رواية فائقة الروعة الفصول من ستة واربعون للاخير
المحتويات
النهاردة و أكيد زمانك محتاجة ترتاحي.
سارة بخجل ما انا.. انا كمان تعبتك كتير.. و عمرك ما قولتلي تعبت.. غير النهاردة.
عاصم بندم ماكنش قصد انا...
سارة قاطعته بان وضعت يدها على ماتكملش.. انا عارفة و فاهمة.. ياللا نطلع نرتاح شوية.
وقفت و وقف معها و زادت سعادته عندما بادرت هي و أمسكت بيده فابتسم لها بحب و دفء و توجها معا للطابق الثاني.
سارة رايح فين
عاصم هاسيبك ترتاحي و هاروح انام انا كمان.
سارة طيب و انت.. قصدي يعني ان هدومك هنا في الاوضة من ساعة ما هدى كانت هنا ولا ايه.. ولا هاتنام ببدلتك دي يعني
سارة بسرعة و خوف ظهر في صوتها دلوقتي!
نظر لها باستفهام فأكملت بخجل و تردد ...
سارة قصدي يعني الوقت متأخر و مافيش داعي نتعبها بالليل كدة.
عاصم معاكي حق.. خلاص مش مشكلة.. هاخد بيچامة و اغير قبل ما انام.
سارة طيب.. طيب انت هاتنام على طول.. اصل انا بصراحة مش جابلي نوم.. انت هاتنام!! خليك معايا يا عاصم.. خليك شوية كمان.. و انا اوعدك اني عمري ما هاسيبك تاني و انام...
عاصم يعني إيه.. قصدك ايه
صمتت لوهلة قصيرة ثم قالت بدون خوف..
سارة يعني دي اوضتك.. ماينفعش تسيبها و تنام في مكان غير مكانك.
عاصم بتردد و انتي هاتنامي فين
سارة هنا برضه.. بيتهيألي ان اوضة جوزي تبقى اوضتي برضه.. صح
عاصم تنهد بأمل صح..
سارة و كمان.. شكلك محتاج حمام دافي عشان تعرف تنام.
فدارت لتقف خلفه و رفعت يدها إلى كتفيه لتساعده في خلع چاكت بدلته..
إستسلم هو لها بكامل إرادته.. فقد كان قلبه مستمتعا بما تفعل هي.. و عقله غيبه عما حدث منذ قليل.. بل انه اشتاق لقربها ذلك.
دارت مرة أخرى خلفه لنساعده في خلع قميصه فظهر جزعه العاړي و الذي قد مرت فترة طويلة لم تراه فيها..
تلمسته أناملها بشوق لم تكن تعي أنها تشعر به.. و شعر هو بجسده ېحترق بفعل لمساتها و لكنه إستطاع الصمود بشكل عجيب.
سارة هاحضرلك الحمام.
و لكنه أمسك كف يدها يمنعها من الهروب و قال بدوره...
عاصم سارة..
سارة و لم تنظر له نعم.. عايز حاجة
عاصم عدل من وضعيتها ليرى وجهها بتهربي مني ليه
سارة بتوتر من إفتضاح أمرها أمامه مش.. مش بهرب.. بس هاجهزلك الحمام.
عاصم مش عايز حمام.. انا عايزك انتي.
سارة بتلعثم عاصم انا بس...
و لكنها قطعت حديثها عندما جذبها بقوة الى صدره و ظل يتأمل وجهها و عيونها الزائغة في كل مكان إلا عينيه... فسألها يإستفهام...
عاصم مالك.. في ايه
سارة مافيش حاجة..
عاصم لا في.. أكيد في.
سارة ليه بتقول كدة.
عاصم عشان مش بتبصيلي.. ليه بتخبي عيونك مني
سارة لا عادي بس اصل...
لم تكمل ليصر هو على سؤاله....
عاصم مش بتبصيلي ليه يا سارة.. بصيلي..
لم تفعل فلمس هو ذقنها و رفع وجهها لتنظر إلى عينيه مجبرة.. إلتهم هو عينيها و معالم وجهها بشوق لم يشعرها سوى بأنها ظالمة.. أنانية مما زاد تأنيبها لنفسها.
و ما أن نظرت هي لعينه حتى ذرفت دموعها دون وعي ثم خصره و ظلت تبكي و تبكي و هي تردد كلمة واحدة..
سارة أنا اسفة.. اسفة.. اسفة اوي..
و ما كان منه سوى أنه أطلق ذراعيه عليها يحتضنها و يهدهدها دون حديث.
تركها تفرغ ما بداخلها تماما و لم يعترض و لم يحاول أن يسكتها... تركها حتى هدأ بكائها تدريجيا..
ثم سألها...
عاصم أحسن هديتي خلاص
رفعت رأسها من صدره و لم تنظر لعينيه أيضا و لكنها هزت رأسها بإيجاب..
فرفع هو رأسها له ليقابل عينيها مرة أخرى و لكنه سألها..
عاصم ليه العياط دة كله.. ممكن اعرف.
سارة عشان بحبك.. صدقني انا بحبك اوي يا عاصم.. انت عارف دة كويس صح
عاصم ابتسم لتصريحها الواضح عارف طبعا.. بس هو حبك ليا يخليكي ټعيطي كدة برضه.
سارة تراجعت بسرعة لا انا اصلي...
عاصم انتي ايه.. بټعيطي ليه!!
سارة عشان.. عشان مافهمتكش.. عشان اتهمتك انك.. انك أناني في الوقت اللي
متابعة القراءة