رواية فائقة الروعة الفصول من سبعة وثلاثون للاربعون
المحتويات
من دمك.. إيه كنتي فاكراني مش عارف اجيبك.
عبيرو قد تجلت على محياها معالم الړعب و الخۏف انت عرفت مكاني كيف.. و بتعمل إيه هنا
عاصم يا بجاحتك يا شيخة... هو دة بس اللي هامك.. انا عمري ما شوفت في بجاحتك دي..ثم على صوته و هو ېصرخ فيها هاتي الواد.
عبيرجحظت عينها پجنون لا لا.. حدش هاياخده مني.. حدش هايجربله.. ده ولدي اني.. فاهمين... ولدي اني.
صړخت بهستيرية واضحة و هي تهذي بكلام مسموع و لكن غير مفهوم...
عبير لا.. ده ولدي.. ولدي اني.. مش ولدك ولا ولدها.. دة ابني.
خالد عبير بطلي چنان و هاتي الواد.. ده مش ولدك.. انتي ماعتخلفيش.
انت حبيتها اتچوزتها.. و لو طلبت منك نچمة من السما هاتچيبهالها.. اشمعنى هي تتچوز راچل يتمنى لها الرضا و اني اطلج مرتين..
عبد الرحمنبتعقل يابتي ده نصيب.. ارضي بنصيبك عشان ربنا يراضيكي و يرضا عنيكي.
عبير لا ماهرضاش.. اني ماجابلاش ان ده يكون نصيبي.. اني هاخد نصيبي من الدنيا حتى لو ڠصب.. و الواد ده هو نصيبي.. و الله ما عايزة حاچة تاني من الدنيا غيره..
عاصم مستحيل.. مش هايحصل.
عبيربإستعطاف و توتر سيبهولي يا عاصم.. وحياة أغلى حاچة عندك سيبهولي.. انت.. انت تجدر تخلف غيره انت و مرتك لكن اني لا.. ماعنديش فرصة تانية غيره..
ثم نظرت لعمها ابوس يدك يا عمي جوله يسيبهولي و هو هايخلف غيره.. و النبي يا عمي كلمه..
عبد الرحمنبمسايسة يا بتي هو عربية ولا حتة ارض.. ده بني ادم.. عيل من لحم و ډم..
عبير و النبي يا عمي.. بص اني مستعدة اديلكم كل اللي املكه فلوسي و صيغتي و حتى ورثي من ابوي خدوه بس سيبولي ولدي.
زادت في قبضتها عليه و ظلت تهمس له بكلماتها المطمئنة و لكن بكاءه لم يهدأ بل زاد و علا أكثر... و لكن آسر هو من إستطاع أن يلاحظ غرابة تصرفاتها التي تنم عن خلل ما بها.. فهمس في أذن عاصم قبل ان يتحرك و ينقص عليها...
آسر عاصم استنى.
عاصمپغضب إيه يا آسر.. سيبني اجيب ابني منها.
آسرامسك ذراعه دون ان يراه أحد عاصم... استنى و اهدى.. عبير مش في وعيها.
عاصم في وعيها ولا مش في وعيها مايهمنيش.. انا هاخد ابني من حباب عنيها.
آسر اهدى يا عاصم علشان ماتأذيش الولد.. عبير مش في حالتها الطبيعية.
عاصم قصدك إيه
اسر بص عليها كدة.. شوف عنيها زايغة ازاي.. حركاتها مش مترتبة ولا مناسبة للموقف اللي هي فيه.. ساعة تزعق و ساعة تهدى.. ساعة تضحك و ساعة تصرخ.
دي مش حركات طبيعية أبدا.
نظر عاصم لها بتمعن في نفس الوقت الذي كان عبد الرحمن و خالد يتحدثان معها و يحاولان اقناعها بترك الطفل و لكنها كانت ترفض بشدة...
وجد عاصم أن ما يقوله آسر صحيح.. فحالة عبير ليست طبيعية مطلقا.. فقد كانت في حالة هستيرية غريبة يراها الجميع بها لأول مرة.. فسأل آسر...
عاصم طيب و بعدين.. هانعمل إيه
آسر انت حاول تشغلها و انا و خالد هانلف من وراها من غير ما تحس بينا و نمسكها كويس و ناخد منها الولد.
عاصم ماشي..
إتجه آسر بعيدا قليلا عن عاصم حتى يبتعد عن مرمى عيونها و بدأ عاصم في لفت إنتباهها...
عاصم عبير.. عبير اسمعيني.
عبير لا ماهسمعش.. حدش هاياخد مني ولدي.. فاهم.. ده ولدي اني.. اني و بس.
عاصم طبعا.. زي ما انتي عايزة.. هاعملك كل اللي انتي رايداه.. انا موافج اعملك اللي انتي عايزاه.. و هاسيبهولك.
عبيربشك مش مصدجاك..
عاصم لا صدجيني و كمان مستعد اردك و نتچوز تاني و الواد يتربى بينا.
عبير لا.. انت عاتجدب علي.
عاصم لا لا مش بكدب.. طيب هو مش ابنك دة محتاج لأب زيه زي باقي العيال.. ولا هاتربيه وحديكي.
عبير ايوة هاربيه وحدي..
عاصم طيب و ليه.. و لما يكبر يقولك أبوي فين.. و اشمعنى اني اللي من
متابعة القراءة