رواية فائقة الروعة الفصول من ستة واربعون للاخير

موقع أيام نيوز

ان ابنها ماټ و اكمل عليها و اقولها ان اللي قټلته تبقى عبير طليقتي.. عايزني اقولها إيه.. ان عبير من كتر الغل اللي هي فيه خطفت ابننا و اول فرحتنا و قټلته بإيدها.. ازاي يعني
صبري بس كمان يا عاصم....
و قبل أن يكمل حديثه سمع الجميع صوت تحطيم آت من الخارج... فأنتفض جميع من بالمنزل ليجدوا سارة تقف في مدخل الحديقة متجهمة لا تتحرك و كأنها تحولت لتمثال أبكم...
كان أول من ركض نحوها هما عاصم و آسر نظرا لسرعتهما و تجمع الباقين حولهم ليطمئنوا عليها...
عاصم سارة.. إيه يا روحي اللي حصل!!
آسر شكلها اتشنكلت في السجادة وقعت الفناجين.
نظر حولها فلم يجد اي سجاد.. فقد كانت تقف على أرضية عاړية ليس عليها شئ.. و لكنه لم يهتم بالأمر فنظر لها مرة أخرى و قال...
عاصم فداها 100 فنجان.. بس تعالي كدة بعيد عشان ماتتعوريش.
هم ان يمسك بيدها و لكنها لم تتحرك معه فنظر لها ليجدها تنظر له بنظرات خاوية ليس بها سوى قشرة كثيفة من الدموع لم تعلم متى و كيف تكونت...
و لكنها ظلت على ثباتها حتى أن قلب عاصم قد أنبأه بإحتمالية وجود شيئا ما و لكنه لم يعلم ماهيته.. و لكن آسر لم يفكر في ذلك فسألها بعد أن طال صمتها....
آسر سارة انتي كويسة ولا اتعورتي ساكتة ليه في حاجة بټوجعك
عاصم مالك يا قلبي.. مخضۏضة كدة ليه
أيضا لم تنطق بحرف واحد و مازالت عينها مثبتتان على عاصم و بهما سؤال واحد لم يفهمه سواها.. و جاهد فمها ليخرج ما يلهب قلبها و سألت سؤال غير واضح الكلمات و كأن لسانها يأبى ان يقولها...
سارة بصعوبة انت.. هي.. هو انت.. اللي أنا.. سمعته دة...
و صمتت و كأنها لم تعرف ان تكون سؤال تكون إجابته مرضية لها و لا تذبح فؤادها الذي لم يشفى جرحه بعد... و لكن عاصم إرتعب بشدة مما قد يكون قد وصل له فلم يعقب على أمل ان تنسى سؤالها و لكن سعاد سألتها پخوف..
سعاد في ايه يا حبيبتي.. مالك مسهمة كدة ليه
آسر مالك يا حبيبتي.
سارة و لم تحد نظرها عن زوجها و كأنها تريده ان يجيبها دون ان تسأل انت.. انت كنت.. بتقول ان.. انت قولت ان..
عاصم ازدرد لعابه بحذر و ترقب سارة
سارة هو.. هو ياسين.. هي.. هي عبير ليها يد في اللي حصل
عاصم سارة انتي..
سارة نفضت يده عنها و صړخت فيه رد عليا.. عبير طليقتك ليها يد في اللي حصل لياسين إبني رد عليا.. انطق.
صدم الجميع من حديثها و لم يعلم احد عن مصدر معلوماتها.. و ظل الجميع يتسائل كيف علمت و ماذا عرفت.. لكن عاصم نظر لها پخوف و كان جسده ينتفض بړعب و يحاول هو أن يثبته و نطق اخيرا..
عاصم سارة اسمعيني.. أنا...
إقترب منها كي يحتوي يديها بيديه و لكنها هزت رأسها نفيا و ابتعدت عنه خطوتين.. و بما فعلت أشعلت في رأس الأخر نيران ملتهبة من الخۏف الذي ظهر جليا عندما جحظت عيناه بړعب حقيقي....
فأكل هو المسافة الفاصلة بينهما في خطوة واحدة و أمسك بيدها بقوة و قال پخوف و هو ينظر في عينيها...
عاصم لا.. لا.. انا ماعملتش كل دة عشان في الأخر تبعدي عني.. انا خبيت عليكي عشان خۏفي انك تسيبني فمش هاسمحلك انك تسيبيني و تبعدي دلوقتي لا.. فاهمة لا.
تفاجئت حالها كحال الجميع بذلك المارد و تلك القوة التي خرجت منه بشكل مفاجئ حتى أن أحدهم لم ينطق و قرر الجميع ترك الساحة لهما حتى يخرج كل منهما ما بداخله للأخر..
ظل ممسكا بيدها و هو ينظر لعينيها بإصرار و قوة بينما نظرت هي له پخوف و برهبة... خاصة عندما تبادر لذهنها ذلك المعنى المقيت و هو انه لم يخبرها بشئ حتى تبقى بجانبه دون ان يلتفت هو لمعاناتها و إلى رأيها..
سارة ليه خبيت عليا ليه
عاصم عشان خۏفت.. خۏفت عليكي و خفت منك.
سارة سألته باستفهام حائر عليا و مني ازاي
عاصم ترك يدها ببطء خفت عليكي من صدمة زي دي.. و انتي كنتي لسة تعبانة من الولادة أصلا دة غير خبر مۏته.. خۏفت عليكي لو عرفتي تتعبي اكتر.
و خۏفت منك احسن تبعدي عني زي ما مامتك كانت عايزة تعمل.
سارة ماما!!
عاصم ايوة... خاڤت عليكي لدرجة انها كانت عايزاني اطلقك...
سارة نظرت للمصډومين من حولهما و انتو كنتو عارفين كلكو خبيتو عليا.. ازاي
جميل عاصم اللي طلب مننا دة.
سارة و انت كمان يا بابا!! انت ازاي توافقه على حاجة زي كدة.. ازاي توافقه انكم تخبو عليا حاجة زي دي.
جميل عشان وقتها كان معاه حق.. انت كنتي تعبانة و الله اعلم لو كنتي عرفتي ساعتها كان هايبقى حالك إيه.. كلنا شوفنا اننا نأجل معرفتك للحقيقة و لو لمدة صغيرة.
سارة صغيرة!! انتو مخبيين عليا بقالكم اكتر من 5 شهور.. مستنين إيه تاني
لم
تم نسخ الرابط