رواية فائقة الروعة الفصول من ستة واربعون للاخير

موقع أيام نيوز

في دقيقتين.
و حدث ما تم الإتفاق عليه.. دخلت سارة و دخل زوجها معها و أمره الطبيب بالجلوس بجوار رأسها على كرسي صغير و ألا ينظر خلف ذلك الحاجز الذي يعزل الجميع عنهما.. طلب منه عاصم انويكتفي معها بالبنج النصفي و وافقه الطبيب بعد نقاش طويل حرصا على نفسية المړيضة.
إلتزم عاصم بما قاله الطبيب و ظل يحدث زوجته و يطمئنها و جبهتها كثيرا خاصة بعد أن إسترق النظر و رآى ما يحدث..
فقد رأى الطبيب و هو يمسك بذلك المشرط الطبي و يقوم بفتح الطبقة الخارجية من الجلد و ظن هو ان هذه هي الطبقة الوحيدة التي تفصل الجنين عن العالم الخارجي.. و لكنه تفاجئ عندما وجده يستعمل المشرط أكثر من مرة.
حاول الإعتراض و لكنه بالطبع ليس طبيبا فطمئنه الطبيب و قال له أن ما يفعله طبيعيا و هذا ما يسمى بالولادة القيصرية...
و بعد وقت مر عليهما طويلا جدا سمعا أخيرا صوت بكاء طفليهما الذي رسم البسمة بشكل تلقائي على وجهيهما خاصة عندما أحضرته الممرضة لكي يرياه..
ظل الطبيب في عمله حتى خرج الجنين و أخذته الممرضة للخارج فقالت سارة بتعب و إصرار..
سارة روح معاهم يا عاصم.. قوم روح معاهم.
عاصم لا مش هاسييك.. الحرس برة و العيلة كلها معاهم.. ماتخافيش.
سارة بإصرار أكبر لا لا.. مش هاطمن عليهم غير و انت معاهم.. روح يا عاصم وحياتي.. عشان خاطري.
عاصم بتردد سارة.. مش هاقدر اسيبك..
سارة بتعب روحلهم بقى.. عشان خاطري.. روح و تعالى تاني عشان تطمني عليهم يا عاصم.
عاصم تنهد بإستسلام هاطمن عليهم و ارجعلك تاني بسرعة.. ماشي.. مش هاتأخر.
قبل جبهتها و خرج على مضد و قابله سعاد و جميل فقط..
سعاد عاصم.. سارة فين ماخرجتش ليه لحد دلوقتي.
عاصم لسة... لسة شوية يا طنط.
جميل يعني هي كويسة ولا في حاجة انت مخبيها علينا.
عاصم لا يا عمي والله كويسة اوي اوي كمان.. بس هي أصرت إني أخرج أطمن على الولاد الأول.. ماقدرتش عليها.
سعاد و التي إنتبهت لحديثه ولاد مين 
عاصم طنط معلش مش وقته.. ساعة واحدة بس و هانقول لكم على كل حاجة.. عايز ادخل أطمنها و أطمن عليها.. فين الحرس و باقي الناس.
جميل راحو ورا الممرضين.. تقريبا في اتنين بيولدو معاها جوة... طلع 3 أطفال..
عاصم إبتسم بغموض طيب عن إذنكم هاروح اشوفهم عشان أدخل أطمنها بقى.
و تركهما ليذهب و يطمئن الباقين و يعود مرة أخرى إلى زوجته بعد أن أكد على الحرس بعدم ترك غرفة المواليد لأي سبب مهما حدث..
دخل إلى الغرفة ليجد زوجته مغمضة عينها و تنتظره بفارغ الصبر...
عاصم سارة.. حبيبي.
سارة فتحت عينها بصعوبة اطمنت عليهم
عاصم كويسين و زي الفل و الحرس معاهم و العيلة كلها.. و مستنين ماما على ڼار.. خلاص اطمنتي
لم ترد و لكنها أغمضت عينيها بتعب ظاهر علي وجهها.. و حاول هو أن يكلمها لكي يشغل تفكيرها و لكنها كانت متعبة حتى ترد عليه... 
إنتهى الطبيب من عمله و توجه عاصم بصحبة سارة الى غرفتها ليجد والديها في إنتظارهما و معهم آسر و هدى و زياد...
جميل سارة يا حبيبتي حمد الله على السلامة.
سعاد هي مابتردش ليه في ايه يا عاصم.
عاصم ماتخافيش يا ماما... الدكتور بس مديها منوم لحد ما ننقلها و نص ساعة و تفوق.. بس عشان الچرح مايتعبهاش.
هدى يا حبيبتي.. حرام والله القيصرية دي.
آسر عشان صحتها يا هدى طيب.. مش احسن ما كانت تتعب في الطبيعي.
عاصم اومال ابويا و امي فين
هدى امك مرابطة قدام الحضانة لحد الدكتور ما يطمن على البيبي و ابوك مش راضي يسيبها لوحدها.. مع إن الحرس اللي انت جايبهم واقفين هناك برضه.. و بصراحة شايفين شغلهم كويس اوي.. مارضيتش تسمع كلام حد خالص.
عاصم معلش سيبيها.. هي مش هاتسمع كلام حد خالص.. 
جميل بس يمكن تتعب من قعدتها كدة.
عاصم انا عارف ان هي مرتاحة كدة و على قلبها زي العسل.
سمعوا طرقات على الباب تبعها دخول والديه...
عاصم اهو العمدة جابها و جه اهو.
عبد الرحمن طلعت روحي عبال ما رضيت و اطمنت ان الرچالة اللي انت چايبهم دول واخدين بالهم زين.
هنية مش بطمن على واد ولدي عاد.. المهم سارة عاملة ايه.. لساتها نايمة اياك
عاصم ايوة بس قربت تصحى.
هدى طيب مش هاتروح تجيب النونو عايزين نلعب بيه شوية.
عاصم تلعبي بمين يا بت انتي.. دة العمدة يا بت.
هدى يا سلام و اشمعنى انت كنت بتلعب بزياد انت و مراتك براحتكم.
عاصم و هو بمرح عشان زياد دة حبيب خالو دة.
إنتبه الجميع على صوت سارة و هي تنادي على زوجها الذي ترك زياد لوالده ...
عاصم ايوة يا قلبي.. صحيتي يا روحي.
همهمت دون رد...
عاصم حمد الله على سلامتك يا قلبي.
سارة بتعب الولاد.. فين الولاد.
عاصم حالا هابعت اخلي الحرس يجيبوهم.
كان كل هذا الحوار تحت نظرات الجميع الذين لم يفهموا إصرارهما على كلمة ولاد و ليس
تم نسخ الرابط