رواية فائقة الروعة الفصول من سبعة وثلاثون للاربعون
المحتويات
غير اب هاتجوليله إيه.. كبري مخك يا عبير و ياللا نتچوز و نربيه بناتنا.
كانت تصب كل تركيزها على عاصم الذي كان يوعدها بحديث عن زواجهما و حياتهما معا و بدأت أن تهدأ و تصدقه و استجابت له بالفعل..
و أشار آسر لخالد بأن يحيطاها معا حتى تكتمل قبضتهم عليها...
و لكنها و للأسف لاحظت قربهما منها فتشنجت أعصابها مرة أخرى و ابتعدت سريعا عن الجميع و وقفت على احد الارائك تخنق الطفل بين ذراعيها و هي تصرخ فيهم جميعا...
خالد عبير هاتي الواد ده.. بطلي اللي عاتعمليه ده..
عبير لا يا خالد.. تعملش اكده فيا ياخوي.. ده واد اختك.. عاتديهم واد اختك!!
قالتها بصړاخ فصړخ هو امامها..
خالد مش ولدك.. مش ولدك يا عبير.
عبير لا ولدي.
عاصم لا انتي الحديت ماينفعش معاكي.
ثم تقدم منها محاولا أخذ طفله من بين براثنها و لكنها كانت معركة ضارية بين الجميع.. فقد كان عاصم يتمسك بالطفل و يحاول ان يأخذه من بين يديها.. و كان خالد يحاول ان يحيطها و يشل حركتها.
الفصل الاربعون....
ليلة نفس اليوم المشئوم في مشفى سوهاج العام...
كان عاصم يجلس في رواق المشفى على احد المقاعد و كأنه ينتظر شيئا هاما تتوقف عليه حياته أو مماته..
لكنه كان يجلس و كأنه أصبح بلا روح.. ينظر إلى الفراغ بنظرات مېتة.. يجلس بلا حراك و كأنه أصبح هو و المقعد سواء..
Flash back...
كانت عبير تصب كل تركيزها على عاصم الذي كان يوعدها بحديثه عن زواجهما و حياتهما معا و بدأت أن تهدأ و تصدقه و استجابت له بالفعل حتى انها كادت ان ترتمي هي و الطفل بين ذراعيه..
و في نفس الوقت أشار آسر لخالد حتى يقتربا منها و يحيطاها معا حتى تكتمل قبضتهم عليها...
عبير لا ابعدو عني.. ماحدش هاياخده مني لا.. ولدي لا..
خالد عبير هاتي الواد عاد.. بطلي اللي عاتعمليه ده..
قالتها بصړاخ فصړخ هو امامها..
خالد مش ولدك.. مش ولدك يا عبير.. و فوجي بجى حرام عليكي.
عبير لا ولدي.. ولدي و ماهاسيبهوش لحد.
عاصم لا انتي الحديت معاكي ماهايچيبش همه.
ثم تقدم منها محاولا أخذ طفله من بين براثنها و لكنها كانت معركة ضارية بين الجميع.. فقد كان عاصم يتمسك بالطفل و يحاول ان يأخذه من بين يديها.. و كان خالد يحاول ان يحيطها و يشل حركتها.
ثم بعد كثير من الھجوم من عاصم و خالد و مقاومة من عبير إستطاع عاصم اخيرا ان يأخذ منها ابنه.. و قيدها خالد و آسر بعيدا عنهما.
عاصمو هو يحتضن الطفل آه.. اخيرا يا حبيبي.. ما تخافش يا حبيب ابوك.. أني اهو خلاص.. ماتخافش..
تفقد عاصم و قال بقلق...
عاصم ياسين.. ياسين رد عليا يا حبيبي.. رد على ابوك يابني.
عبد الرحمنمد له يديه سريعا حتى يأخذ منه الطفل هاته يا عاصم.. هاته اشوفه يا ولدي.
وقف الجميع في صمت مريب في إنتظار عبد الرحمن حتى يطمئنهم على الطفل.. حتى ان عبير قد سكنت حركتها في قلق بدا عليها حالها كحال الجميع كي تطمئن على الصغير..
أما عبد الرحمن فقد تناول الطفل من عاصم و أخذ يتفحصه بعناية.. مرت دقائق طويلة مريرة و هو يستشعر نبضه و أنفاسه.. و لكن عبد الرحمن و للأسف لم يشعر بأي منهما.. فنظر لعاصم بأسف شديد و قال..
عبد الرحمن لله الأمر من قبل و من بعد.. ربنا يصبرك يا ولدي.
عاصمبعدم تصديق جصدك إيه يابوي.. يعني إيه حديتك ده
عبد الرحمنپألم يعتصر قلبه البجية في حياتك يا ولدي.. ربنا يعوض عليك.
صمت لسانه لبرهة و هو ينظر لوالده الذي اخفض عينيه عن عيني عاصم الذي نظر لإبنه حتى يتأكد او ېكذب ما قاله والده..
و عندما تأكد مما قال والده جلس أرضا بضعف و يأس و لم ينطق بحرف..
و حتى أن آسر قد ترك عبير تحت تأثير صډمته و توجه لعبد الرحمن الذي كان مازال يحمل الصغير بيد و يستند إلى عصاه بيد أخرى.. و
متابعة القراءة