقال بحدة فوقي.. حاولي تفوقي مټخافيش..
ابتلعت ريقها وهيا تنظر له بحدقة مهتزة وسط الدموع..
نظر لعينها بشرود فهي جميلة كعيون والدته!..
أغمض عينه وهو لا يصدق ان تلك الفتاه الهزيلة هيا المديرة
متابعة القراءة