رواية فائقة الروعة الفصول من ستة واربعون للاخير
المحتويات
يرد عليها أيا منهم.. فقد كانت محقة بعض الشئ.. فإلى متى يخفون عليها تلك الحقيقة.. فهي أم و من أقل حقوقها ان تعلم كيف قد ټوفي وليدها..
تمالكت نفسها و قالت بصعوبة..
سارة انا عايزة ابقى لوحدي.. مش عايزة حد.
عاصم يعني ايه
سارة يعني اللي سمعتوه كلكم.. عايزة ابقى لوحدي.. مش عايزة حد.
عاصم حتى انا
نظرت له پألم و حزن و دموع العتاب و قالت بصعوبة....
و للأسف وصل معنى مختلف تماما له عما كانت تقصد.. فظنها تريد تركه او الإنفصال عنه.. فصړخ بصوته كله....
عاصم لا.. لا.
سارة پصدمة و ڠضب يعني إيه لا.. بقولك عايزة اكون لوحدي.. لوحدي.
عاصم بقوة أكبر و انا قولت لا.
جميل لمحاولة احتواء الموقف معلش يا عاصم.. سيبها شوية و هي هاتروق لوحدها.
عبد الرحمن خوفا على الاثنين سيبها براحتها ياولدي.. و بعدين تبجو تتحدتو مع بعضيكم و تتعاتبو براحتكم.
عاصم و انا ماعترضتش.. تاخد الوقت اللي هي محتجاله بس و هي هنا معايا.. مش لوحدها.
هنية سيبها يا عاصم يا ولدي.. لحد بكرة حتى و كله هايبجى زين أن شاء الله.
سارة صړخت پغضب شديد مستكتر عليا شوية وقت كمان بعد كل دة حرام عليك بقى.. سيبني شوية لوحدي.. بطل أنانيتك دي شوية.
عاصم انانيتي انا يا سارة اناني.. انتي شيفاني اناني ازاي.. و بعد كل اللي انا عملته و لسة بعمله دة شيفاني اناني
سارة خبيت عليا.. حطيتني في امر واقع لازم اقبل بيه.. ماقولتليش عشان ماتسيبليش فرصة الاختيار.
سارة اني أكمل معاك او لا.
جملة بسيطة و لكنها سقطت على قلب عاصم كالجبل... ظل ذهنه يعيدها مرات عديدة و كأنه يؤكدها عليه..
عاصم انتي مش عايزاني يا سارة.. مش عايزة تكملي معايا
سارة بصړاخ ماعرفش.. ماعرفش.. كل اللي انا عارفاه دلوقتي اني عايزة ابقى لوحدي و بس.
عاصم طيب و انا
جميل سيبها دلوقتي يا عاصم.. معلش هي تعبانة دلوقتي.
ثم نظر لها پألم واضح...
عاصم ردي عليا يا سارة.. انتي عايزة تبقي لوحدك تمام.. طيب و انا.. انا إيه.. مافكرتيش فيا نهائي.. شيلاني من حساباتك خالص كدة.
طول الفترة اللي فاتت كنت مستحمل و ساكت عشان خاطرك..
و كنت بقول ياريتك كنتي تسمحي لهم يدخلو حياتك و تفضفضي معاهم طالما مش عايزة تتكلمي معايا انا.
ثم أكمل بقلب جريح ظهر في صوته المټألم...
عاصم طلبتي تفضلي في اوضة لوحدك و برضة مافتحتش بقي.. قولت هي برضه محتاجة شوية وقت تكون لوحدها.. ايوة كنت بتمنى انك تسمحيلي اكون جنبك بس قولت معلش.. مش مهم.. المهم انك تكوني كويسة.
كل طلباتك كانت أوامر بالنسبة ليا من غير تفكير تتنفذ و فورا.. مافيش مرة فكرتي فيا انا..
ثم نظر للجميع باتهام...
عاصم مافيش حد فيكو فكر فيا انا.. انا لحد دلوقتي الوحيد اللي ماحزنتش على مۏت ابني..
و بدأت دموع حزنه و قهره تتجمع في مقلتيه و حين يبكي الرجال تفوق أحمالهم الجبال.. ليكمل..
عاصم كان لازم ابقى واقف جبل في ضهر الكل.. ابويا و امي اللي كانو مقهروين على ابنهم و اللي انا كنت فيه و على حفيدهم اللي مالحقوش يفرحو بيه.
اختي هدى اللي دمعتها مانشفتش لشهور بعد اللي حصل و خوفنا كلنا عليها هي و اللي في بطنها..
اهلك انتي يا سارة و اني اطمنهم عليكي و استحمل من والدتك كل اللي كانت بتعمله فيا و كلامها اللي كان بيدبحني.. و اتهامها المستمر ليا اني كنت السبب في مۏت ابني.
و صړخ پقهر الظلم الذي تعرض له من والدتها..
عاصم ابني اللي من لحمي و دمي اللي استنيته سنين والدتك كانت بتتهمني اني انا السبب في مۏته و اني اهملته لدرجة انه راح مني.
ثم لانت نبرته و هدأت مرة أخرى و أردف بدموع...
عاصم و قبل كل دة انتي.. انتي يا سارة.. مراتي.. حبيبتي اللي ماحبيتش غيرها.. كان لازم افضل واقف قوي.. جبل عشانك انتي لحد على الاقل ما اطمن عليكي..
و كل شوية اصبر نفسي و اقول هانت... خلاص... بكرة ترجع تاني و تقف هي و اقدر انا بقى انهار في .. اديها فرصة يا عاصم تلم جرحها عشان تقدر تداوي لك چرحك انت..
كل دة و استحملته و جاية دلوقتي تقوليلي اناني.. انا اناني..
انا عارف ان اللي حصل لك من ناحيتي كان كتير.. ابن خالتي كريم و اللي عمله معاكي
متابعة القراءة