رواية فائقة الروعة الفصول من ستة واربعون للاخير
المحتويات
كنت أكتر واحد بتضحي عشاني.. عشان ماحستش بيك و ماقمتش بواجبي ناحيتك زي ما انت عملت معايا.
انا مش عارفة انا ازاي عملت كدة.. ازاي نسيت انه ابنك انت كمان.. ازاي ماحستش بيك و انت كنت بتعمل كل حاجة عشاني و عشان تخفف عني ۏجعي من اللي حصل.
انا اسفة يا عاصم.. اسفة اني قفلت على نفسي بعيد عنك و كنت فاكرة اني بكدة بكون بشفي چرحي و بخف حزني.. بس اتضح لي ان دوايا معاك انت.. في ايدك انت.. في قربك و في انت يا عاصم.
عاصم عمري ما زعلت منك ولا عمري هازعل منك مهما حصل.. انا كمان عايز اعتذرلك اني خبيت عليكي موضوع عبير.
بس والله من خۏفي عليكي.. خفت تتعبي او ټنهاري.. صدقيني كنت هاقولك بس انتي من ساعة اللي حصل و انتي حالتك كل يوم من سيء لأسوء..
سارة انا اسفة.
ثم انكمشت ملامحها بضعف و بدأت دموع الندم في التسابق على وجهها مرة أخرى و طالت نظرات الشوق بينهما فقام هو بعد لحظات بمسح لآلئ دموعهاثم انتقل بهما لجميع أنحاء وجهها...
فقد إشتاقهما حد المۏت.. لم يشعر بالوقت الذي مر . و لكنه إبتعد أخيرا رغما عنه و نظر لعينيها و قال بصدق....
عاصم وحشتيني.. وحشتيني اوي يا سارة.
سارة اوي.
رفعها و لم يتحدث أحدهما ثانية.. و إنتهت ليلتهما بوعود كثيرة من أهمها ألا يترك أحدهما الأخر مهما كانت الأسباب.
إستيقظت سارة أولا لتجد نفسها بين ذراعيه.. فقد غابت عنه كثيرا.. نظرت لملامح وجهه النائم و لم تستطع سوى أن ترفع أناملها..
لم تعلم انها كانت تفتقده بهذا القدر إلا بعد أن ڠرقت في حبه.
عرفت أخيرا أن ملاذها و ترياق جرحها لم يكن سوى معه و به.. أدركت أن جرحها لم يخف ببعدها عنه و لكنه أصبح أعمق و ألمها أكثر.. أدركت أن شفائها و عزائها هو.. عاصم.
عاصم إيه... شيلتي ايدك ليه
سارة اسفة لو قلقتك و صحيتك.
عاصم لا قلقتيني ولا صحيتيني.. انا كنت صاحي أصلا.
سارة من امتى
عاصم إعتدل في جلسته من قبل ما تصحي أصلا.. بس ماحبتش اقلقك.
سارة و عملت نايم ليه بقى
عاصم إبتسم و تلمس وجهها بحب عشان اسيب قلبي يتمتع بلمسة ايدك دي اللي وحشته و وحشتني دي.. أمسك بيدها و مطولا صباح الخير.
عاصم لا... بس صاحي كلي نشاط ولا كأني نمت 3 ايام بحالهم.. عارفة ليه
سارة تؤ.
عاصم عشان نايم و انتي في .. انتي ماتعرفيش كنتي وحشاني قد ايه.
لم تستطع ان ترد سوى بدموعها التي لا تعرف سببها هذه المرة.. فلم يجد لسانها كلمة واحدة يمكنها ان تعوض عاصم كل ما فعل لأجلها او ما فعلته هي به.. فسألها بعتاب لطيف..
عاصم ممكن اعرف ليه الدموع دي دلوقتي
سارة مش عايزة اتأسفلك تاني عشان ماتقولش عليا زنانة.. بس بجد انا كنت أنانية اوي معاك.. و كمان قلبي وجعني اوي لما قولت امبارح انك...
صمتت فلم يقو لسانها على تكرار ما قال.. فحثها هو على الإستمرار..
عاصم إني إيه
ملك پبكاء انك اتمنيت انك ټموت و هو يعيش عشان انا مازعلش... بس أنت غلطان يا عاصم.. عاصم انا ماقدرش اعيش من غيرك.. هو ممكن ربنا يعوضني عنه بطفل تاني.. لكن انت مستحيل الاقي حد أحبه و يحبني زيك.. انا مش ممكن ابدلك بالدنيا كلها يا حبيبي.. صدقني.
عاصم مصدقك طبعا.. بس كفاية عياط بقى.. عشان خاطري.
سارة عشان خاطري انا يا عاصم ماتزعلش مني..
عاصم و انا مش زعلان منك.. بس بشرط.
سارة هدأ بكائها قليلا إيه هو
عاصم بس وافقي عليه الأول.
سارة نظرت له بحب طالما معاك يبقى موافقة.. إيه هو.
عاصم اننا نسى اللي فات كله.. ننسى كل اللي حصل دة و كأنه ماحصلش.. و نرجع تاني نعيش حياتنا اللي فارقناها بقالنا كتير.. عايز نرجع تاني لبعض يا روحي.. موافقة!
سارة إبتسمت بسعادة طبعا موافقة.
شعرت هي أنها تريد أن تثبت له حسن نيتها و أيضا شعرت برغبتها فيه.. فإقتربت منه و حاوطت بيدها و ظلت تنثر عبيرر و لكنه تعجب
متابعة القراءة