رواية فائقة الروعة الفصول من ستة واربعون للاخير
المحتويات
و لسة فاكر سيادتك
كريم بصدق ارجوك يا عاصم من غير تريقة و اسمعني للاخر.
عاصم بنفاذ صبر اتفضل خلصني.
كريم انا عارف اني غلطت.. و عارف ان اللي انا عملته ده ماكنش قليل ولا هين.. غير الاسباب اللي انت لسة قايلها فسارة بعد كل دة كانت حبيبتك اللي بقت مراتك.
عاصم ماتجيبش سيرتها على لسانك.
كريم حاضر ياسيدي.. بس كمان عايزك تعرف أني خلاص نسيت سارة من زمان..
كريم ماشي.. بس عارف انا نسيتها من امتى
نظر له عاصم دون رد منتظرا أن يكمل حديثه...
كريم من ساعة ما روحت للدكتور و عرفت انك ما عملتليش حاجة.. و انها كانت مجرد قرصة ودن منك عشان تعلمني درس.. لا صدقني مجموعة دروس.
عاصم غلطة و شكلي هاندم عليها.
كريم صدقني يا عاصم انا اللي حصل لي فوقني خلاني انسى الحياة اللي انا كنت عايشها.. المقلب اللي انت عملته فيا فوقني بجد.
و لما إكتشفت انه كان مجرد مقلب تقيل منك.. عرفت انك مش بس ابن خالتي.. لا انت كنت اخ كبير.. اخ كبير بيربي اخوه الصغير.. بتربيه مش بتدبحه... و عشان كدة ماعملتش فيا كدة.. و عشان كدة ندمت جدا على اللي عملته...
عاصم بعتاب لما كنت عايش هنا في مصر انا و هدى عشان الجامعة كنت انت و شاكر عايشين معانا هنا في الفيلا اكتر ما كنتو بتروحو بيتكم.
كريم و برغم كل القرف اللي كنت بعمله كانت دايما صورتك تيجي قدامي و انت زعلان مني.. و اسمع دايما صوتك و انت بتعاتبني و تقولي اني خيبت املك فيا.. كنت عامل زي ضميري الحي.
ماكنش يهمني بابا يعرف ولا ماما ولا شاكر.. كان كل همي لو انت عرفت هاقولك إيه.. هابرر لك كل افعالي دي ازاي.
لحد اللي حصل.. عرفت ساعتها اني وصلت للقاع و تحت القاع كمان.. و ساعتها بس خفت من نفسي اوي..
كريم صدقني لا.. كل الكلام دة من قلبي.. طيب انت عارف مين كمان اللي ساعد في اني اراجع نفسي.
عاصم مين
كريم منة.
عاصم بتعجب منة!!
كريم ايوة.. فضلت مقطعاني شهور.. حتى مابتكلمنيش كلمة واحدة ولا بتاكل معايا على سفرة واحدة.. ماكنتش تخرج من اوضتها طول ما انا في البيت..
قالتلي هاتعمل إيه لو انت مكان آسر و انا مكان سارة و جه واحد عمل فيا اللي انت عملته في سارة.
حسيت وقتها قد ايه انا كنت إنسان حقېر و واطي لما اختي اللي في ثانوي تعلمني درس قاسې كدة و بسؤال واحد بس.
من ساعتها قررت اني لازم ابطل كل القرف اللي كنت عايش فيه و ارجع لمزاكرتي و لرسالة الدكتورة بتاعتي.
و دة هو اللي انا ناوي اعمله دلوقتي.
عاصم قصدك ايه
شاكر كريم راجع أمريكا تاني.
كريم خليني اخلص الرسالة بتاعتي و اشوف مستقبلي بقى انا كمان و ادور على بنت الحلال اللي انت خليتني اتخيل اني خلاص مش هاقدر الاقيها اصلا.. خليني اتلم بقى.
عاصم ابتسم له ربنا يرزقك بواحدة تلمك بجد.
شاكر رافعا يديه في وضع الدعاء و انا كمان و النبي يارب.
ضحك الثلاثة معا و قال عاصم..
عاصم كريم.. انت اخويا الصغير.. زعلت منك أكيد.. بس كمان ماقدرتش آذيك.. خد بالك من نفسك و خليك دايما كريم اللي أحنا عارفينه.
كريم ان شاء الله.
عاصم طيب ما تدخلو تحضرو سبوع زياد ابن هدى.
كريم لا مافيش داعي نبوظ اليوم دة عليكم.. ماعتقدش حد هايكون مرتاح في وجودي.. و بعدين انا معاد طيارتي يادوب الحقه أصلا..
شاكر عقبال سبوع ابنك انت كمان.
كريم أحنا عرفنا باللي حصل.. بس بصراحة ماحدش فينا كان ليه عين يجي يعزيك.. ربنا يعوض عليك.
عاصم ربنا كبير.
كريم هانستأذن احنا دلوقتي بقى عشان معاد الطيارة بتاعتي.. و ابقى اعتذر لسارة بالنيابة عني.. و لو اني مش عارف اعتذر لها عن إيه ولا ايه
عاصم خد بالك من نفسك.
تركاه وحيدا ورحلا إلى مقصدهما.. و دخل عاصم الى منزله مرة أخرى و قرر ألا يخبر أحد عن تلك الزيارة قط.. حتى لا يعكر صفو هذه الليلة السعيدة.
دخل إلى الجميع ليجد الهدوء يعم المكان بعد
متابعة القراءة