رواية فائقة الروعة الفصول من ستة واربعون للاخير

موقع أيام نيوز

كان منها سوى انهاا پصدمة مما تراه منه و لم تقف دموعها عن الإنهمار دون صوت.. فقط دموع.
و بعد دقائق أراد صبري أن يتركهما وحدهما حتى تدرك سارة ما قد يدمر زواجها و يعبر عاصم أخيرا عن مشاعره التي كبتها طوال المدة الماضية و لكي يتركهما كي ينقذا زواجهما بأيديهم...
صبري ياللا يا جماعة.. أحنا وجودنا هنا مالهوش لازمة دلوقتي.
سعاد بدموع ازاي بس.. هانسيبهم كدة و نمشي.
صبري هما دلوقتي مش محتاجين حد غير بعض... وجودنا مش هايساعدهم بالعكس هايضرهم.
ياللا يا جماعة لو سمحتو.
جميل دكتور صبري معاه حق.. هما دلوقتي مش محتاجين حد معاهم.
عبد الرحمن و اني كمان شايف اكده.. ياللا يا چماعة..
و بالفعل إنسحب الجميع و تركاهما في تلك اللحظة الفارقة في حياتهما...
ربنا يهديكم انتو الاتنين..
الفصل الثامن و الأربعون
تركهما الجميع و خرجوا إلى سياراتهم و بدأ صبري بالحديث....
صبري ياللا يا جماعة ياريت كلنا نسيبهم خالص لوحدهم اليومين دول.
سعاد ياااه... يومين بحالهم!! كتير يا دكتور صبري.. ماقدرش اسيب بنتي في الحالة دي غير لما اطمن عليها.
صبري مش كتير صدقيني يا مدام سعاد... دي فرصتهم الأخيرة عشان يرجعو لبعض.. لو اتدخلنا بينهم جايز اوي مانقدرش نساعدهم.. و بعدين بنتك مع جوزها.
ثم أكمل بنبرة معاتبة ذات معنى خاصة بعد أن علم بهجومها على عاصم و هو ضحېة كسارة بالضبط...
صبري جوزها اللي بيحبها و بېموت فيها.. ولا إيه رأيكو ياريت نديهم الفرصة دي لأنهم بجد محتاجين لها.. عشانهم هما اولا.
عبد الرحمن معاك حج يا صبري.. خلونا نسيبهم وحديهم يحلو مشاكلهم و يعدو اللي حصل مع بعضيهم.
آسر طيب ياللا أحنا دلوقتي و بعدين نبقى نطمن عليهم بالتلفون على الاقل.. ياللا يا عمي ياللا يا ام عاصم اركبو معانا.
صبري لا الحاج عبد الرحمن و الحاجة هنية هايجو معانا أحنا.
هدى لا طبعا.. بابا و ماما هايجو معانا أحنا.. انا مش هاسيبهم يباتو بعيد عني طول ما هم هنا في مصر.
صبري إيه يا هدى هما هايباتو عند حد غريب.. دي اختي و جوزها.
هدى لا طبعا يا خالو مش قصدي.. بس هي كلها يومين و يسافرو و انا كنت عايزة اشبع منهم.. و كمان هما أكيد عايزين يقعدو مع زياد اكتر وقت.. ولا إيه يا بابا!!
عبد الرحمن ايوة يا ستي عايزين طبعا.. معلش بجى يا صبري.. زياد يكسب.
صبري عرفتي تجيبيهم يعني.. ماشي يا سي زياد هاسيبهوملك المرة دي بس.
و إفترق الجميع كل إلى منزله على إتفاق ألا يخالف أحدهم أوامر صبري...
أما عاصم و سارة...
فقد كانا على حالهما لم يحركا ساكن.. 
فقد كان هو متشبثا بها بقوة غريبة و كأن أحدا سوف يخطفها منه و يقوم هو بحمايتها من براثن ذئب قاټل مفترس.. أو كأنها كنزه الثمين الذي يحميه من أيادي قرصانا لعين و أعضاء عصابة سفينته الملعۏنة.. 
أو أنه فقط ېخاف فقدانها.
و لكن في كل الأحوال قد كان يحتضنها بتملك و بقوة طاغية.. و لم تجف دموعه و لم يهدأ بكائه..
أما هي فقد كانت رأسه المستند بها فوق صدرها بحنان طاغي لم تعي أن يدها قد امتدت لكي تملس على شعره بحب و حنان دون تكلف.
و لكنها أدركت أنها تحتاج له اكثر مما هو يحتاج إليها.
توقف صوت بكائه و لكن دموعه لم تتوقف كحالها هي التي لم تجف سيول دموعها و التي لم تعي وجودها من الأصل...
فاق من حالته تلك و هو يدرك وضعهما فقد كانت تجلس على ساقيه منذ أن خطڤها عنوة و شعر بيدها رأسه و تربت على شعره بحنان شعر به بوفرة.
رفع رأسه من و نظر لعيونها و رأى الدموع تتسابق دون هوادة على وجنتيها.. فرفع يديه ليمسح دموعها و لكنه لم يقدر فقد كان كلما يمسح وجنتيها ينساب غيرهم فوق وجهها..
و بادلته هي نفس ما فعل و لكنه تماسك فقط خوفا عليها.. فقال بصوت متحشرج من كثرة ما مر به معها...
عاصم مش كفاية دموع بقى.
رفعت يدها هي الأخرى لتمسح أثار الدموع من وجهه..
سارة و انت كمان.. مش كفاية دموع.
عاصم ڠصب عني.. صدقيني كان ڠصب عني.. كانت زي القنبلة اللي بتهدد بالانفجار في اي وقت.. و حقيقي ماقدرتش امنعها.. بس انتي برضه معاكي حق.. كفاية.
نظر حوله فلم يجد أحدا ممن كانوا موجودين فسألها....
عاصم هما الجماعة راحو فين
سارة بحثت أيضا معه مش عارفة.. شكلهم مشيو.
عاصم بإستفهام و أمل و انتي.. مامشيتيش معاهم!!
سارة هما مروحين بيتهم.. لكن انا هاروح فين.. انا بيتي هنا.
إبتسم تلقائيا عندما فهم معنى حديثها و أنها لن تتركه.. فقال بتلعثم طفيف من فرط سعادته..
عاصم طيب.. طيب مش تقومي عشان ترتاحي شوية.
سارة إيه... تقيلة على رجليك
عاصم تؤ.. انا ممكن أشيلك عمري كله من غير تعب ولا كلل.. على قلبي زي العسل.. بس انا عارف اني تعبتك معايا
تم نسخ الرابط