رواية فائقة الروعة الفصول من ستة واربعون للاخير
المحتويات
منها قليلا.. فسألها هو سؤال مباغت...
عاصم سارة.. انتي بتعملي إيه.
توقفت هي عما تفعله بشكل مفاجئ و نظرت له بتساؤل...
سارة بخجل مابعملش حاجة.
عاصم لا كنتي بتعملي.. بتعملي كدة ليه
سارة قصدك إيه
عاصم ابتسم بمكر قصدي إن عمرك ما بدأتي... يعني ممكن تلمحي او تديني اشارة.. دايما بتطلبيها مني بطريقتك انتي لكن عمرك ما بدأتي...
انزلت سارة يديها من حول عنقه و نظرت له بخجل....
سارة عايز الصراحة
عاصم طبعا.. أحنا من النهاردة مافيش بينا غير كل صراحة و بس.
سارة عشان.. علشان ماكنتش عارفة ولا حاسة قد ايه انت واحشني غير لما قعدتني امبارح على رجلك و عيطت على صدري.
ساعتها مش بس حسيت انك واحشني.. لا انا كمان حسيت انك كنت واحشني اوي.. كمان حسيت انا قد ايه كنت أنانية و مافكرتش غير في نفسي و بس..
فحسيت ان دي ممكن تكون طريقة كويسة للإعتذار يعني عشان اصالحك بيها.. بس لو ضايقتك فأنا...
سحبت يديها من على كتفه بخجل و ابتعدت قليلا عنه و لكنه كان أسرع منها و امسك بها و لم يفلتها ثم نظر لعينيها بعمق....
عاصم انتي إيه
وضع عاصم أنامله على فمها ليمنعها من الحديث و قال...
عاصم اوعي تكملي.. اوعي تعتذري او تتأسفي تاني على اي حاجة حصلت ما بينا... حبيبي انا مش بلومك.. انا بس استغربت..
و لو على طريقتك دي عشان تصالحيني فدي احلى و اجمل طريقة في الدنيا.
غمزها بحب فإبتسمت هي على إستحياء..
سارة يعني مش زعلان مني
عاصم لا خلاص.. عمري ما ازعل منك ابدا ثم قال بمرح إلا لو ماكملتيش إعتذارك دة.
مرت عدة أيام و قد تغير الوضع كثيرا بينهما.. فلم يذهب عاصم لعمله و لم تسمح سارة بأي زيارات من ذويها و لكنها كانت تحادثهم هاتفيا عدة مرات باليوم حتى لا يقلق أحدا عليهما... و في صباح يوم ما...
قامت سارة قبل عاصم و لكن قبل ان تنزل من الفراش وجدته يحاوط خصرها بنوم و هو يقول بصوت ناعس...
سارة انت صحيت امتى
عاصم و لم يفتح عينيه حتى اول ما خرجتي من .. رايحة فين.
سارة رايحة اجهزلك الحمام و اخليهم يحضرولنا الفطار عبال ما تجهز و تخلص لبس.
عاصم ليه.. هو أحنا خارجين
سارة ايوة..
عاصم إعتدل قليلا في جلسته ليه رايحين فين
سارة انا رايحة عند بابا.. وحشوني و عايزة اشوفهم.. خصوصا الواد زياد حبيب عمتو دة.. و سيادتك عندك شركة و شغل سايبهم بقالك اكتر من اسبوع.. فقولت كفاية دلع بقى لحد كدة.
سارة لا هاتروح شغلك و تبطل دلع.. ياللا قوم.
عاصم طيب خليها يومين عن كل شهر.. يعني ليا 3 ايام تاني.
سارة لا.. وياللا قوم بقى... بطل دلع و كسل ياللا و قوم.
عاصم طيب انا عندي حل وسط.. شوفي أحنا...
و قاطعته بأكثر طريقة يحبها..
سارة بنبرة هائمة من فيض تلك المشاعر الجميلة عاصم.. اخس عليك.
عاصم ما حلو دة.. بقولك إيه ماتسيبك من الشركة و الشغل و ابوكي و نكمل نوم احسن.. دة انا نعسان مۏت والله و جسمي مكسر تصنع الألم ااااه يا جسمك المكسر يا عاصم ياني.. ااااه..
سارة ضحكت بمرح مكار اوي انت.. بطل شقاوة بقى.. بطل بقى و قوم.. ياللا.
و هربت منه قبل ان يمسك بها و يأسرها بين .. فقال بغيظ..
عاصم ماشي ماشي.. اهربي براحتك.. هاتروحي مني فين.
كانت قد هربت إلى الحمام فطلت برأسها منه و أخرجت له لسانها ثم أغلقت الباب.. فإبتسم هو تلقائيا و حمد ربه على عودة حبيبته إليه..
و تم ما أرادته فقد تناولا الفطور معا بكل حب ثم أخذها بالفعل كي يوصلها إلى منزل والدها قبل ان يذهب لعمله...
قابلهما جميل الذي تفاجئ كثيرا بقدومهما معا و لكنه تفاجئ أكثر بحال سارة الذي قد لاحظ أنه تغير كثيرا و إبتسامتها التي عادت كي تنير وجهها مرة أخرى بعد غياب طويل.. فتح لهما الباب و قال بترحاب كبير..
سارة بإبتسامة واسعة صباح الخير يا بابتي.
جميل إحتضنها بفرحة عارمة مش معقول.. سارة.. دة إيه الصباح الجميل دة..
سارة عامل إيه يا چيمي.. واحشني خالص خالص خالص.
جميل دة انتي اللي وحشاني خالص خالص خالص خالص خالص كمان.. تعالي.. و نظر لعاصم عاصم تعالى يابني.. ادخل.
عاصم و هو كان حد فاكر عاصم ولا صبح عليه حتى..
متابعة القراءة