رواية فائقة الروعة الفصول من ستة واربعون للاخير

موقع أيام نيوز

رأيك فيه.. و اوعدك لو رفضتي مش هاناقشك و هانفذلك كلامك فورا.
سارة إعتدلت بقلق و نظرت له ياااه.. دة شكله موضوع كبير اوي.
عاصم و مهم اوي كمان.
سارة طيب قول.. فيه إيه.. قلقتني.
عاصم من غير قلق.. بصراحة كدة ماما كلمتني و كانت عايزانا نسافر البلد.
تجهم وجه سارة پخوف ...
سارة نزورهم يعني.. طيب ليه.. ما هما يجو اسهل.. كمان عشان الحمل ممكن اتعب في الطريق و كدة..
عاصم تنهد بقلق لا.. مش زيارة.. أمي بتقول طالما ربنا عوضنا و بقيتي حامل.. يبقى كفاية كدة و نرجع نعيش معاهم تاني.
سارة بس انا ماسيبتش البيت عشان ابقى حامل بس يا عاصم.. انا سيبت البيت لأني مابقتش مستحملة البلد كلها.. 
ايوة بحبها لأن دة كان المكان اللي عرفني بيك.. بس كمان انا اول فرحة في عمري اتاخدت مني فيه..
صعبان عليا قعدتهم لوحدهم بس مش قادرة.. صدقني مش قادرة.
عاصم حبيبي بس ابويا و امي كبروا و محتاجين لي جنبهم.. خصوصا ابويا.. شغل العمودية و آلأرض كتير عليه الاتنين.
سارة و بدأت الدموع في التجمع في عينيها عارفة.. والله عارفة بس مش قادرة.. كل ما بفكر اني اقولك نسافر نشوفهم حتى في زيارة بس بتراجع في أخر لحظة و انا خاېفة..
خاېفة اسافر.. خاېفة ادخل البيت دة تاني.. مش هاقدر يا عاصم صدقني.
عاصم محتضنا أياها طيب خلاص... خلاص ماتعيطيش.. خلاص.. مش مهم.
سارة و ماما هنية و بابا عبده.. 
عاصم تنهد بحيرة مش عارف.. بس ممكن ابقى اسافر لهم انا كل اسبوع يومين حتى.. المهم راحتك انتي.
سارة و انا اوعدك اني هاحاول.
عاصم مبتسما ربنا يخليكي ليا.. ممكن بقى ننام عشان نرتاح شوية..
سارة حاضر.
إحتضنها بحب حتى غطت في نوم عميق و نام هو بعدها مباشرة..
بدأت سارة في شهرها التاسع و حدد لها الطبيب موعدا لولادتها التي قرر أن تكون قيصرية و ليست طبيعية مثل المرة السابقة... و تجمع الجميع بغرفة المشفى في اليوم المحدد منذ الصباح الباكر..
هنية و الله يا عاصم اني مانيش مرتاحاله الداكتور اللي انتو بتروحوله ده.
عاصم ليه يا ام عاصم بس... ده أكبر دكتور في مصر كلها.
هنية ايوة يعني مايسيبهاش ليه تولد طبيعي.. يولدها ليه جيصري جبل معاد الواد.. مش خايفين ينزل جبل معاده و يتعب بعيد الشړ..
سارة إيه بس يا ماما هنية الكلام دة.. هو أكيد لو شايف انه المعاد دة مش مناسب او في مشكلة في نمو البيبي عمره ما كان حدد المعاد دة.
سعاد و بعدين هو قرر ان الولادة قيصرية عشان سارة نفسها.. سارة تعبانة و جسمها مش هايستحمل ولادة طبيعي.
هدى والله انا كمان مش مرتحاله.. هو يعني شايف ان حجمك دة طبيعي يا سارة.
سارة بتعجب حجم.. حجم إيه يا بت انتي.
هدى مش شايفة انك تخنتي اوي الحمل دة.. انتي المرة اللي فاتت بطنك ماكنتش كدة.
كان عاصم يجلس بجوار سارة على الفراش و يحتضنها پخوف لم يظهره لأحد و قرر إيثاره لنفسه و لكنه حاول إضفاء بسمة و سعادة على الجميع فقال بمرح...
عاصم سارة بطنها كبرت لكن جسمها زي ماهو.. الدور و الباقي على اللي كبرت من كل حتة..
إغتاظت هدى خاصة عندما وجدت الجميع يضحكون خاصة زوجها آسر الذي كان يداعب طفلهما زياد...
آسر اوبااا.. اين الجبهة إني لا أراها.
هدى بقى كدة يا عاصم تنصره عليا.. و بعدين انا فعلا كنت تخينة لكن دلوقتي خلاص رجعت لجسمي قبل الحمل تاني.
سارة دفاعا عن هدى حتى لا تتضايق ايوة هدى فعلا خست اكتر من 20 كيلو في مدة قصيرة اوي.. الدور و الباقي على اللي كرشه بقى مدلدل قدامه شبرين..
آسر و الذي كانت تقصده سارة اخرسي.. دة عز دة.. و بعدين ماسموش كرش.. اسمه منحنى الرفاهية يا جاهلة..
ضحك الجميع معا على تلك المناغشات المرحة حتى أتت إحدى الممرضات و طلبت تجهيز سارة للدخول إلى غرفة العمليات... و بعد أن إنتهت جلس عاصم أمامها ممسكا بيدها بدعم...
عاصم جاهزة
لم ترد عليه و لكنها هزت رأسها بإيجاب و لاحظ هو توترها من إرتعاشة يدها بين يديه فقبها بحب..
عاصم خاېفة
أيضا لم ترد و إكتفت بهز رأسها فقط..
عاصم من إيه.. انا معاكي و جنبك اهو.. مش هاسيبك و هادخل معاكي كمان زي ما اتفقنا.
سارة الحرس هنا
عاصم واقفين برة... و هايفضلو واقفين قدام العمليات مستنينا.. ماتخافيش.
سارة قولت للدكتور على البنج.
عاصم ايوة.. و رفض.
سارة ليه... عاصم عشان خاطري.. مش هاينفع ماشوفهوش.. لازم اشوفه.. عشان خاطري يا عاصم لازم اخد بنج نصفي.
رفع هو كف يده ليمسح تلك الدمعة التي كادت ان تنزل على وجنتها و كوب وجهها بين يديه و قال....
عاصم حاضر.. حاضر.. هاكلمه تاني بس بلاش عياط و توتر قبل العملية.. ماشي.. اهدي بقى..
الممرضة اتفضلي يا مدام سارة أحنا جاهزين و في إنتظارك..
عاصم ياللا
سارة انت هاتدخل معايا بلبسك دة.. مش هاتغير.
الممرضة لبسه هو جوة يافندم.. هايلبس
تم نسخ الرابط