رواية فائقة الروعة الفصول من ستة واربعون للاخير
المحتويات
بس برضه يا حبيبي.. انا خلاص بقيت كويسة يا فاطمة.. حرام عليكي تجيبيه على ملا وشه كدة.
فاطمة خۏفت عليكي لما وجعتي من طولك كان لازمن اكلمه يلحجنا.. مش كفاية اللي حوصل امبارح و اني سمعت كلامك و ماجولتلهوش.
عاصم نظر لفاطمة بإستفسار هي تعبت امبارح كمان إيه اللي حصل امبارح.
فاطمة جامت الصبح وشها أصفر كيف اللمونة و جابت اللي في بطنها و فضلت على الحال دة لحديت بعد الضهر.
فاطمة هي اللي جالتلي.. بس لما تعبت تاني ماكنش ينفع اسكت بجى.
عاصم ماشي يا فاطمة حسابي معاكي بعدين.. ثم نظر لسارة بحب ياللا نروح المستشفى.
سارة لا يا حبيبي مافيش داعي.. انا هابقى كويسة.
عاصم و هو يتفحص لهاث انفاسها التي تأخذها بصعوبة لا انتي تعبانة.. لازم نروح للدكتور.
عاصم لا في.. انا عايز اطمن عليكي.
سارة طيب خليها شوية كدة بس.
عاصم لاحظ تعبها شوية إيه بس.. انتي تعبانة اوي..
سارة معلش شوية بس لو مابقتش كويسة هاقوم معاك.
عاصم انتي مش قادرة تقومي أصلا صح... انا هاكلم دكتور يجي احسن
سارة عاصم استنى بس..
و لكنه لم يرد عليها و خرج لكي يطلب الطبيب.. و لم تستطع الرفض لصعوبة حالتها و لانه لن يستمع لها حتى يطمأنه الطبيب بنفسه..
عاصم اهلا يا دكتور اتفضل.
الطبيب اهلا يا عاصم بيه.. متشكر.
عاصم لو سمحت يا دكتور.. انا كنت عايز اطلب منك طلب.
الطبيب آه طبعا اتفضل.
عاصم انا بس ماكنتش عايزك تقول اي حاجة قدام سارة.. لا حلو ولا وحش.. لما نخرج من عندها ابقى قولي اللي انت عايزه.
الطبيب ليه يافندم.. هو في حاجة
الطبيب آه طبعا.. حاضر..
دخل الطبيب خلف عاصم إلى غرفة سارة و فاطمة التي كانت تنتظرهما معها.. وقع الفحص الطبي عليها و أنهى مهمته و قال عاصم سريعا...
عاصم هاوصل الدكتور و ارجعلك.
لم تجيب و لكنها أمائت بالقبول.. خرج عاصم مع الطبيب بالفعل و جلس معه في غرفة الصالون ينتظره كي يكتب لها الأدوية المناسبة و لكنه لم يطيق الإنتظار فسأله...
طبيب من الكشف المبدأي اقدر اقول لحضرتك مبروك هايجيلكم نونو صغير قريب.
لم يتوقع عاصم تلك الإجابة التي ألجمت لسانه لثوان معدودة و لكنه عاد لأرض الواقع عندما أعطاه الطبيب ورقة بها أسماء بعض العقاقير الطبية المناسبة لحالتها..
الطبيب دي شوية فيتامينات و مقويات هاتفيدها اوي الفترة دي.. و كمان كتبت لها على حاجة للقئ الصباحي اللي بيحصل لها... دي طبعا ادوية مؤقتة لحد ما تقدرو تروحو لدكتور نسا.
طبيب هو انا مش تخصص نسا بس آه متأكد.. و ممكن حضرتك تعمل تحليل ډم رقمي بيبقى ادق..
عاصم و هو يفوق من تلك المفاجأة بس انا مش عايزها تخرج و مش عايزها تعرف حاجة الا لما نتاكد..
طبيب ليه كدة هو اول طفل ليكم و عايز تعملها لها مفاجئة ولا إيه.
عاصم بحزن لا.. مش اول طفل لينا.. كان في قبله بس ربنا افتكره.. و انا مش عايز اديها امل و يطلع وهم في الاخر.
طبيب ااه.. انا اسف..
فكر الطبيب لدقيقتين و قال..
الطبيب طيب انا عندي حل.. انا ممكن ابعت لحضرتك حد من معمل المستشفى ياخد عينة ډم على أساس انها تحليل انيميا مثلا و لما النتيجة تطلع تبقى حضرتك تقرر هاتعمل إيه.
عاصم بجد ينفع..
طبيب طبعا... انا هاتصل بيهم في المعمل عشان يبعتو حد و هاتفق معاه على كل حاجة.. عن اذنك.
تركه الطبيب في حالة غريبة من الفرحة و السعادة و الخۏف من خيبة الأمل.. و لكنه قرر الإنتظار ريثما تظهر نتيجة التحاليل قبل ان يخبرها بشئ..
صعد لها وجد فاطمة قد ساعدتها في تغيير ملابسها و دثرتها جيدا في فراشها.. فتماسك جيدا و فتح باب الغرفة و دخل إليها....
عاصم ها يا روحي.. عاملة ايه دلوقتي.
سارة الحمد لله بقيت احسن.. مش قولتلك مافيش داعي للدكتور.
عاصم معلش عشان قلبي يطمن بس.. ثم نظر لفاطمة بقولك إيه يا فاطمة... انتي تنزلي بقى تعملي لنا غدا خفيف كدة عشان الهانم اللي مافطرتش دي.
فاطمة بس كدة.. من عنيا الجوز.
سارة بس مش دلوقتي... خليها بعد شوية مش هاقدر اكل حاجة دلوقتي.
عاصم لا مافيش الكلام دة.. في دوا الدكتور كاتبه و بعت اجيبه و لازم يتاخد و لازم غذا كويس عشان تخفي بسرعة.
ولا عاجبك رقدتك دي و قلقي عليكي.
سارة لا خلاص.. ماشي.
عاصم بطة انتي تسلقيلنا فرخة حلوة كدة و تعمليلنا جنبها شوية شوربة خضار.. ماشي.
فاطمة بس اكده من عنيا التنين.
و تركتهما و رحلت لمهمتها.. فتمدد عاصم بجوارها و أخذها لتنام في و أطبق هو ذراعيه حولها بحب و أمل...
و لكنها
متابعة القراءة