رواية فائقة الروعة الفصول من سبعة وثلاثون للاربعون

موقع أيام نيوز

عمي!
لم ينتظر ردها.. و هتف..
عاصم ياللا يابوي انت و آسر.. ولدي محتاچ امه و پيصرخ عشانها.
خالد اني چاي معاكم.
نظر له عاصم بتساؤل و ڠضب و تحذير من أن ينقذها منه.. ففهم خالد نظراته و أكمل...
خالد هي غلطانة و اني مش هادافع عنيها.. بس هي اختي برضيك.. لازم اخاڤ عليها.
عاصم انت صح.. بس قسما بالله.. لو كانت مست شعرة واحدة بس منه لهيكون مۏتها النهاردة على يدي.. فاهم.
لم يرد خالد و لم ينتظر عاصم رده بل تحرك الى الخارج و خلفه والده و آسر و خالد في سيارة و في سيارة أخرى الغفر الذين امرهم بالحضور...
و في غضون الساعة كان عاصم يصف سيارته بعيدا عن ذلك المبنى الذي يشير اليه العنوان الذي ارسله اليه خالد حسب طلبه حتى لا يثير الشكوك وحتى لا تنتبه إليهم عبير..
آسر و بعدين.. هانفضل قاعدين كدة
خالد لا... هاننزل و ندخل العمارة و نسأل فيها.. بس بهدوء علشان ماتاخدش بالها..
عاصم صح.. بس هانعرف هي فين ازاي
آسر بصو كدة.. مش دي يافطة بنسيون
عاصم ايوة.
آسر ياااه.. هو لسة في منهم.
عاصم يعني.. في واحد ولا اتنين في المركز هنا عشان الناس الغريبة اللي بتيجي تقضي مصلحة ليوم ولا اتنين و مالهمش حد يباتو عنده.. و سعره ارخص من اي فندق طبعا.
آسر تبقى هي أكيد هنا.
عاصم اشمعنى
آسر ماعتقدش انها تملك حق انها تشتري شقة هنا من غير ما تقول لحد.. ابوها على الاقل.. او ماعتقدش تعملها و تبقى بإسمها يبقى سهل نوصل لها.. ولا إيه يا خالد
خالد لا ماتجدرش.. عشان چوابات البنوك كلها بتاچي عندي اني كل اول شهر... و هي ماطلعتش مبلغ كبير زي كده عشان يكفي تمن شقة.
آسرمكملا بذكاء لكن لو سحبت كام الف من الفيزا هاتعدي.. كأنها أشترت بيهم لبس او دهب.. صح.
و اعتقد دول يكفوها تأجر اوضة في بانسيون معفن زي دة.. واللي لو دفعت فيه كويس ماحدش هايقولها انتي مين حتى.. صح
عاصمبإقتناع يبقى ياللا على البانسيون.
و بالفعل نزل اربعتهم و صعدوا معا إلى ذلك النزل الرخيص و دخلو دون اي صوت و سأل عاصم الموظف الذي امسكه من رقبته..
عاصمبنبرة ارعبت الموظف لو حسك علي.. هايبجى اخر يوم في عمرك.. فاهم
الموظفپخوف حاضر.. حاضر.
عاصم في واحدة چات النهاردة أچرت اوضة عنديك و معاها عيل اصغير..
الموظف لا مافيش.
عاصم فيها موتك دي لو بتكدب.
الموظف والله يا بيه ما بكدب.. الراجل صاحب البانسيون راجل يعرف ربنا.. بيأجره بس للشباب و الرچالة.. مابيدخلش حريم هنا واصل.. حتى لو مع رجالتهم و حتى لو متجوزين.
آسر انت متأكد.. دي مسألة حياة او مۏت.. فيها روحك صدقني زي ما قالك.. الراجل دة مابيتفاهمش.
الموظفبړعب و الله يا بيه هي دي الحجيجة.. لو مش مصدجيني تعالو معايا اوريكم الاوض بنفسي.
و بالفعل ذهبوا معه لتفتيش الغرف و التي وجدوا ان جميع نزلائها من الرجال فقط.. منهم طلبة و منهم موظفين و منهم زائرين للمدينة لأكثر من سبب سواء عمل او تنزه او مجرد زيارة للأهل.
فخرج الجميع من النزل خاليين الوفاض.. كادوا ان يخرجون من المبنى و لكنهم قابلو رجل بسيط و الذي قد سألهم بخشونة..
الرجل انتم مين و كنتو عند مين اكده.
عاصم انت مين انت كمان.
الرجل اني بواب العمارة.. انتو اللي مين
عبد الرحمنو اعطاه بضع ورقات مالية اغرته كثيرا أحنا كنا بنسأل عن واحدة أچرت شجة اهنه في المنطجة النهاردة.. و معاها عيل اصغير لسة مولود.
البوابو هو ينظر للأموال بجشع ايوة.. اني اچرت شجة من ياچي سبوعين لست بس ماكنش معاها عيال.. مچاتش أصلا من ساعتها الا النهاردة و كان معاها عيل اصغير... بتجول انه ابن اختها و انها ماټت و هي بتولده.
تحكم عاصم في غضبه بصعوبة و صمت عندما سأل والده البواب مرة أخرى..
عبد الرحمن طيب هي فين..
البواب و انت مين
لم يتحكم عاصم في نفسه اكثر من ذلك.. فأمسك الرجل من تلابيبه و نظر له بعيون فيها ڠضب الچحيم و قال بصوت مرعب..
عاصم لو ماجولتليش دلوجتي حالا هي فين.. هادفنك حي مطرح ما انت واجف.. هي فين.
البوابپخوف ف.. في العاشر.. كانت عايزة اخر دور.. هي اللي اختارته بالذات.
كانت عايزة شجة هادية بعيد عن الچيران عشان ولدها.
عاصمطحن أسنانه پغضب ولدها!! طيب جدامي.. و حسك عينك اسمع همسة منك حتى.. فاهم
تقدمهم البواب بدون أن يصدر أي صوت حسب أوامر عاصم حتى وصل الجميع أمام الشقة التي إستأجرتها عبير...
طرق البواب الباب كما أمره عاصم.. و اختفى الجميع حتى لا تشك عبير في شئ...
عبير ايوة.. ايوة مين
البواب اني البواب يا ست.
عبير عايز إيه
البواب كنت چايبلك الوصل بتاع الايچار انتي خدتي العجد و ماخدتيش الوصل.
عبير طيب حاضر.
فتحت عبير الباب و هي تحمل ياسين.. نعم فقد كان هذا هو الإسم الذي اختاره عاصم مع سارة لإبنهما..
عبير عاصم 
عاصم ايوة عاصم.. عاصم اللي هايشرب
تم نسخ الرابط