رواية فائقة الروعة الفصول من ستة واربعون للاخير
المحتويات
حبيبتي.. بس يا هدى هاتيله غيار و بامبرز و اللبن بتاعه.
هدى حاضر يا طنط.
سعاد بتصحيح ماما... قوليلي يا ماما.
هدى بغرحة بجد!
سعاد طبعا بجد.. و انا هاهزر معاكي انا ولا ايه
قامت من مكانها و قلبتها عدة قبلات بفرحة كبيرة..
و بالفعل تم ما أرادت سارة.. فقد خرجت سارة بصحبة هدى و قامت بشراء بعض الملابس و الاكسسوارات و العطور..
و في نهاية اليوم..
عاد عاصم لمنزله بعد ما إتصلت به سارة و أخبرته أنها ستسبقه الى هناك و أنها سوف تنتظره على العشاء.. تعجب قليلا و لكنه لم يعقب و لم يسأل عن السبب.. فكل ما يهمه هو انه سوف سيلتقي بحبيبته قريبا و حديهما دون أحد.
فاطمة سا الخير يا سي عاصم.
عاصم مساء الخير يا بطة... عاملة ايه
فاطمة شالله تسلم يارب.
عاصم اومال ستك سارة فين.. اوعي تقولي مارجعتش لحد دلوقتي.
فاطمة لا رچعت من بدري و طلعت الاوضة و ماخرچتش من ساعتها.
عاصم معقولة!! ليه!! اوعي تكون تعبانة.
عاصم عقد حاجبيه بتعجب كمان!! طيب انا هاطلع اشوفها.
صعد إلى الغرفة بلهفة حتى يلاقي محبوبته و لكي يعرف سبب عدم إنتظارها له في منزل والديها و لما لم تخرج من الغرفة منذ عودتها و الذي يأمل ان يكون السبب خيرا..
فقد كانت الإضاءة خاڤتة جميلة.. تتزين الغرفة ببعض الزينة الرومانسية منها لافتة جميلة مزينة مكتوب عليها love you.
طاولة صغيرة يوضع عليها العشاء بشكل منسق و جميل وسط بعض الشموع الصغير ذات الراحة العطرة..
رفع نظره قليلا ليقابل معذبة فؤاده.. كانت ترتدي فستانا أبيضا مزين ببعض الورود الرقيقة.. يظهر من جسدها اكثر ما يخفي و لكن بشكل جميل رقيق.
سارة وحشتني.
عاصم إيه دة كله
سارة إيه.. عجبتك الاوضة
نظر للغرفة مرة أخرى ثم حطت عينيه عليها ثانية و قال...
عاصم جدا.. بس إيه المناسبة
سارة هو لازم يكون في مناسبة عشان اقول لجوزي حبيبي اني بحبه
سارة اخس عليك.. عندك شك في اني بحبك و بمۏت فيك كمان
عاصم لا.. بس بحب اسمعها منك.
سارة بس كدة ليك عليا افضل اقولهالك كل ثانية لحد ما تزهق منها و مني انا كمان.
عاصم يبقى هاتقضلي تقوليها طول عمرك.. عشان أنا لا يمكن ازهق منك ولا من كلمة بحبك اللي بسمعها منك.
سارة طيب بحبك.. و بحبك.. و بحبك.. و بحبك.. و بحبك.
كانت تقولها و تفصل بينها بقبل وزعتها على كل ملامح وجهه.. حتى أن غمرته السعادة و جعلت قلبه يرقص طربا..
عاصم دة إيه الرضا دة كله.
سارة بإبتسامة واسعة لا و خلتهم يعملولك كل الاكل اللي انت بتحبه...
عاصم كله كله
سارة ضحكت بسعادة و فرح كله كله يا سيدي.
عاصم بس إيه اللي انتي عملتيه عند باباكي الصبح دة
سارة عملت ايه
عاصم يعني.. لما دافعتي عني قدام مامتك..
سارة حاوطت عنقه بحب انا ادافع عنك قدام الدنيا كلها.. عشان انت تستاهل اني اعمل كدة.
عاصم و انا مايهمنيش من كل الدنيا دي كلها غيرك انتي و بس.
و نعما بليلة جميلة و كأنهما طيران يسبحان في سماء غرامهما.
الفصل التاسع و الأربعون والاخير..
عادت الحياة لطبيعتها مرة أخرى أخيرا.. لم تنسى سارة إبنها ولا حتى عاصم و لكنهما فوضا أمريهما لله الذي سيعوضهما بالتأكيد.
و في أحد الأيام كان عاصم قد خرج لعمله كعادته كل يوم و لكن في وسط أتته مكالمة مفاجئة من فاطمة تخبره أن سارة ليست بخير و عليه الحضور فورا.. و بالفعل ترك عمله و ركض سريعا و إستقل سيارته التي قادها بسرعة چنونية حتى يذهب بها ليطمئن على حبيبة قلبه..
وصل إلى المنزل و ركض إلى غرفته ليجد سارة مستلقية على الفراش و تظهر عليها علامات التعب و الاعياء و فاطمة تقف بجوارها و بيدها فنجانا دافئا من النعناع المنعش حتى يهدئ معدتها قليلا..
فتح الباب و ركض نحوها بسرعة و جلس بجوارها و أمسك يدها بلهفة...
عاصم سارة.. حبيبي مالك.. في ايه
سارة بتعب برضة كلمتيه يا فاطمة.
فاطمة يعني كنتي عايزاني اعمل إيه و انتي مسورجة و روحك رايحة
عاصم لسارة إيه يا سارة الكلام دة انتي ماكنتيش عايزاها تكلمني و انتي مغمى عليكي ولا ايه.. ازاي يعني
سارة بضعف ماكنتش عايزاها تقلقك..
عاصم قبل يدها بحب و انا عندي مين اغلى منك اقلق عليه.
سارة
متابعة القراءة