رواية فائقة الروعة الفصول من سبعة وثلاثون للاربعون

موقع أيام نيوز

بتجوميها ليه
هنية شكلها عاتولد صح يا عاصم.. كنت هاعدلها عشان تنام شوية الساعتين دول لحد الصبح.
سارةپبكاء عاصم الحقني انا خاېفة اوي.
عاصماقترب منها ماتخافيش يا قلب عاصم.. انا معاكي و مش هاسيبك.
هنية تجلجيش يا سارة.. دة انتي بكرية يعني لسة بدري على ما تولدي.
سارة كلملي ماما يا عاصم.. هاتلي ماما عشان خاطري.
عاصم حاضر يا روحي حاضر.. نوصل المستشفى و هاكلمهملك على طول.
هنية مستشفى إيه يا ولدي.. بجولك لسة بدري.. دة ولا على بكرة المغرب أما ربنا يسهل لها.
عاصم كيف يعني ياما مانتيش شايفة حالتها عاملة كيف.
سارة عاصم انا تعبانة اوي بجد.. عشان خاطري وديني للدكتور.
عاصم حاضر حاضر يا قلبي ماتخافيش.. روحي انتي ياما غيري خلجاتك عبال ما اغير اني كمان.. مش هاستنى للصبح اني.
هنية بكيفكم عاد.. حاضر.
و في خلال نصف ساعة كان قد بدل الجميع ملابسهم و ارتدي عاصم بنطال من الچينز فوقه قميصا فقط ليسهل حركته.. و لم تستطع سارة تبديل ملابسها فألبسها مئذرها الشتوي الذي اخفى جسدها بالكامل.
و هتف باسم حسان حتى يتحمل عنه الحقيبة التي كانت سارة قد جهزتها مسبقا لمثل هذه الطواريء.. و إنطلق الجميع إلى المشفى...
و قد جائت لحظة الحقيقة..
ة
الفصل الثامن و الثلاثون....
وصل الجميع لذلك المشفى الكبير الذي يقع في عاصمة المحافظة و الذي كان يعمل به الطبيب المتابع لحالة سارة..
كانت ساعة مؤلمة على الجميع تلك التي قضوها في الطريق إلى المشفى.. فقد كان عاصم يقود السيارة و بجواره سارة التي تأن من الألم تارة و تكتمه تارة و تارة يخرج صوتها دون إرادة منها.
و بالخلف يجلس الحاج عبده و زوجته التي تربت على كتف سارة و تمسح حبات العرق التي تنزل على جبينها و هي تدعو الله من قلبها ان يسلمها هي و جنينها...
وصلوا اخيرا الى المشفى و نزل عاصم ركضا و ذهب الى باب سارة فتحه و حملها بين يديه..
سارةپخوف بالراحة يا عاصم.. بالراحة.. آه مش قادرة.
عاصم ماتخافيش يا روحي... بالراحة اهو.
و حملها بهدوء و حرص شديدين ثم دخل الى المستشفى فوجد أحد الممرضين في انتظاره...
الممرض استاذ عاصم و مدام سارة!!
عاصم ايوة أحنا.
الممرض الدكتور حاتم كلمنا و قال ان انكم جايين و قالي اوديكم اوضة و هو خلاص على وصول.. اتفضلو.
و أشار الى كرسي مدولب حتى يضع سارة عليه و لكن....
عاصم إيه دة
الممرض كرسي عشان المدام.
عاصمركل الكرسي پغضب شيل الزفت دة من قدامي.
الممرضپخوف من المارد الذي ظهر أمامه يا بيه عشان الهانم ترتاح.. هي مش هاتقدر تمشي.
عاصم مالكش دعوة انا هاشيلها.
سارةقاطعتهما پألم ااااه.. مش قادرة يا عاصم.
عاصمبحب و حنان حاضر يا روحي حاضر.. للممرض پغضب فين الاوضة
الممرض اتفضلو معايا.
عاصم و شوف لي الدكتور فين دة كله
الممرض حاضر.
سارةترجته پبكاء ماما.. هاتلي ماما يا عاصم.. عايزة ماما.
عاصم حاضر يا قلبي.. حاضر هاكلمهم حالا.
هنية يا ولدي تكلمهم إيه بس.. تجلجوهم ليه بس في وش الفجر..
سارةبصړاخ عايزة ماما..
عبد الرحمن كلمهم يا عاصم... ريحها يا ولدي.. كمان اهلها حجهم يكونو معاها في وجت زي ده.. كلمهم يا ولدي.
عاصم حاضر.. حاضر..
خرج عاصم كي يتصل بآسر حتى يخبره ان سارة على وشك الوضع...
آسربنوم الو.. مين معايا!
عاصمبجدية ايوة يا آسر انا عاصم.
آسر عاصم مين
هدىو التي قد استيقظت على صوت آسر فيه إيه يا آسر مين اللي بيتصل بيك دلوقتي!
آسر انا عارف.. اهي بلاوي على الصبح..
عاصمپغضب من برود شقيق زوجته تصدق ان انت اللي بلوة و وحياتك انت بس انا اشوفك لافرمك..
آسر يعني انت مين انت يعني دلوقت
عاصمبغيظ يعني انت تعرف كام عاصم يعني صړخ پغضب انا عاصم جوز اختك يا حيوان.
آسرو ما زال ناعسا آه آه.. عاصم جوز اختي.. آه افتكرتك.. و عايز إيه يابني الساعة دي.. دة أحنا خلاص بقينا الفجر.
عاصم قوم يا بارد فوق كدة و كلمني.. سارة بتولد.
انتفض آسر من نعاسه و انتبهت كل حواسه و قال بقلق...
آسر إيه.. بتقول ايه.. سارة بتولد بجد
هدىسألته بتحفذ إيه.. سارة بتولد
آسرأشار لها بالصمت طيب و هي عاملة إيه يا عاصم.. كويسة
عاصم أحنا لسة واصلين المستشفى حالا حتى الدكتور لسة ماشفهاش.. بس امي بتقول انها كويسة.
آسر يعني إيه مش فاهم.
عاصم يعني انا شايف انها تعبانة و بتتألم بس ام عاصم بتقول ان دة عادي و طبيعي خصوصا في اول ولادة.. مش عارف.. ادينا مستنين الدكتور.
نظر عاصم أمامه ليجد الطبيب يقترب منه فقال بسرعة..
عاصم الدكتور جه اهو.. اقفل دلوقتي هاشوفه و اكلمك تاني.
آسر طيب و انا هاصحي بابا و ماما و هانيجي على طول.. سلام.
اغلق الهاتف و أرتدي سترته سريعا و هو يقول ...
آسر قومي يا هدى البسي بسرعة عبال ما اصحي بابا و ماما عشان نلحق نسافر... ياللا
تم نسخ الرابط