رواية فائقة الروعة الفصول من ستة واربعون للاخير
المحتويات
ماهو من لقي أحبابه بقى.
جميل ضحك بمرح على غيرته المفتعلة ههههههههه... معلش ماتأخذنيش.. البنت الشقية دي خدت عقلي بمفاجئتها دي.
سعاد من المطبخ مين يا جميل اللي بيخبط
جميل تعالي يا ستي شوفي مين اللي جه
خرجت من المطبخ لتقابل أجمل شئ قد إشتاقت إليه كثيرا.. إبنتها المبتسمة.. بكل حب...
سارة صباح الخير يا سوسو..
سعاد شهقت بسعادة و إحتنتها بلهفة سارة.. حبيبتي يا بنتي.. مش معقول..
سعاد انتي اللي وحشتيني اوي اوي يا قلب ماما.. عاملة ايه يا روحي.
سارة كويسة اوي اوي.. انتو اللي عاملين ايه.
سعاد بخير طول ما انتي بخير يا قلبي.. تعالي تعالي ادخلي.
و دخل الجميع إلى غرفة المعيشة ليجلسوا معا.. جلست سعاد بجوار ابنتها و هي تسألها بإهتمام....
سعاد عاملة إيه يا قلب ماما دلوقتي... مش احسن برضه
سعاد يعني خلاص بقيتي كويسة.
سارة و هي تنظر لعاصم بحب و إمتنان لازم اكون كويسة طول ما معايا واحد بيحبني زي عاصم كدة.
ابتسم عاصم بنشوة و أرسل لها عبر الهواء.. فلاحظها جميل الذي قال بغيرة مفتعلة مرحة...
جميل طيب راعي ان انا قاعد طيب.. بتبوسها قدامي كدة.
عاصم عمي جميل.. دي مراتي ها.. مش خطيبتي لا مراتي.
و ضحك الجميع معا ماعدا سعاد التي لم تكن قد صفيت بشكل كامل من جهة عاصم بعد.. لاحظها الجميع و خاصة سارة التي قررت إنهاء تلك الأزمة بين زوجها و والدتها.. فقالت...
سارة مالك يا ماما.. ساكتة ليه
سعاد مافيش يا حبيبتي يعني هاقول إيه.
سارة قولي اي حاجة..
سعاد مش عايزة ازعل حد مني.. مش عايزاكي انتي بالذات تزعلي مني.
نظرت لها بإستفهام ثم نظرت له بغيظ لأنه صرح لسارة بنية والدتها في أن تجعلها تتركه..
سعاد هو لحق قالك.. ماشاء الله.. و أكيد طبعا ملاكي و شحنك من ناحيتي.. ما انا عارفة هو بيقدر يضحك عليكي ازاي.
تنهد عاصم بيأس و لم يعقب نهائيا فكل ما يهمه و يشغل باله هو سارة و سارة فقط... فلن يدخل في صراعات غير مجدية مع سعاد تكون نتيجته هي تشتت سارة بينهما.
سارة ماما حبيبتي.. انا مافيش اي حد ممكن يشحني عليكي.. دة انتي مامتي حبيبتي.
سعاد آه ماهو باين.. اومال عرفتي منين.
سارة يوم سبوع زياد.. عاصم قال الكلام دة قدامكم كلكم.
سعاد ماشي يا ستي.. خلاص بقى مش مهم.. المهم ان انتي كويسة و خلاص.
صمتت سعاد و لم ترد و لكنها أشاحت وجهها بعيدا عن إبنتها يغير رضا.. فنظرت سارة لوالدها تطلب منه العون فإبتسم لها هو بتشجيع لكي تكمل ما بدأت و تنهي سوء الفهم القائم بين سعاد و عاصم و الذي بطبيعة الحال سيعيد علاقتها بهدى لسابق عهدها و يعم الهدوء و السعادة مرة أخرى على الجميع...
سارة ماما صدقيني عاصم اجمل و أحن زوج في الدنيا.. عمره ما كان هايوفر جهد في أنه يحميني او يحمي... إبننا يعني.
بس اللي حصل دة قضاء ربنا و قدره.. و مستحيل نعترض عليه..
سعاد ايوة بس مين اللي كان السبب في اللي حصل
سارة عبير.
سعاد اديكي قولتيها.
سارة عبير بنت عمه و طليقته اللي ماكنش ممكن يرجع لها حتى لو انا ماكنتش ظهرت في حياته..
بس ماحدش يقدر يهرب من قدر ربنا اللي كاتبهوله.. و ماحدش عارف مش يمكن اللي حصل دة يكون فيه خير.
سعاد تراجعت بخجل و نعم بالله يابنتي... معاكي حق... ربتت على وجنتها بحب ربنا يسعدك..
سارة يسعدني انا بس ماينفعش.. ماقدرش ابقى سعيدة لوحدي.
نظرت سعاد لعاصم و لكن خجلها من موقفها الحاد الغير مبرر الذي أخذته منه و من شقيقته لم يعطيها فرصة للحديث.. فصمتت بخجل..
أما عاصم فقد شعر بها و هو يعتبرها في منزلة والدته فلم يقبل أن تعتذر له... فقام من مكانه ليجلس بجوارها و يضعها في الوسط بينه و بين سارة.
أمسك يدها بإحترام و بإعتذار فقط حتى يرفع عنها الحرج...
عاصم حقك عليا يا مدام سعاد.. بس صدقيني لو بإيدي كنت دفعت روحي و الباقي من عمري فدا سارة و ياسين الله يرحمه.. بس دي حكمة ربنا..
و انا واثق في ربنا و في لطفه بينا و إنه هايعوضنا خير.
سعاد ربنا يعوض عليكم يابني و يسعدكم و يرزقكم باللي يعوض ۏجع قولبكم و قلوبنا.
عاصم و يخليكي لينا يا ....
سعاد مقاطعة يا إيه
عاصم و قد فهم قصدها يا أحلى و أجمل ماما في الدنيا.
و تبادلا إحتفالا بإحلال السلام.. حتى دخل آسر و هدى و معهما زياد
متابعة القراءة