رواية فائقة الروعة الفصول من اربعة وثلاثون لستة وثلاثون
المحتويات
مش بكرة عشان نخلص.
عاصمالټفت لها و هو يداعب شعرها الندي عشان انتي المفروض محتاسة عشان تدبري البلغ.. فجأة كدة تقوليله بكرة.. أكيد هايشك.
انما انا بعته يومين عشان يصدق و يطمن.. فهمتي
سارة فهمت.. بس لسة قلقانة.
عاصم انتي عارفة كلمة خاېفة و قلقانة اللي بتقوليها دي بتعمل فيا إيه... بتجرحني اوي... بحس اني ماليش لازمة في حياتك لو لسة پتخافي و تقلقي في وجودي.
عاصم مصدقك يا قلبي.. خليني اقوم اخد دوش انا كمان و ننزل نتعشى و بعد ما نطلع نكمل كلامنا ماشي.. مش عايز حد يعرف اي حاجة عن الموضوع دة خالص .. اتفقنا.
و بعد مرور يومي المهلة الذي اتفق عاصم عليها مع هذا المعتوه.. أرسل اخيرا رسالة لهاتف سارة تقول...
هو هاجابلك النهاردة الساعة 12 الضهر عند سوج البلد الكبير.. و ابجي تخلي اي حد من البنات اللي شغالين عندك يوصلك كأنكم بتتمشو مثلا كيف ما بتعملي كل يومين يا جطة...
ماتتأخريش و اياكي عجلك يوزك تفتحي بجك بكلمة مع اي حد عشان هاعرف.. انا عيني عليكي من يوم ما ډخلتي بيت العمدة و كل أخبارك بتوصلني اول بأول.. سلام يا عروسة الندامة.
سارةبقلق ايوة يا عاصم.. قريت الرسالة
عاصمبمنتهى الهدوء فطرتي
سارة فطرت إيه بس و هو دة وقته
عاصم ايوة طبعا.. انتي مارضيتيش تفطري معايا الصبح و نزلتيني على لحم بطني على أساس اتفقنا انك هاتفطري بعد ساعة فبسألك.. فطرتي ولا لا
سارة مش قادرة يا عاصم والله.. حاسة اني لو كلت أي حاجة هارجعها من كتر التوتر.. عشان خاطري سيبني براحتي.. و الله ما قادرة.
سارة عشان خاطري يا عاصم سيبك من موضوع الفطار دة و رد عليا.. قريت الرسالة
عاصمتنهد بتعب من قلقها ايوة يا ستي قريتها.
سارة و هاتعمل ايه
عاصم هاعمل ايه في إيه ما انا قايلك كل حاجة و قايلك انا هاعمل إيه.. حبيبي ممكن ماتشغليش بالك بالموضوع دة.. و تنزلي مع فاطمة زي ما اتفقنا و انا لما اجي هاحكيلك كل حاجة.. ممكن
عاصمابتسم بحب حاضر.. ممكن بقى تفطري ولا تشربي كوباية لبن حتى.. عشان خاطري انا.. ولا انا ماليش خاطر عندك زي ما انتي ليكي خاطر عندي
سارة حبيبي ازاي تقول كدة انا ماعنديش في الدنيا دي كلها اغلى منك.. حاضر هانزل اشرب كوباية لبن.. انت كمان ابقى كلمني كل شوية طمني عليك.. ماشي
و كعادته ما أن أغلق معها مكالمته حتى تحول لشخص آخر تماما.. تبدو على ملامحه الجدية و الان الڠضب أيضا..
استدعى حسان غفيره المؤتمن و ذراعه الأيمن.. و اتفق معه على نشر عدد كبير من الغفراء و الحرس في محيط السوق الكبير الذي يعقد مرة واحدة اسبوعيا كما قال ذلك الارعن..
و من حماقته قد اختار هذا المكان و الوقت تحديدا نظرا لإزدحامه الشديد بالكثير من أهل البلد و الأكثر من خارجها.. فهناك بعض التجار المتجوليين و الذين يكسبون قوتهم بالتوجه إلى الأسواق التي تعقد اسبوعيا في مختلف قرى المحافظات المختلفة...
و بالفعل تم ما امر به عاصم و انتشر رجاله في السوق بعد تبديل ثيابهم حتى لا يثيرو الشكوك بملابس عملهم الرسمية كغفر للعمدة..
و كان عاصم في انتظارهم داخل سيارته على أحر من الجمر كي يكتشف هوية ذلك الذي هدد أمن و سلام و استقرار منزله المتمثل في حبيبة قلبه التي جعلها قلقها و خۏفها مما حدث في قمة توترها حتى انه كان يشعر بها تتقلب على الفراش و كأنها تنام على جمر او أشواك فقرر ان يلقنه درسا قاسېا..
و بالفعل اتصلت به زوجته لتخبره انه أرسل لها رسالة يخبرها فيها انه ينتظرها بجانب رجل بسيط يبيع ادوات المائدة.. علم مكانه و ابلغ رجاله الذين عرفوه على الفور من توتره و حيرته و عينه التي تتجول في كل الأنحاء..
و لكنه للأسف لاحظهم و هرب سريعا منهم حتى انهم بدأوا في الركض خلفه و ما أن علم عاصم ترجل من سيارته ليتجه حتى يقابله من الجهة المقابلة لحيث يذهب و بالفعل تسمرت ساقي الرجل ما أن وجد عاصم يقف أمامه و لم يتلكم عاصم و لكنه ضړب رأسه بخاصته ففقد الرجل توازنه و امر عاصم رجاله بالتحفظ عليه..
وصل عاصم بصحبة رجاله و الرجل الذي تحفظ عليه إلى غرفة الټعذيب كما أسمهاها آسر و التي شهدت ما حدث لكريم مسبقا.. اخذ عاصم هاتف الرجل و تأكد انه هو من الرسائل التي
متابعة القراءة