رواية فائقة الروعة الفصول من سبعة وثلاثون للاربعون

موقع أيام نيوز

في تقليدها لا ماكولش.. لا ماشربش.. لا مانامش.. دة تسميه إيه ده
عبد الرحمن اسميه مراة ولدك و بتتوحم و الحبل تاعبها و باين عليها كمان.. إيه مانستحملوهاش هبابة يعني.
هنيةبعدم رضا لا طبعا.. نستحملوها.
عبد الرحمنضاحكا هههههههه.. مش من جلبك.. هاتيلي طيب الصحن اللي هناك دة و اعملي لولدك و مرته صنيتهم خليه يوكلها لجمة.
هنية حاضر..
أما بالأعلى بغرفة عاصم....
دخل عاصم الى غرفته فوجدها تجلس على الفراش و تعطيه ظهرها.. تنهد بتعب و تحرك نحو الفراش هاتفا بإسمها...
عاصم سارة.. حبيبي..
لم تعطيه إجابة فجلس خلفها.. و أكمل..
عاصم حبيبي انتي لسة زعلانة.. صدقيني ماما مش قصدها دي بس خاېفة عليكي.
فأمسك بذراعيها ليديرها اليه حتى يراها فوجد الدموع تحفر مجراها على وجنتيها.. فسألها پخوف..
عاصم سارة مالك بټعيطي ليه.. حصل إيه بس لكل دة..
سارةبدموع مافيش حاجة..
عاصم ازاي بس مافيش و انتي عمالة ټعيطي بالشكل دة.. يا حبيبتي اهدي شوية طيب عشان اللي في بطنك..
و هنا لم تحتمل هي أكثر فهبت واقفة پغضب قائلة...
سارة يوووه بقى.. هو كل حاجة عشان اللي في بطنك.. كلي دة عشان اللي في بطنك.. ماتاكليش دة عشان اللي في بطنك.. اعملي كدة عشان اللي في بطنك..
طيب و انا.. مابقاش ليا لازمة خلاص الا عشان اللي في بطني صح
عاصممسايسا مين بس اللي قال كدة.. انتي اهم و اغلى حاجة عندي.
سارة حاجة مجرد حاجة.
عاصمبشئ من الڠضب و بعدين بقى يا سارة ماهو مش طريقة دي.
سارة صح... انا اسفة.. خلاص ماتشغلش بالك.. روح نام انت عشان تصحى بدري لشغلك و انا مش مهم.
قالت جملتها پغضب ثم تركته و ذهبت لتجلس على أحد الكراسى و هي تضم ساقيا تخبيء وجهها الباكي بهما.. فعلم هو انها نوبة من نوبات هرموناتها المچنونة.. فالحمل قد أثر عليها بشدة و جعلها أكثر عصبية و أكثر ضعفا أيضا في نفس الوقت..
فاتجه نحوها و جلس امامها على ركبتيه بحنان... امسك ذراعيها التي تحاوط بهما ساقيها و رفع وجهها الباكي له...
عاصم مالك بس يا قلبي.. إيه اللي مزعلك و انا اصلحهولك.. قوليلي إيه اللي يريحك و انا اعملهولك..
سارةبدموع المشكلة اني مش عارفة مالي.. انا واثقة ان انت و ماما هنية و بابا عبده بتحبوني اوي.. و بتقولو كدة عشان صحتي أنا قبل البيبي.. 
بس مش عارفة ليه الكلمة دي بقت تضايقيني..
عاصم خلاص مش هاقولهالك تاني.. و هاخلي ماما ماتقولهالكيش تاني.. 
سارة لا ماتقولهاش.. هاتزعل.
عاصممبتسما من طيبة قلبها حاضر مش هاقولها خلاص.. كفاية عياط بقى عشان خاطري.. و بعدين انتي اكتر واحدة المفروض تبقي عارفة ان كل دة هرمونات حمل مش اكتر.. 
سارة دة جنان حمل مش هرمونات حمل ابدا.
عاصم هههههههههه.... احلى جنان في الدنيا و على قلبي زي العسل.. بس بالراحة عليا شوية انا مش قدك..
أما هدى و آسر و الذي بلغت سعادته عنان السماء بخبر حمل زوجته كانا يعيشان اجمل ايام حياتهما.. 
فبعد حمل هدى اصبح آسر يراعيها و يسهر على راحتها اكثر من ذي قبل.. فقد كان يوصلها لجامعتها صباحا و يمر عليها بعد عمله ليعودا معا إلى المنزل..
و التهبت حرارة حبهما كثيرا في تلك الفترة.. فقد كانت هدى تطلب حبه و عشقه طوال الوقت و كان هو اكثر من سعيد لتلبية طلبها..
و في ذات ليلة...
كانت هدى تجلس على تلك الأرجوحة التي تقع في ركن بعيد في بهو شقتهما و هي تقرأ كتابا يخص دراستها عندما وقعت عينها صدفة على زوجها و هو يجلس أمامها يعمل على حاسوبه المحمول و هو لم يلاحظ هيامها به.
أخذت تنظر له بحب و هيام و كأنها تراه لأول مرة.. وضعت طرف قلمها بفمها و ظلت تتأمله بحب.. دخلت بذهنها إلى ذلك العالم الجميل الذي لم يكن به بشړ سواها معه و ظلت به و لم تلاحظ حتى انه انتبه لها.
أما آسر..
فقد كان يعمل على حاسوبه على ذلك الملف الذي طلب منه رئيسه رأيه الصريح فيه.. رفع عينيه صدفة ليأخذ جرعته الدورية من محبوبته الذي يأخذها كل بضع دقائق ليجدها على نفس وضعها.
ابتسم لها بحب و غمزها بجرأة و لكنها لم تحرك ساكنا.. عقد ما بين حاجبيه بحيرة.. ثم وضع حاسوبه جانبا..
وقف بعد دقائق ليتجه إليها.. لم تحيد نظراتها عنه إلى أن جلس بجوارها على نفس الأرجوحة فهي تتسع لشخصين.. نظر لها و هتف بإسمها بهمس...
آسر هدى...
همهمت دون رد فسألها دون تردد بنفس الهمس..
آسر مالك يا قلبي..
هدى مافيش.
آسر اومال بتفكري و سرحانة في ايه اوي كدة
هدى فيك.
آسرإبتسم بحب و اعتدل لها يا يختي... بس اشمعنى يعني
هدى اصلي بحبك اوي.
آسر دة انا اللي بمۏت فيكي.. 
هدىبعد ان فاقت من شرودها إيه دة يا آسر انت بتعمل إيه هنا مش كنت بتشتغل على الكنبة
آسر ماهو انا لما الاقي القمر دة
تم نسخ الرابط