رواية فائقة الروعة الفصول من اربعة وثلاثون لستة وثلاثون

موقع أيام نيوز

مش بس عشان اخيرا هابقى اب بعد الانتظار دة كله.. لا كمان عشان دة ابني منك انتي.. عشان انتي أمه مش اي حد تاني.
سارة انا بحبك اوي يا عاصم.
عاصم و انا بمۏت فيكي يا قلب عاصم.. ياللا بينا
سارة ياللا.
عدلت من ملابسها و خرجت بصحبته ليجلسا أمام الطبيب الذي تكلم بعملية....
الطبيب طيب دلوقتي في شوية تعليمات لازم نمشي عليها. 
عاصمبحماس طبعا.. اي حاجة هاتقولها هاننفذها بالحرف.. انا اهم حاجة عندي صحتها.
كمال تمام.. طيب اول حاجة هانعمل شوية تحاليل عشان نشوف لو احتاجنا فيتامينات أو أي مقويات.
و كمان عايزين نقلل اي مجهود.. هو انتي بتشتغلي يا مدام سارة.
سارة حاليا لا.. بس انا اصلي كنت بشتغل في القاهرة لكن بعد الجواز و بعد ما استقريت هنا طبعا بطلت شغل..
بس بحضر الدكتوراة اونلاين.. يعني من البيت يعتبر.
الطبيببإعجاب ياااه.. دكتوراة مرة واحدة هو حضرتك بتشتغلي إيه
سارة دكتورة نفسية.
الطبيب زميلة يعني.
سارة لا العفو.
كان ذلك الحوار تحت أنظار عاصم التي تحولت الى جمرات من نيران الغيرة و رفع شفته العليا بتعجب غاضب و قال من بين أنيابه..
عاصم إيه تحبو اجيبلكو اتنين عصير يطرو القاعدة!!
سارةپصدمة و تحذير عاصم.. إيه اللي انت بتقوله دة.
الطبيببحرج انا اسف يا استاذ عاصم لو كنت ضايقتك.. عموما نرجع لموضوعنا.. تالت حاجة ان انتو لازم تقللو العلاقة شوية..
عاصمنظر له شذرا رافعا جانب شفته العليا نعم ياخويا
سارة عاصم.. مش كدة
الطبيبكاتما ضحكته احممم.. سيبيه يا مدام.. استاذ عاصم الحمل لسة في اول شهر بس و العلاقة الزوجية حاليا مش مستحبة على الاقل لحد ما الحمل يثبت.. و أصلا المدام حامل في شهر زي ما قولتلك يعني كلها شهرين بالكتير و تاخد افراج.
عاصم انت بتهزر!
الطبيب طيب اعمل إيه طيب.. اكدب عليك و اقولك خلاص براحتك و لما هي تتعب تيجي تقتلني ولا احذرك و ابقى عملت اللي عليا.
كتمت سارة ضحكتها على منظر عاصم الذي يشع غيظا فنظر لها شذرا...
عاصم بتضحكي على إيه انتي كمان
ضمت شفتيها اكثر دليلا على صمتها.. فأكمل الطبيب قائمة الممنوعات و المحظورات و أيضا اعطاهما وصفة طبية ببعض الفيتامينات و المقويات التي تناسب حالتها.
تركا العيادة وسط زمجرة عاصم التي تعبر عن غيرته الشديدة من ذلك الطبيب و غيظه منها و هي التي ترى حديثها مع الطبيب مجرد أمرا عاديا.
استقلا السيارة و قبل ان ينطلق بها اوقفته سريعا...
سارة استنى ماتسوقش.
عاصم ليه بقى إن شاء الله.. نسيتي حاجة و عايزة اطلعي للدكتور الزفت تاني ولا حاجة
سارةبتوضيح لا مش عايزة حاجة.. بس مش عايزاك تسوق بسرعة زي عادتك لما تكون مضايق او متنرفز عشان المرة دي أحنا مش لوحدنا..
ابتسمت و وضعت يدها فوق يطنها حيث ينام ولدهما بهدوء و اكملت...
سارة بقى معانا شخص تالت لازم نعمل حسابه في كل تصرفاتنا بعد كدة..
ممكن تهدى بقى
نظر عاصم بعيدا يحاول ان يهديء من غضبه فهي على حق.. فهي تحمل ابنه او ابنته و لابد ان يفكر في كل تصرفاته حتى يحيطه بالأمان و الحب. الذي يستحقه و الذي كان عاصم بخبئهما له منذ ومن بعيد.. حتى قبل ان يعلم بوجوده..
أخذ يتنفس بصوت حتى يهدأ قليلا و نظر لها و قال...
عاصم انا اسف.. انتي معاكي حقثم نظر لبطنها حقك عليا يا سعادة الباشا.
ثم رفعت سبابته في وجهها بتحذير بس الدكتور دة انا مش جايله تاني و هانشوف اي دكتور تاني.. فاهمين انتو الاتنين.
سارة شايف يا نونو بابا الۏحش بيزعقلنا ازاي
نظر لها عندما سمع كلمة بابا الجديدة كليا على أذنه.. و اتسعت ابتسامته ففهمت هي سببها فسألته...
سارة عجبتك كلمة بابا يا بابا
عاصمهز رأسه بيأس منها بتعرفي تجيبيني انتي.
سارةاحتضنت ذراعه و نامت على كتفه طبعا.. مش جوزي حبيبي و انا مراتك حبيبتك.. ولا انت ممكن واحدة غيري تعرف تجيبك.
عاصمقبل رأسه بحب ولا الف واحدة تقدر تعمل فيا ربع اللي انتي بتعمليه.
سارةبسعادة طيب اتفضل بقى عشان نتغدى ولا انت سحبت عزومة الغدا اللي قولتلي عليها
عاصمتصنع النسيان هو انا قولت اننا هانتغدى برة
سارة إيه دة بقى.. بترجع في كلامك ولا ايه
عاصم ولا اقدر.. البرنسيس تؤمر.. تحبي تاكلي إيه
إنطلق بسيارته و لكن بسرعة بسيطة حفاظا على اعز شخصين في حياته و اتجه بها نحو احد مطاعم سوهاج الفاخرة و تناولا طعامهما في جو مليء بالحب و المرح و الضحكات و قضيا باقي اليوم يتجولان في بعض المحال المتخصصة في بيع مستلزمات الأطفال و قامت سارة بالفعل بشراء بعض الملابس و الألعاب لطفلها.. ثم عادا إلى المنزل ليستقبلهما هنية و عبد الرحمن بسعادة غامرة....
هنية حمد بالسلامة يا ولاد.. ها عملتو إيه عند الداكتور
عاصم طيب ناخد نفسها الاول ياما.
هنية يا ولدي ريح جلبي الله يرضى عنيك.. بجالي مستنياكم من ساعة ما خرچتو.. و انتو عوجتو كمان..
عبد الرحمن ريح جلب امك يا ولدي و جولنا عملتو إيه.. صح مرتك حبلة
سارةبمزاح
تم نسخ الرابط