رواية فائقة الروعة الفصول من ستة واربعون للاخير

موقع أيام نيوز

لم تسأل عن شئ حتى أدخلتهما الممرضة إلى غرفة الكشف الخاصة بطبيب النساء.
لم يكن صعبا عليها ان تعي المكان الذي هما به.. فنظرت له بتساؤل...
سارة عاصم.. هو.. هو أحنا هنا ليه
عاصم تعالي اقعدي الاول و انا اقولك ليه
أخذ بيدها و ساعدها لتجلس و جلس على ركبته إلى الأرض أمامها ممسكا بيدها.. و نظر في عينيها و قال...
عاصم لما تعبتي و جه الدكتور.. كشف عليكي و قال.. قالي انك حامل.
تفاجئت سارة من حديثه و لكنها لم تستطيع التفوه بكلمة واحدة و لكن نظرة الدهشة التي علت وجهها جعلت عاصم يبتسم بحب و يدها بسعادة....
عاصم انا عملت كدة زيك بالظبط.. ماصدقتوش.. قولتله اننا لازم نتأكد الأول قبل ما أقولك عشان ماتبنيش أمل و يطلع في الاخر سراب.. لأني عارف قد ايه دة ممكن يوجعك.
فجبنا حد من المعمل عشان نعمل تحليل ډم رقمي بس قولتلك انه تحليل انيميا.. و لما نتيجة التحاليل طلعت و المعمل أكد كلام الدكتور.. كان لازم نيجي لدكتور النسا عشان نتأكد أكتر و نطمن عليكي و عليه كمان.. ها إيه رأيك في المفاجأة دي.. حلوة.
لم ترد عليه فورا.. و لكنها وقفت و لم تترك يده.. ظلت تنظر في عينيه بكل دهشة و على حين غرة قفزت إلى و بادلها هو حبها أمان و سعادة غامرة.
سارة انت احلى من اي مفاجأة في الدنيا.. انت احلى عاصم في الدنيا دي كلها.. انا بحبك اوي اوي يا عاصم.. اوي.
عاصم و انا بمۏت فيكي يا روح قلب عاصم..
لم يفلتا لبعضيهما و كأنهما يحتفلان بهذا الخير العظيم.. و بعد قليل أراد أن يرى ذلك الجنين الذي إنتظراه طويلا.. يريا ثمرة حبهما و عشقهما.. فأبعدها قليلا عنه و لم يفلت خصرها....
عاصم طيب ياللا نروح بقى للدكتور عشان نشوفه.
سارة تركت عنقه و لكنها لم تترك هانشوفه بجد
عاصم هانشوفه و نسمع دقات قلبه كمان و ناخدله صورة كمان لو عايزة.. كل اللي انتي عايزاه.. ياللا.
و بالفعل ذهبا معا إلى غرفة الكشف و أبلغهما الطبيب بالحمل كما أكد الطبيب الاول و معمل التحاليل أيضا...
جلس عاصم بجوار الفراش التي تتمدد فوقه سارة أثناء فحص الطبيب لها بالسونار.. أمسك بيدها و التي كان ينتفض جسدها بترقب فطمئنها مربتا على يدها...
الطبيب إيه يا مدام.. متوترة كدة ليه.
سارة لا مش متوترة ولا حاجة.
الطبيب اومال بتترعشي كدة ليه اهدي شوية كدة اومال عشان نعرف نشوف البيه اللي موترك دة.
عاصم معلش يا دكتور... اصل بقالنا كتير مستنينه.
الطبيب طيب الف مبروك يا سيدي.
وضع جهاز السونار فوق بطنها و أخذ يحركه بطريقة عشوائية حتى إستقر على شكل متحرك علما أنه طفليهما.. 
أخذا ينظران له بسعادة غامرة و ترقرقت دموع الفرحة في مقلتي سارة التي عادت لأرض واقعها على يد عاصم التي ملست على راسها بحب.. فنظرت له....
سارة شوفته يا عاصم... شايف صغنون قد ايه.
عاصم شايف يا قلبي.. شايف.
الطبيب مش معقول.
عاصم بقلق إيه.. في حاجة يا دكتور.
الطبيب لحظة واحدة و اقولك.
ظل الطبيب يفحصها تحت ترقب و قلق كل من سارة و عاصم.. إلى أن نفذ صبرهما فسأله عاصم مرة أخرى پخوف...
عاصم إيه يا دكتور انت قلقتنا كدة.. في حاجة ولا ايه
الطبيب الحقيقة هو في 3 حاجات.
سارة إعتدلت بقلق إيه يا دكتور.. خير
دكتور خير ان شاء الله.. اول حاجة ان صحتك كويسة خالص و ممتازة جدا و ان شاء الله دة هانتأكد منه اكتر بعد ما نعمل شوية تحاليل كمان.
عاصم و لما هي كويسة تحاليل ليه بقى ولا انت شاكك في حاجة
الطبيب لا دي شوية تحاليل عادية... صورة ډم و انيميا.. حاجات روتينية يعني.
سارة طيب و تاني حاجة.
الطبيب ان البيبي كمان صحته كويسة اوي و حجمه بالنسبة لسنه اللي هو شهرين و نص تقريبا برضه ممتاز.
عاصم اومال في ايه لما هي كويسة و البيبي كويس.. يبقى أكيد أخر حاجة هي اللي مخوفاك.. قول لو سمحت يا دكتور أحنا أعصابنا تعبت اوي.
الطبيب تالت حاجة بقى هي ان....
تلقيا الخبر بأخر ما يقلق الطبيب و أخر ما كانا يتوقعاه.. ثم أنهيا مقابلتهما معه و أخذا كل الارشادات التي عليها إتباعها و خرجا ليركبا السيارة وسط حالة من الذهول و الصمت لم يقطعها أحدهما.. حتى سمعت سارة ضحكات عاصم العالية.. 
فنظرت له بتعجب و بعد برهة إنضمت له و دخلا معا في نوبة ضحك شديدة لمدة دقائق و لكن سارة أنهتها پبكاء و دموع جعلت قلب عاصم ينتفض بقلق...
فنظر لها و قال يخوف و تعجب..
عاصم إيه يا سارة.. بټعيطي ليه يا حبيبي بس.
سارة پبكاء مش عارفة.
عاصم حد برضه يعيط في يوم زي دة
سارة صدقني مش عارفة بعيط ليه يمكن دموع الفرحة.
إحتضنها بحب و قبل رأسها بإبتسامة...
عاصم طيب ممكن تهدي شوية.. ولا دي هرمونات الحمل برضه..
سارة و هي
تم نسخ الرابط