رواية فائقة الروعة الفصول من سبعة وثلاثون للاربعون
المحتويات
على صدرها بعد الشړ يا ولدي.. ليه يعني عملية و فتح بطن.. دة هي كلها ساعة و ترتاح خالص.. بس القيصري دي وچعها يلازمها سبوع و اكتر.. حرام.
عاصم الۏجع اللي بعد الولادة نعالجة بمسكنات لكن حالتها دي كدة طولت اوي.
سارةصړخت على حين غرة اااااااه... لا مش قادرة خلاص لا.. قعدوني.. ااااه.
عاصم تعالي تعالي و انا هاروح اشوف الدكتور.
حملها ليضعها على الفراش ثم خرج كلاهما تحت صوت صرخات سارة التي اشعلت قلب عاصم فدخل إلى مكتب الطبيب كالعاصفة....
عاصمپغضب كالإعصار هو انت هاتفضل قاعدلي هنا في التكييف كدة و سايبها هي بټموت في اوضتها... ماتقوم تشوفها.
وليدبعد ان فاق من صدمة دخول عاصم يا استاذ عاصم اهدى شوية.. انا والله متابع الحالة من هنا... الممرضة بتبلغني بكل حاجة اول بأول.
وليد حاضر حاضر.. اتفضلو معايا نشوفها.
توجه معهما إلى الغرفة و قام بفحصها و اقر انها قد اقتربت كثيرا من ساعة ولادتها.. فأرسل إليها ممرضتين قامتا بتجهيزها بمساعدة والدتها و هدى و الحاجة هنية بينما انتظر الرجال بالخارج و معهم عاصم الذي كان يأكله القلق..
آسر هاتعدى يا عاصم.. ان شاء الله هاتكون بخير.
عاصم انا خاېف اوي يا آسر.. مش عارف ليه..ثم تنهد تنهيدة تبين مدى قلقه ربنا يستر.
آسر هايستر ان شاء الله.. كلها نص ساعة و تسمع دوشته و تطمن عليها و تبقى اب كمان يا معلم.
عاصمابتسم من مجرد حديثه و انت كمان هاتبقى خال..
قاطع حديثهما خروج سارة على سرير متحرك و هي تتألم و تأن في صمت.. فركض عاصم نحوها امسك بيدها..
عاصم سارة حبيبتي.. ماتخافيش.. ان شاء الله هاتبقي كويس.. انا مستنيكي هنا مش هاتحرك ماشي.. لو احتاجتيني او احتاجتي اي حاجة ابعتيلي فورا ماشي..
عاصممقبلا يدها و رأسها ماتخافيش يا حبيبي.. ماتخافيش.
و ترك يدها على مضد و لم تفارقها عيناه حتى اختفت بداخل ذلك الباب الضخم..
وقف الجميع في توتر و قلق و اكثرهم كان عاصم.. حتى خرجت إحدى الممرضات و اتجهت نحوه...
ممرضة استاذ عاصم.
عاصم ايوة انا.. في ايه سارة كويسة
هنية ليه يا بتي فيه إيه.. خير طمنينا الله لا يسيئك.
ممرضة مافيش يا حاجة بس الدكتور محتاجه جوة و قالي اندهله.
سعاد طيب ليه.. هي سارة كويسة!
جميل ماتخبيش علينا حاجة يا بنتي.
ممرضة والله يا جماعة هي كويسة و ان شاء الله كمان النونو يكون كويس.. بس هي خاېفة و شبه مڼهارة من الطلق و عمالة تنادي على جوزها.. فالدكتور قالي اندهله يكون معاها بس.
هدىبدموع خوفا على صديقتها يعني هي كويسة
ممرضة كويسة اوي والله.. اتفضل بقى معايا يا استاذ عاصم.
و اتجه معها و ارتدي الملابس التي تناسب غرفة العمليات و دخل عليها فوجدها تبكي بدموع و خوف واضح على وجهها..
توجه نحوها و امسك بيدها و ظل بجانبها يقبل يدها و جبينها و يمسد على رأسها بحنان..
عاصم سارة حبيبي.. ماتخافيش انا جيت اهو.. انا جنبك مش هاسيبك.. ماتخافيش.
سارة انا تعبانة اوي اوي.. اااااه.. ااااه..
عاصم معلش يا قلبي.. هاتعدي.. والله هاتعدي.. بس انتي اجمدي كدة و خليكي قوية عشان خاطري انا و هو..
أحنا محتاجينك اوي.. ماشي..
ظل يهمس في أذنها بكلامه الذي بث الطمئنينة في قلبها و تبقى فقط الألم الذي تحملته في سبيل مقابلة وليدها و بذرة حبها هي و عاصم..
و فجأة صړخت سارة صړخة مدوية تبعها صړخة أصغر لمولود صغير... ظل عاصم يقبل جبينها و يحمد الله على كرمه بسلامتها و سلامة ولده..
حتى اقتربت منها الممرضة حاملة ذلك الصغير الذي اطرب بكاءه أذني والديه.. فنظر إليه كلاهما و اختلطت دموعهما بإبتسامتهما.
سارةنظرت له بحب حبيبي..
و لكن كل ذلك المجهود كان كثيرا عليها.. فبعد ان نظرت لإبنها اغمضت عينيها بتعب...
عاصمبفزع سارة.. سارة مالك... ثم نظر للطبيب الذي لم يكن قد انهى عمله بعد هي مالها.. مابتردش عليا و غمضت عنيها ليه
نظر الطبيب لأحد الشاشات الموضوعة بجانبه ليتابع مؤشراتها الحيوية و قال بعملية...
كمال ماتقلقش هي بس اغمى عليها من التعب طول الليل و الطلق كمان تعبها زيادة.
عاصم يعني هي كويسة
كمال ماتقلقش.. هي كويسة... نسيبها ترتاح بس شوية و هافوقهالك..
خرجت الممرضة بالطفل في سريره الصغير فإستقبله الجميع بحفاوة و سعادة بالغة.. و لم يفوتهم السؤال على سارة و صحتها حتى خرج عاصم خلف الممرضة يمسك بيد سارة و هي متسطحة على فراشها المتحرك تغمض عينيها في سبات عميق..
سعاد سارة حبيبتي.. هي مالها يا عاصم مغمضة عينها ليه
عاصم
متابعة القراءة