رواية فائقة الروعة الفصول من سبعة وثلاثون للاربعون
المحتويات
الفصل السابع و الثلاثون...
مرت أولى شهور حمل سارة بسلام و ما زاد فرحة الجميع هو معرفتهم بحمل هدى أيضا في طفل جميل كلل سعادتهم..
كانت سارة تقضي معظم وقتها في بداية حملها بغرفتها إما كي تتابع محاضرتها التي لم تكن تفهم منها حرفا أو لتعبها و وهنها الذي ظهر بشدة عليها بسبب الحمل.
فقد كانت تقضي معظم وقتها نائمة او مستلقية على فراشها مما أثار قلق عاصم على حالتها حتى بعد أن أكد له الطبيب ان هذا شيئا طبيعيا في بعض الحالات.
كان الجميع مجتمعون على طاولة الغداء و التي تجلس سارة عليها ضيفة كعادتها منذ بداية حملها... و كانت السيدة هنية قلقة على صحتها و صحة حفيدها الذي انتظرته كثيرا بل كثيرا جدا...
هنية خدي يا سارة.. الطبج ده اني عملاهولك بيدي.. بألف هنا على بدنك.
هنيةبحنان ام لا لا.. كلمة ماجدراش و مالياش نفس دي اللي ماوركيش غيرهم ماعيزاش اسمعهم منيكي تاني واصل.
انتي حبلة يابتي و محتاچة غذا عشانك وعشان اللي في بطنك..
سارة والله يا ماما ماقدرة حتى اشم ريحة الاكل..
هنية ما تجول حاچة يا عاصم لمرتك.. دي يا ولدي مابتحطش لجمة في بجها طول النهار الا الطجة اللي بتاكل فيها لجمتين بالخناج معانا..
سارةتنهدت بقلة صبر اعمل إيه طيب.. اكل بالعافية.. ماليش نفس مش قادرة مش بالعافية يا عاصم.
عاصمبحنان اكبر حبيبتي مش بالعافية بس المرة اللي فاتت وقعتي مننا و اغمى عليكي و ما فوقتيش غير لما علقولك محاليل في المستشفى و انا بصراحة مش عايز دة يحصل تاني.. أخاف عليكي يا قلبي.
عاصم طيب و البيبي اللي في بطنك دة ذنبه إيه طيب.. عشانه هو حتى.
عبد الرحمن بالراحة يا چماعة عليها.. يا سارة يا بتي أحنا خايفين عليكي و على اللي في بطنك.. مش عايزينك تتعبي يا بتي.
هنية يا ضنايا اني جلبي عليكي و على اللي في بطنك.
سارة حاضر هاعمل كل اللي انتو عايزينه عشان اللي في بطني يبقى كويس و مش مهم اي حاجة تانية حتى ولا انا... عن إذنكم.
تركتهم في صدمتهم من تصرفها الذي لم يكن له تفسير مناسب.. فهم قلقون عليها و هي غير مهتمة بتلك المشاعر الطيبة.. حاولت السيدة هنية ان توقفها..
هنية استني يا سارة رايحة فين بس..
عبد الرحمن سيبيها يا حاچة براحتها.
هنية اسيبها كيف يعني.. دي ما بتدوجش الزاد واحدة غيرها كانت تاكل بدل الطجة خمسة.. مش تاكل بالجطارة.
عبد الرحمن ما انتي عارفة يا حاچة انها في شهور وحمها و الحامل في اول الحمل ما بيبجاش ليها نفس للأكل.. و انت يا عاصم.. جاعد اكده ليه
عاصمزفر نفسا حارا بتعب هاعمل ايه يعني يابوي
عبد الرحمن يعني إيه تعمل ايه جوم اطلع لمرتك راضيها و شوف إيه اللي مضايقها و سادد نفسها.. ولا هاتسيها على حالها اكدة و انت جاعد تاكل اكده ولا على بالك
عاصمبدهشة و صدمة من حديث والده انا يابوي.. دة اني مابتهناش على لجمة ولا كوباية ماية حتى من غيرها.. بس مانيش عارف اعمل معاها ايه
لا بجت طايجة نفسها ولا طايقاني ولا طايجة كلمة مني حتى.. مش عارف اعمل ايه.
عبد الرحمن معلش خليها عليك.. انت الراچل برضيك و تتحملها.. تعالى على روحك و اطلع شوفها.
عاصم مش محتاج اچي على روحي يا أبوي.. اني اروحلها على رموش عنيا.
هنية ربنا يسعدكم يا ولدي و يتم حملها على خير و يرزقك بالذرية الصالحة.
عاصمقبل يدها بحب ربنا يخليكي يا أما و يخليلي دعواتك.. يبجى كتر خيرك لو بعتيلنا صنية عشا مع البت فاطنة.. حتى لو ساندوتشين بس و كبايتين لبن.
هنية حالا.. و هاچهزهالك بيدي كمان.
عاصم ربنا يخليكي ياما.
و تركهما ليصعد و يطمئن على زوجته معذبته.. و لكن الحاج عبد الرحمن لاحظ تجهم وجه زوجته في تصريح واضح عن ڠضبها.. فقال و هو يكمل طعامه..
عبد الرحمن مالك يا حاچة.. خير.
هنية ما ماليش عاد.
عبد الرحمن واه.. عليا اني برضيك.. دة انتي خلاص جربتي تفرجعي.. جولي مالك في ايه
هنية يعني انت عاچبك مرة ولدك و سوجانها العوچ اكده..
عبد الرحمن خليكي حجانية يا حاچة... من مېتة ساجت العوج بس.. دة البنية من يوم يومها كيف البلسم.
هنية اومال ايه الدلع الماسخ دة ثم بدأت
متابعة القراءة